لازمو حقق الأهم و الفوز كان على مرمى حجر
حقق فريق جمعية وهران الأهم عندما عاد بنقطة التعادل خارج الديار على حساب أمل الأربعاء، في مواجهة كان ممنوعا على كتيبة المدرب سالم العوفي الخسارة فيها بالنظر إلى الكثير من المعطيات و الظروف، ليستهل الجمعاوة مرحلة العودة في جولتها الأولى التي لعبت يوم الجمعة بنقطة واحدة و التي يراها الكثيرون بأنها أفضل من لا شيء، إلا أن الفريق كان قادرا على العودة بالزاد كاملا من عرين الأمل لو أحسن التفاوض خاصة خلال الشوط الأول، ومع هذا يبقى التعادل نتيجة ايجابية قد تعيد أشبال المدرب سالم العوفي نحو السكة الصحيحة.
الوضعية لم تتغير كثيرا في جدول الترتيب
وعلى الرغم من نتيجة التعادل التي حصدها أبناء المدينة الجديدة خارج الديار أمام أمل الأربعاء، إلا أن هذه النقطة و حتى و لن أنها مهمة لكنها لم تغير كثيرا من واقع الفريق في جدول الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، فالجمعية تحتل المرتبة التاسعة برصيد 18 نقطة، والصراع قد احتدم مع عدة فرق بما أن هناك أندية أخرى تحوز على نفس العدد من النقاط، وهو ما يؤكد بأن الصراع على أشده، ومرحلة العودة ستكون في غاية الصعوبة و التعقيد بما أن كل الفرق سترمي بثقلها إما من أجل لعب الأدوار الأولى أو تفادي شبح النزول.
الجولة كانت في صالح الفريق و لكن…
ومما لا شك فيه فان الجولة الـ16 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب كانت في صالح جمعية وهران، فكل الفرق التي تقبع خلف الفريق في جدول الترتيب خسرت لقاءاتها أو تعادلت فيها، لكن و أمام هذه المعطيات يتضح بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة لرفقاء القائد بالغ سفيان، إذ أن الفوز على أمل الأربعاء كان ليعمق الفارق بشكل أكبر، ويجعل أشبال المدرب سالم العوفي يتقدمون أكثر في جدول الترتيب و التواجد بالقرب من المناطق الدافئة، إلا أن الجمعاوة لم يستغلوا هذه الفرصة على أكمل وجه ممكن.
الفارق مع أول النازلين 4 نقاط فقط
وحتى تكون الصورة واضحة، فان تعادل الجمعية في ضيافة أمل الأربعاء ليس كافيا بما أن مرحلة العودة قد انطلقت لتوها، ولازمو لا يزال قريبا من منطقة الخطر، فالفارق بين أبناء المدينة الجديدة و أول المعنيين بالنزول حاليا و هو فريق نصر حسين داي الذي يحتل المرتبة الـ14 هو 4 نقاط فقط، وهذا الفارق يعتبر ضئيلا و غير مريح بما أن هناك 14 جولة أخرى قبل نهاية المنافسة، ولهذا فان على الجمعاوة بذل المزيد من الجهد و تحقيق النتائج الايجابية من أجل تعزيز رصيد النقاط و الوصول نحو بر الأمان في أقرب وقت ممكن.
الفوز ضاع في الشوط الأول
وبالعودة إلى مجريات اللعب، فان السيناريو كان مثاليا بالنسبة لجمعية وهران حيث تمكن المهاجم توفيق الغوماري من التوقيع على هدف السبق من خلال ضربة جزاء مستحقة جاءت اثر عرقلة واضحة لقائد الفريق بالغ سفيان، وهنا أصيب لاعبو أمل الأربعاء بحالة من التيهان، ولاحت عدة فرص تهديفية لأبناء المدينة الجديدة لم يحسنوا التعامل معها بالشكل المطلوب، فإضافة هدف ثاني كان سينهي كل الأمور مبكرا لصالح لازمو، إلا أن رعونة اللاعبين و تضييعهم لبعض المحاولات الخطيرة حرم الفريق من العودة بالزاد كاملا خلال هذه السفرية.
رامي.ب