لازمو بحاجة لعمل كبير، والأنياب الهجومية لم تكن موجودة أمام الحراش
حصد فريق جمعية وهران نقطة وحيدة من خلال اللقاء الأول له في بطولة الموسم الحالي الذي جمعه بالضيف اتحاد الحراش بملعب الحبيب بوعقل، وهي صورة كربونية لما حدث مع انطلاق منافسة الموسم المنقضي، حين اكتفى الجمعاوة بتعادل سلبي أمام شباب واد ارهيو و بتشكيلة مكونة في معظمها من لاعبي الرديف، وعلى الرغم من أن هذه النتيجة تبدو منطقية بالنظر إلى التأخر الواضح في بداية التحضيرات، إلا أن الجمعية ضيعت الانتصار بالنظر الى المستوى المقدم من طرف الكواسر، وأجمع الحاضرون بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان لولا الرعونة في التعامل مع بعض الفرص الخطيرة، وظهر رفقاء القائد عواد من دون أنياب هجومية، ما يكشف حقا بأن لازمو بحاجة لعمل كبير خلال الفترة المقبلة.
الأداء تحسن في الشوط الثاني
بعدما كانت الأمور ثقيلة و غير مطمئنة خلال المرحلة الأولى من مباراة لازمو و الحراش، وهذا بسبب الحذر الزائد من كلا الناديين، وهو ما يفسر وجود لقطة هجومية وحيدة كانت من نصيب الجمعية طيلة 45 دقيقة، فان الشوط الثاني عرف تحسنا ملحوظا في أداء أشبال المدرب بوعزة، إذ باتت السيطرة واضحة لأبناء المدينة الجديدة، وكانوا قريبين من فتح باب التهديف في مناسبتين أو ثلاثة، لكن الفعالية الهجومية خانت الجمعاوة، وحرمتهم من إبقاء الزاد كاملا داخل أسوار ملعب الشهيد الحبيب بوعقل.
بودوح ضيع هدفين محققين
وما يؤكد بأن هجوم لازمو لم يكن في مستوى التطلعات، هو أن أخطر محاولتين في المباراة كانتا من نصيب المدافع المحوري بودوح، هذا الأخير ضيع فرصة في الشوط الأول عندما لم يحول كرة جرموني داخل الشباك، بل قام بإبعادها خطأ برأسه عن مرمى اتحاد الحراش، والثانية كانت في الشوط الثاني و على بعد دقائق من النهاية، حين مرت رأسيته بجانب القائم بقليل بعد رفعة من القائد عواد، ليدير الحظ ظهره للاعب بودوح الذي ظهر متحسرا على ضياع هدفين محققين.
الحكم على الفريق لا يزال مبكرا
ورغم التعثر داخل القواعد، إلا أن الحكم على كتيبة المدرب عبد اللطيف بوعزة لا يزال مبكرا، فالفريق لم يصل إلى جاهزيته التامة، وحتى المباريات الرسمية الأولى يمكن القول بأنها ستكون تحضيرية أيضا، كما أن الطاقم الفني يعمل بما هو موجود بين يديه، والإدارة لم تتمكن لحد الساعة من حل مشكل الديون العالقة على مستوى لجنة فض النزاعات، من أجل السماح للاعبين الجدد بأخذ إجازاتهم، وبهذا الاعتماد عليهم من طرف المدرب، إذ أن انضمام الجدد سيعطي لا محالة قوة أكبر للفريق في قادم الجولات.
بلعربي جوهرة واعدة تحتاج الرعاية
وحتى إن كانت النتيجة النهائية للمباراة مخيبة للبعض، إلا أن هناك بعض الأمور الايجابية، على غرار ظهور جوهرة حقيقية اسمها رضا بلعربي، هذا الأخير قدم مباراة كبيرة، سواءا على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، وأظهر ابن الجمعية إمكانيات عالية، وشخصية بارزة فوق أرضية الميدان، إذ كان الأفضل طيلة الدقائق التي لعبها، وتمكن من إحداث توازن كبير في خط وسط لازمو، ونال بلعربي إعجاب كل الحاضرين الذين شددوا على ضرورة صقل هذه الموهبة بأفضل طريقة ممكنة، لأننا بصدد الحديث عن لاعب واعد قد يكون له شأن كبير إذا ما وجد الرعاية اللازمة.
عواد مايسترو كالعادة
في كل موسم يبهرنا اللاعب عواد بمستواه العالي، فعلى الرغم من تقدمه في السن، لكن ابن حي اللوز لا يزال يحتفظ بكامل طاقته و لياقته، ولعب بكل راحة أمام اتحاد الحراش و قدم مباراة كبيرة، فعواد صنع العديد من الفرص لزملائه، كما قدم لمحات فنية مميزة للغاية، وشارك لمدة 90 دقيقة دون أن يشكو من التعب أو الإرهاق، وأظهر عواد بأنه يغرد خارج السرب، فما يقدمه يعجز من هم أصغر سنا عن تقديم و لو نصفه.
لازمو بحاجة لعمل كبير، والأنياب الهجومية لم تكن موجودة أمام الحراش
ومن بين اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في لقاء الحراش هو اللاعب بن زعزوع، فعلى الرغم من دخوله كبديل في الشوط الثاني، بيد أنه أعطى نفسا هجوميا أكبر لجمعية وهران، وصنع بفنياته و مراوغاته الفارق، وتسبب في مشاكل كثيرة لدفاع المنافس الذي وجد صعوبة في مراقبته، وأدى بن زعزوع ما عليه، وبعث برسالة مفادها بأنه يستحق أخذ الفرصة كاملة، خاصة بعد التهميش الذي طاله الموسم الماضي، وبقائه خارج الحسابات لفترات طويلة.
لا راحة للاعبين، والاستئناف جرى أمس
لم يمنح مدرب لازمو عبد اللطيف بوعزة لاعبيه أي يوم للراحة و الاسترجاع، وبرمج حصة الاستئناف صبيحة أمس على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، مبررا ذلك بعدم وجود الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس، فالفريق من وجهة نظره لا يزال في مرحلة التحضير و الإعداد، كما أن الوقت ضيق للغاية، والجولة الثانية في ضيافة غالي معسكر ستلعب هذا السبت بملعب مفلاح عواد، لذا لا مجال للراحة.
رامي.ب