كريم صافة (رئيس رابطة غليزان الولائية): “سنعمل على مرافقة الفرق من أجل تخطي الصعوبات”
بعد إنتخابه رئيسا جديدا للرابطة الولائية لكرة القدم بغليزان خلفا للرئيس السابق الحاج الرايس عبد الحفيظ ، فتح كريم صافة قلبه لجريدة بولا في حوار مطول ، تحدث فيه عن أبرز التحديات التي تنتظره خلال العهدة القادمة ، كما أشاد كثيرا بالرئيس السابق الحاج الرايس بعد السنوات الطويلة التي قضاها في خدمة الكرة الغليزانية ، كاشفا في الوقت ذاته عن العديد من النقاط التي يتضمنها برنامجه.
بدايةً، نهنئك على انتخابك كرئيس جديد للرابطة الولائية لكرة القدم ،كيف تشعر حيال الثقة التي منحها لك الأعضاء؟
“شكراً لكم على التهنئة، لا شك أنني فخور بانتخابي من قبل الأعضاء و هذه الثقة تعني الكثير بالنسبة لي، فهي تؤكد أنني وفريقي حققنا بعض النتائج التي أعطت ثمارها ولكن أيضًا، لا أخفي عليكم أن هذه الثقة تضاعف من حجم المسؤولية خاصة و أن كرة القدم بغليزان لها تاريخ طويل، والتوقعات عالية من الجميع، خاصة مع الشباب المتعطشين للنجاح لذلك، هناك تحديات عديدة نعمل على مواجهتها، وأبرزها قلة الموارد و تحديث البنية التحتية و دعم الأندية الصغيرة لتطوير كرة القدم بالمنطقة.”
ما هي طموحاتك الرئيسية خلال هذه العهدة الجديدة؟
“طموحاتنا تتلخص في رفع مستوى كرة القدم على صعيد الولاية، من خلال توسيع قاعدة الأندية وزيادة عدد الفرق المنخرطة، نريد استقطاب المواهب الشابة وتطويرها، وأن تصبح غليزان نموذجًا يحتذى به في التنظيم، بحيث نصل إلى خلق بطولة ولائية قوية، تجمع كل الفئات العمرية وتتيح لكل الأندية فرصة المنافسة الشريفة، كما نسعى إلى تحسين تكوين المدربين و الإداريين لضمان جودة التدريب والتسيير، هدفنا أن تصبح الولاية منصة لتصدير المواهب على المستوى الوطني.”
هذا يقودنا إلى سؤال آخر عن المشاريع المستقبلية، ما هي أبرز المشاريع التي تعتزمون تنفيذها ؟
“هناك عدة مشاريع نخطط لها أبرزها تجديد مقر الرابطة خلال الفترة القادمة من خلال البحث عن مقر جديد يواكب التحديات التي تنتظرنا خلال العهدة الأولمبية القادمة ،و من بين المشاريع أيضًا تنظيم دورات تدريبية للفرق وتكثيف البطولات الولائية، بهدف منح اللاعبين أكبر فرصة للاحتكاك واكتساب الخبرة.”
ذكرتم قلة الملاعب المؤهلة كعائق رئيسي، هل هناك توجه محدد لحل هذه المشكلة؟
“بالفعل قلة الملاعب المؤهلة من أبرز التحديات و نحن نسعى إلى إعادة تأهيل الملاعب الحالية، ونطمح للعمل مع البلديات لتخصيص أراضٍ جديدة يمكن تطويرها كملاعب تدريبية، كما نفكر في الاستفادة من المنشآت الرياضية التابعة للقطاع الرياضي إذا كانت قابلة للتجديد، هذه الملاعب لا تخدم فقط الأندية، بل تمنح اللاعبين الصغار فرصة للتدريب والممارسة في ظروف مناسبة.”
إلى جانب هذا العائق، ما هي التحديات الأخرى التي تتوقعون مواجهتها؟
“التحدي الآخر هو قلة الموارد المالية، خاصة و أن الأندية الصغيرة تجد صعوبة في تغطية مصاريفها الأساسية مما يؤثر على أدائها وتطويرها، لدينا نقص واضح في الدعم المادي للأندية، ما يستدعي البحث عن شركاء وممولين ، أيضًا تواجهنا صعوبة في جذب الشباب نحو كرة القدم بسبب التطورات التكنولوجية التي غيرت اهتماماتهم و نحن نحتاج إلى وسائل مبتكرة لتشجيعهم على ممارسة الرياضة.”
هل لديكم حلول للتغلب على نقص الموارد المالية؟
“نعم، نسعى لإنشاء شراكات مع المؤسسات الاقتصادية المحلية من أجل دعم الأندية، كما نعمل على إعداد خطة تسويقية لجذب مستثمرين جدد من خلال تعزيز حضور العلامات التجارية للشركات في الملاعب و عبر الفعاليات الرياضية فنحن نريد أن ندفع المؤسسات لرؤية كرة القدم كفرصة استثمارية للمساهمة في المجتمع و ليس مجرد مجال رياضي أيضًا سنعمل على إطلاق بعض الفعاليات والمهرجانات التي تعود بعوائد مادية تستفيد منها الرابطة.”
في إطار رفع عدد الفرق المنخرطة، ما هي خطواتكم لجذب المزيد من الأندية للانضمام؟
“الخطوة الأولى هي تقديم تسهيلات للأندية الجديدة من حيث إجراءات الانخراط، كما سنعمل على تنظيم حملات توعوية وتحفيزية في البلديات، بهدف خلق حراك رياضي وجذب اللاعبين الشباب و سنستمع لمقترحات الأندية لمعرفة المشاكل التي تواجهها والعمل على وضع حلول عملية، قد تشمل توفير المعدات أو دعم المشاركة في البطولات الولائية كما نأمل أن نسجل زيادة ملحوظة في عدد الفرق خلال هذه العهدة.”
هل ستقومون بإطلاق برامج تكوين للمدربين و الإداريين لتحسين الكفاءة؟
“بالطبع، تكوين المدربين والإداريين من أولوياتنا و هناك خطط لدورات تدريبية وورش عمل تشمل جوانب تقنية وإدارية ، نحن نؤمن بأن تطوير كفاءات العاملين في الأندية سيكون له تأثير مباشر على مستوى اللاعبين وتطورهم و سنقوم بدعوة خبراء في التدريب والإدارة الرياضية لتنظيم هذه الورشات لتقديم أحدث أساليب التدريب وتقنيات التسيير، لضمان أداء احترافي للأندية.”
من خلال الحوار، يبدو أن هناك رؤية طموحة للنهوض بكرة القدم بغليزان فما رسالتك للأندية، للاعبين، و للجماهير؟
“رسالتي واضحة، نحن بحاجة لتكاتف الجميع لتحقيق النجاح، الأندية يجب أن تكون ملتزمة بتطوير اللاعبين والالتزام بمعايير احترافية و أقول للاعبين، عليكم بالصبر والمثابرة فالنجاح لا يأتي بسهولة وأيضًا الابتعاد عن السلوكيات غير الرياضية، أما الجماهير فهي المحرك الأساسي والداعم الأول للأندية و حضورهم يعكس مدى التزام المجتمع بدعم كرة القدم، لأننا بدون جماهيرنا لن يكون هناك دافع للاعبين، فأتمنى أن تظل المدرجات مليئة بهم و أن يكونوا دائمًا مصدر فخر للولاية.”
أخيرًا، لو أردنا تلخيص هذه المرحلة في كلمة، ماذا تقول؟
“أقول إنها مرحلة “التحدي”، نعم نحن في تحدٍ كبير ولكننا مستعدون للمضي قدمًا واثقون بقدرتنا على تحقيق الأهداف.”
نور الدين عطية