“بولا” غطت الحدث … الجمعية العامة لاتحادية كرة اليد ..المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي
انعقدت صباح أمس بمقر اللجنة الأولمبية ببن عكنون أشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حيث صادق الأعضاء بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي الذي تم عرضه من قبل رئيس اتحادية اللعبة الحبيب لعبان. وجرت أشغال الجمعية العامة وسط حرص كبير على احترام قواعد الوقاية من تفشي وباء كوفيد 19، وبعد ثلاث ساعات من اطلاع الأعضاء على التقرير المالي والأدبي، أعطى لعبان إشارة انطلاق الأشغال على الساعة الحادية عشر، حيث رحب رئيس الهيئة بالحضور قبل أن يقف الجميع دقيقة صمت ترحماً على روح عضوي الجمعية العامة للاتحادية والذين وافتهما المنية قبل أسابيع بسبب جائحة كورونا، لتنطلق عملية التصويت على التقرير الأدبي الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع ب 78 صوت، مقابل صوت واحد فقط رافض كان من نصيب رئيس رابطة سكيكدة. التقرير المالي نال حصة الأسد من الأشغال، حيث استعرض محافظ الحسابات كل الأرقام الخاصة بذات التقرير، والذي شهد بعض الثغرات والأرقام الغير مبررة الخاصة بموسم 2015، ما طرح علامة استفهام كبيرة، ليؤكد لعبان بعدها بأن الاتحادية ستعمل على تعديل هذا التقرير وضبطه في أحسن صورة ممكنة، قبل أن تتم المصادقة بالإجماع على التقرير المالي.
مراقب الحسابات تحدث عن ديون لسنوات 2013/2015/2017
هذا وسادت حالة من الحيرة في أوساط الحضور، عندما تحدث مراقب الحسابات عن ديون على عاتق الاتحادية، وتتعلق بسنوات 2013، 2015 و2017، حيث أن بعض النوادي التي شاركت في منافسات خارجية لم تعيد ما تبقى من المصاريف لخزينة الاتحادية، كما أن البعض الآخر من النوادي لم يقدم لهيئة لعبان التقارير المالية للحسابات المذكورة، ما جعل البعض يطرح تساؤلات بخصوص الموضوع، قبل تدخل رئيس الاتحادية لتقديم شروحات وتوضيحات لأعضاء الجمعية العامة.
شباب براقي ومولودية الجزائر طالبوا بتوضيحات
و في سياق ذي صلة، فإن رئيس نادي شباب براقي قد طلب من الرئيس الحبيب لعبان توضيحات بشأن عدم تلقي الفريق لمستحقات تتويجه بكأس الجمهورية منذ عهدة الرئيس السابق بوعمرة، رغم مطالبة وزير الشباب و الرياضة آنذاك بضرورة صب مستحقات التتويج في حسابات الفريق، الذي موّل مشاركته الإفريقية و العربية من ماله الخاص، شأنه شأن فريق مولودية الجزائر ( المجمع البترولي سابقاً) الذي طالب بمستحقات مشاركته الإفريقية قبل موسمين أين تنقل للمغرب، و لم يتمكن من المشاركة لدواعي سياسية آنذاك، و كان رد لعبان بأن الاتحادية سترى في كل هذه الأمور في الفترة المقبلة.
لعبان فتح الباب أمام تساؤلات الجميع
ومباشرة بعد الانتهاء من المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، فتح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد الحبيب لعبان الباب أمام تساؤلات الحضور، والتي كانت أغلبها تصب في مسعى واحد، وهو مستقبل البطولة الوطنية وسط الغموض الكبير الذي يكتنفه. وأكد لعبان مجدداً بأن القرار يعود للسلطات العليا واللجنة الطبية الكلفة بمتابعة تطورات جائحة كوفيد 19، حيث قال بأن هيئته تنتظر أيضاً قرار فتح المنشآت الرياضية لمباشرة التدريبات والنظر في مستقبل البطولة الوطنية، من أجل إيجاد الطريقة المثلى لإنهاء الموسم. كما طلب رئيس فرع كرة اليد لنادي مولودية وهران نصرالدين بسجراري توضيحات بشأن الصعود للقسم الممتاز، خاصة وأن فريقه معني بالفرق التي من المفترض أن ترتقي لقسم النخبة، فيما رد لعبان بأن الاتحادية ستنشر أي جديد فيما يخص القضية فور أخذ القرار النهائي، يذكر أن هناك حالة من الغموض تسود هذه القضية، خاصة فيما يتعلق بالفرق المعنية بقرار الصعود والسقوط.
الجمعية العامة سارت في هدوء وسط تغطية إعلامية كبيرة
وعكس بعض الاتحاديات الأخرى، سارت الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد في ظروف عادية للغاية وأخوية بين جميع الأعضاء، ما يعكس العلاقة الطيبة بين عائلة كرة اليد، وهي المعروفة بحسن علاقاتها فيها بينها. يذكر أن الجمعية العامة جرت تحت تغطية إعلامية مكثفة للغاية منها مكتوبة ومرئية ومسموعة، بالإضافة إلى التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث.
♦ لعبان:” الجمعية العامة جرت في ظروف حسنة، وما تحدث عنه محافظ الحسابات عادي”
هذا وعقد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد الحبيب لعبان ندوة صحفية عقب الانتهاء من أشغال الجمعية العامة، حيث قال عن سير الأشغال:” الجمعية العامة جرت في أحسن الظروف بحضور جل الأعضاء، وقد تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي وكل الأمور جرت على أحسن ما يرام.” وعن حديث محافظ الحسابات عن ديون بعض الأندية لسنوات 2013، 2015، 2017، قال لعبان:” ما تحدث عنه محافظ الحسابات أمر عادي للغاية، وننتظر تسوية الأندية للمستحقات العالقة، حيث أن كل النوادي التي شاركت في منافسات خارجية وحصلت على أموال من خزينة الاتحادية تبقى مطالبة بإعادة الجزء الذي لم يتم صرفه.”، وأضاف:” مثلما سمعتم، فإن محافظ الحسابات قد أكد بأن هناك مهلة على الأندية احترامها في دفع المستحقات، وفي حال عدم حدوث هذا، فإن الاتحادية ستكون مجبرة على اتخاذ إجراءات أخرى.” وعما كانت الاتحادية ستخصم هذه الديون من اشتراكات النوادي قال لعبان:” لا، هذا غير ممكن ولا علاقة له بالاشتراكات، حيث أن هذه الأموال تعتبر ديون، والأندية التي حصلت على الأموال بعضها لم يقدم حتى التقرير المالي والأدبي للتكاليف التي تم صرفها، وفي حال تقديم التقارير ودراستها يمكن عدم احتساب هذه الأموال كديون في حال تم استوفاء كل شروط التقارير المالية.”
تغطية: خليفاوي مصطفى