وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم.. الحلول متوفرة


الخيبة الكبيرة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية في السنوات الأخيرة جعلت من لا يعرف خبايا هذه الرياضة أن الحلول مستعصية أو قد تكون غائبة، خاصة مع التطور الكبير للعبة و تألق عدة منتخبات لم يكن لها باع في الكرة الصغيرة قبل سنوات، على غرار البرتغال التي وصلت للدور النصف نهائي و المستوى الكبير الذي قدمته البرازيل و كذا إيطاليا…
حلول النهوض بهذه اللعبة و استعادة أمجاد الماضي و التألق قاريا و عالميا تتوقف على اختيار أشخاص نزهاء و أصحاب كفاءة في هذا المجال بداية بتكوين مكتب فدرالي قوي و مديرية تقنية ذات جودة عالية، بداية بإقامة منتدى وطني لكل الكفاءات الوطنية لتقديم مقترحاتها و طرح أرائها…
الإستعانة بخبرات الجزائريين المقيمين في المهجر خاصة في مدارس تكوين فرنسا و هم الذين يسهرون على صناعة جيل مستقبلي في بلد آخر و لو أن بلدهم أولى لهم بتوفير الشروط الضرورية لهم و حفظ كرامتهم و تقدير مجوداتهم، مع تعيين مدرب أجنبي كبير على رأس المنتخب رفقة الطاقم الذي يستلزمه التطور الحاصل في اللعبة اليوم…
تنصيب مديرية تقنية للإتحادية بخبرات جزائرية و أجنبية ترسم خارطة طريق لمستقبل كرة اليد الجزائرية و إلزام الأندية بالتكوين الصحيح و مراقبتها، مع برمجة دورات ولائية و جهوية كل نهاية فصل لانتقاء المواهب الشابة…
تكوين المدربين الجزائريين و فتح ورشات و دورات لمختلف مدربي الفئات الصغرى و قطع الطريق أمام من هب و دب ليصبح مدربا في مختلف الأصناف، بما أن حارس الملعب أصبح مدربا و حامل قارورات الماء أصبح مكونا مع كل الاحترام لكل المهن لكن لكل فرد مهامه في المجتمع وفق إمكانياته…
تقليل عدد أندية القسم الممتاز و تغيير قانون الجمعيات فيما يخص كرة اليد لحفظ حقوق اللاعبين، بما فيها أجورهم الشهرية و لو أن القانون يمنع الأندية الهاوية بمنح الأجور، لكن يبقى لزاما على رؤساء الأندية التحرك و ضمان موارد مالية للنادي و الكف عن البكاء عن عدم وجود الإعانات المالية من طرف السلطات، وكل من يعجز عن جلب السبونسور لناديه يتنحى و يترك مكانه للآخرين، و إذا لم يجد النادي رئيسا لتمويله ماديا يكتفي بالتكوين و اللعب في القسم الولائي بالفئات الصغرى…
حفظ حقوق اللاعبين بشأن ورقة ( العبودية) أعني بها التسريح و تطبيق نفس الأمر على الأندية الهاوية لكرة اليد مثلما يحدث مع الأندية الهاوية لكرة القدم حيث أن اللاعب مرتبط بالنادي بإجازة صالحة لمدة موسم واحد فقط، و يصبح اللاعب حرا من أي التزام بنهاية الموسم الكروي، فكلا الأندية هاوية و لماذا الكيل بمكيالين بالنسبة لكرة القدم و كرة اليد…
مواصلة برنامج الإهتمام بالرياضة المدرسية و إعادة البطولة المدرسية للفئات الصغرى مثلما كانت عليها سابقا و التي قدمت عديد اللاعبين للمنتخبات الوطنية و برزت فيها عدة مواهب..
تكوين مكتب إعلامي قوي في الاتحادية يجمع كفاءات إعلامية لتقديم أفضل صورة عن كرة اليد الجزائرية في زمن السوشل ميديا و الكف عن الفضائح الإعلامية التي تحدث اليوم…
كل هذا لن ينجح سوى بموافقة حريصة من القائمين على كرة اليد الجزائرية بمنح الاهتمام لهذه الرياضة التي تستحق الكثير، تستحقّ الاهتمام ماديا و تنظيميا و إداريا و من مختلف الجبهات
هذه مجرد مجموعة اقتراحات فقط أقدمها للنهوض بهذه اللعبة التي أدمت قلوب متابعيها بسبب التلاعب بتاريخها و تلطيخ سمعتها في السنوات الأخيرة…

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى