كورونا بين الرحيل والبقاء ….
سيحفظ التاريخ أن فيروس كورونا غير العالم أكثر من الحروب، وحتى المجاعات، وأن هذا الفيروس الذي اجتاح ـ بداية الأمر ـ مدينة ووهان الصينية أصبح عابرا للجغرافيا، متحديا لغطرسة الدول وجبروتها، ومُرغما العالم على التقوقع والانعزال وإغلاق حدوده، وأحيانا وربما كثيرا، وضع قواعد الديمقراطية في إدارة المجتمعات جانبا، واللجوء إلى قوانين الطوارئ، وتقييد الحريات العامة والشخصية.
♦ قشيري يحيى لاعب سابق لمولودية قسنطينة: “نسبة الإصابات تتزايد بشكل رهيب هذه الفترة “
” الحجر أثر علي سلبيا وإيجابيا من حيث البقاء في المنزل رفقة الأحبة، أما السلبي منها توقف التدريبات ، اما عن الشهر الفضيل هذه السنة تغير طعمه وطقوسه علينا ، لم نعتد البقاء في المنزل خلاله. صراحة في هذه الفترة الصعبة اشتقنا للملاعب وإلى أصدقائنا الذين اعتدنا مرافقتهم طول الوقت. أنا ملتزم بالحجر المنزلي منذ بداية تفشي هذه الجائحة بأرض الوطن. في الفترة الصباحية أقوم بالتدريبات الفردية وألتزم بالتعليمات التي فرضتها الدولة، أدخل باكرا من أجل عدم التقاء بأشخاص لا نعرف أين كانوا من أجل تفادي العدوى. أطلب من كل شخص أن يلتزم بيته لأن خروجه في هذه الفترة الصعبة لا يجدي نفعا ولا يعود علينا ولا عليه بالفائدة بل هو مضرة لنا وله. عليكم يا أيها المواطنون أن تلزموا بيوتكم وارتداء الكمامة أصبح أمرا ضروريا من أجل تفادي أي عدوى، لم يبقى لنا الكثير نحن في نهاية المطاف لذلك ابقوا في بيوتكم حرصا على سلامة صحتكم وصحة من حولكم “.
♦سي بشير ميلود مسير فريق شباب عين تموشنت: “فترة الحجر طالت علينا وقد اشتقنا للمستطيل الأخضر”
“نوعا ما عانيت من الحجر كثيرا، لكن كنت أمارس الرياضة بمفردي في البيت ، كل صباح كنت أقوم بالجري في الملعب بجواري، وفي بعض الأحيان ألجأ للذهاب إلى الغابة أيضا. كانت للحجر إيجابيات عديدة منها الوقاية من الإصابة بالوباء، وكذلك البقاء مدة طويلة بالمنزل رفقة الأهل، والابتعاد قليلا عن الشارع وعن كل ما كنا نضيع وقتنا فيه، كان كل همي أن أحافظ على عائلتي لذلك بقيت في البيت. كما كانت له سلبيات عديدة ككل الناس لم أعد التقي بالأصحاب والأحبة ومنعنا من التدريب ولعب كرة القدم والخروج ليلا وحتى العمل، صراحة انقلب كل شيء وكانت أيام جد صعبة. رمضان كان هذه السنة رفقة العائلة ككل السنوات ولكن نقصته صلاة التراويح والسهرات مع الأحباب والأصدقاء والأحبة، وحتى زيارة الأقارب، ولكن كان كل هذا من أجل الوقاية من هذا الوباء. التزمت بتطبيق الحجر والحمد لله، كان الأمر صعبا نوعا ما، وكل هذا من أجل سلامتي وسلامة عائلتي والقضاء على الوباء وإن شاء الله يرفع علينا. عيد الفطر هذه السنة لم يكن مثل باقي الأعياد السابقة خصوصا مع الحجر الكلي الذي كان في اليومين الأولين منه، تغيرت طقوسه وكل شيء فيه لم يعد كسابقه. في الحي الذي أسكن فيه كان تطبيق الحجر جيد ولكن في بعض الأحياء الشعبية كانت هناك بعض الخروقات للحجر خلال الفترة الصباحية. نصيحتي الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، نظافة اليدين ووضع الكمامة، والتباعد بين الناس أصبح أمرا ضروريا للتعايش مع الوباء. الأسلاك الأمنية تعمل من أجل صحة المواطن وفي خدمة الشعب وتسهر من أجل سلامته، ولكن نرى بعض الناس تعرقل عمل الأمن وتخرج في أوقات الحجر، وبدون وعي ولا الإحساس بالخطر الناجم عن هذه التصرفات التي تكاد أن تودي بحياتهم إلى الهلاك. بعض الصفحات تساعد في نشر الوعي والبعض منها تقوم بنشر أخبار كاذبة وتهويل للناس بخصوص كورونا أصلا ويزعمون أنه لا وجود لها “.
♦ حنيفي محمد أمين لاعب وداد مستغانم:” الكمامة هي السبيل الوحيد للحد من انتشار الفيروس”
“قضيت فترة الحجر الصحي في العبادة وتلاوة القرآن الكريم ومع مساعدة العائلة، بينما أنا أتواجد معهم كل الوقت، وكذلك في التطوع مع ناس الخير والعمل الخيري الذي اعتدنا عليه. كانت أيامي هذه الفترة متشابهة كلها، كما ذكرت سابقا كنت أقوم ببعض النشاطات من أجل أن يكون يومي عاديا. فقد تميزت بالتزام البيت والخروج للضرورة مع بعض التدريبات المسائية من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية. شهر رمضان هذه السنة كان مختلفا عن الأعوام السابقة، كان ناقصا بدون مساجد ولا تجمعات ولا زيارات، وكذلك عيد الفطر لم يكن كسابق الأعياد بسبب الجائحة التي غيرت طقوسه. صحيح لم تكن هناك صلوات في المساجد وسهرات رمضانية لكننا قضينا أجمل الأوقات رفقة العائلة الكريمة، وهذا أجمل ما ميز الشهر الفضيل. بخصوص الحجر لم يكن كافي، كان فيه بعض الخروقات كان في معظم الأحيان سلبي بسبب الأشخاص الذين لم يحترموا القانون ولم يحافظوا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. على الجميع أن يرتدو الكمامة وأن يحترموا الإجراءات القانونية والأخذ بنصائح الأطباء. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي في نشر الوعي والتواصل مع الأحباب والأقارب. من هذا المنبر ندعو الله عز وجل أن يرفع عنا هدا الوباء. وفي الأخير أتقدم بالشكر والتقدير لجريدتكم على هذه الالتفاتة الطيبة”.
اسامة شعيب