وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم… صغرتّم الكرة الصغيرة

ما يحدث لكرة اليد الجزائرية في الوقت الراهن و تسليط الأضواء من خلال بطولة العالم والتي منيّ فيها المنتخب الوطني بهزائم قاسية بعضها تاريخيّة، جعل البعض يعتقد أن هذا التراجع وليد اليوم، لكن الحقيقة أننا الآن نقطف شوك سنوات من السبات الذي عاشت فيه كرة اليد الجزائرية، في حين أن الاتحادية الحالية و طيلة فترة تواجدها على رأس الهيئة لم تقدم ما وعدت به قبل الانتخابات لأسباب أو لأخرى و بغض النظر عن الظروف التي كانت فيها إلا إن النتيجة هي الفشل الذريع على طول الخط.

لا بطولة وطنية بمستوى متوسط على الأقل، لا منتخبات وطنية بمستوى مشرف في المحافل الدولية، لا استراتجية واضحة، لا خطة عمل، لا توزيع عادل للمنح حسب ما صرح به اللاعب المعتزل مصطفى حاج صدوق، و لا حكام يتقاضون مستحقاتهم، لا ظهور إعلامي يليق بمستوى الكرة الصغيرة الجزائرية و لا أي أمر إيجابي يذكر أو يختفي خلفه القائمون على كرة اليد الجزائرية. ما يمكن قوله اليوم هو أنه كل من كان فاعلا في كرة اليد الجزائرية في السنوات الأخيرة ساهم في تصغير الكرة الصغيرة الجزائرية و قزّم الرياضة الثانية في الجزائر و الرياضة الأكثر تتويجا في تاريخ رياضة البلد.

الانتخابات المقبلة ستبقى تاريخية لأعضاء الجمعيّة العامة علهم يعودون إلى رشدهم و يزكوا الشخص المناسب لحمل العبئ الثقيل و رسم خارطة طريق تعيد كرة اليد الجزائرية إلى سابق عهدها.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى