كيروش يعتذر عن تدريب الخضر بسبب “المحيط العام”
تراجع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش عن تدريب منتخب الجزائر خلال الفترة القادمة بعدما كان هو المرشح الأول وصاحب الحظوظ الكبيرة للإشراف على الجهاز الفني لـ “محاربي الصحراء”.ودفع هذا القرار الصادر من المدرب كيروش، الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى طي صفحة المدرب البرتغالي والتوجه نحو خيارات أخرى من أجل المفاضلة بينها، قبل تعيين المدرب الجديد الذي سيقود دفة منتخب الجزائر في المواعيد والمحطات الكروية القادمة.وقام الاتحاد الجزائري، يوم 5 فبراير الماضي، بتعيين لجنة مكلفة باختيار المدرب الجديد، على أن يستمر عملها لمدة 10 أيام تقدم بعدها تقريرها النهائي للرئيس وليد صادي من أجل المصادقة والموافقة على اسم المدرب الجديد الذي سيشرف على “محاربي الصحراء”.
وكشفت تقارير إعلامية جزائرية عن أن المفاوضات بين الاتحاد الجزائري والمدرب كيروش وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا، ولكن المدير الفني البرتغالي تراجع في النهاية عن الإشراف على “محاربي الصحراء”.وأضافت المصادر ذاتها أن محامي المدرب كيروش، رد يوم الثلاثاء 13 فيفري على عرض الاتحاد الجزائري، واستخدم كلمة “المحيط العام” لتبرير انسحاب موكله من السباق، وعدم موافقته على العرض المقدم له لتدريب منتخب “الخضر”.
وظلت عبارة “المحيط العام” غامضة لدى الرأي العام الرياضي والكروي الجزائري، لكن مراقبين ومحللين جزائريين فسروها بأن محامي المدرب يقصد بها الظروف الصعبة المحيطة بمنتخب الجزائر، والجو العام السائد حول “ثعالب الصحراء”، لا سيما بعد إقصائهم من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا 2024.وبخصوص هذا الضغط، فقد كان رياض محرز قائد “الخضر” أول من أشار إليه عند عودة بعثة منتخب بلاده إلى الجزائر من كوت ديفوار، حيث قال في تصريحات صحفية بمطار هواري بومدين إن الضغط الموجود حول “محاربي الصحراء” كان من بين الأسباب التي جعلتهم يقدمون أداء متواضعًا ويقصون من دور مجموعات “كان” 2024.
خليفاوي مصطفى