كونغ فو و وشو … الإتحادية تؤكد أن تراجع الاختصاص راجع لمستوى بعض المربين الرياضيين
اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للكونغ فو وشو، يحيى بدر، أن بعض مدربي الكونغ فو ووشو، الحاصلين على شهادة مربي درجة أولى وثانية وثالثة، غير مؤهلين تقنيا لمزاولة مهنة التدريب في الاختصاص على مستوى الأندية التابعة لهيئة الفرع. قال يحيى بدور: “حاليا نجد صعوبات كبيرة في التعامل مع عدد من مدربي الكونغ فو و وشو، الحاصلين على شهادات مربي درجة أولى، ثانية وثالثة، لاحظنا أن بعضهم، لا يفقه أبجديات هذا الاختصاص القتالي، فشهادة مربي رياضي درجة أولى أو ثانية أو ثالثة، التي بحوزة عدد منهم، لا تكفي لوحدها في تدريب اختصاص قائم بذاته، مثل الكونغ فو و وشو. معنا مدربين ليست لهم علاقة باختصاصنا، وهو ما يجعلنا نتدخل في كل مرة لإعادة تكوينهم أو رسكلتهم”. وتابع المسؤول الأول عن الفرع: “وزارة الشباب والرياضة على دراية بهذا الإشكال الواقع، في أحد معاهد التكوين، قمنا بمراسلتها في العديد من المرات، لكنها لم تتدخل للبث في هذا الأمر، المعهد يعتمد على طلب شهادة ممارسة في هذا الاختصاص فقط، للشروع في التكوين على مستواه، غير آبه بالمستوى التقني للمترشح في الاختصاص”، مضيفا أنه من المفروض السماح فقط للمتحصلين على حزام أسود، أو شهادة درجة أولى فما فوق، بالاستفادة من التكوين في رياضة الكونغ فو ووشو .كما شدد المتحدث على أنه “يتوجب على أي معهد في التكوين الرياضي، عندما يقدم على إصدار شهادة مربي رياضي في اختصاص كونغ فو ووشو، المرور حتما على الاتحادية المعنية، ويسلم لها الملف الرياضي للمعني، وبالخصوص إشراكها في العملية التكوينية، لأنها مخولة لذلك”، كاشفا أن “بعض المربين الرياضيين يتخرجون دون دراسة اختصاص الكونغ فو و وشـو على أسسه الصحيحة، ويتوجهون بعد ذلك إلى التدريب في الأندية، وهذا أمر غير مقبول”. و لهذه الأسباب كلها، لجأت الاتحادية الجزائرية للكونغ فو ووشو، إلى استحداث طريقة علمية عملية تمكن المدربين لديها، أصحاب شهادات مربي رياضي درجة “1” و”2”، من ممارسة هذه المهنة بطريقة سليمة ووفق منهجية وقوانين تفرضها الهيأة الدولية للاختصاص. و في هذا الإطار، قال يحيى بدور: “الاتحادية تبادر إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة عدد من المربين الرياضيين عقب تخرجهم، تحت إشراف أساتذة من معاهد التكوين الرياضي، والمدير الفني الوطني، ومدير التكوين للاتحادية، في عدة مواد وبوتيرة مكثفة لمدة أربعة أيام”. و يدرس المتكونون في الاتحادية عدة مواضيع، تتعلق بمنهجية التدريب، و بيداغوجيا الرياضة وعلم التشريح وإسعافات أولية وتشريع رياضي، بالإضافة إلى محاضرات نظرية في اختصاص الكونغ فو ووشـو، وبيداغوجيا تطبيقية للاختصاص والقانون الدولي للتحكيم. ختم بدور، رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الكونغ فو وشو، بالتأكيد على أن التكوين الذي تتلقاه الفئة المذكورة من طرف الهيئة الفدرالية، يسهل عليها المأمورية في إحصاء كل مدربي الكونغ فو ووشو، ممن ينشطون في مختلف قاعات الرياضة، والتي أشرفت على تكوينهم بطريقة علمية وصحيحة.
بن حدة