لازمو عاجزة عن ترتيب البيت وفترات التوقف “ما فيها فايدة”
يجد فريق جمعية وهران نفسه مجددا أمام فترة توقف إجبارية بسبب إقامة مباريات كأس الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري، والتي لا يعتبر أبناء المدينة الجديدة معنيين بها بعد إقصائهم في أدوار مبكرة، وعلى الرغم من أن الفريق حصل على مثل هذه الفرص التي كانت تعتبر ذهبية و التي تكررت في العديد من المناسبات، إلا أن فترات التوقف لم تعد تسمن و لا تغني من جوع، بما أن الفريق بات عاجزا تماما عن إعادة ترتيب أمور البيت، والأوضاع بقيت على حالها دون أن نلمس أي حلول واضحة المعالم، أو تحسن في المستوى العام للفريق، ولهذا فان حصول أشبال المدرب الحاج مرين على الوقت الكافي لتحضير اللقاءات لم يجلب معه أي ميزة إضافية، والدليل هي النتائج المخيبة للغاية التي حصدها الفريق لحد الآن.
في كل مرة نتحدث عن انطلاقة جديدة ولكن..
مع كل فترة توقف إجبارية كما نتحدث عن فرصة ذهبية لكتيبة المدرب الحاج مرين من أجل مراجعة الكثير من الأمور، وتصحيح الأخطاء، وسد النقائص، وتحسين الجوانب السيئة في الفريق عير فتح ورشات في مختلف الخطوط، إلا أن الحقيقة المرة هي أن زملاء الحارس هنان وفي كل مباراة تلي توقف المنافسة تعود بخفي حنين، ولم تتمكن من إسعاد الأنصار ولو بانتصار وحيد رغم مرور 10 جولات، لذا فان الكلام عن انطلاقة جديدة يبقى مجرد حبر على ورق في انتظار التأكيد وإثبات العكس فوق أرضية الميدان.
حالة تشاؤم كبيرة تخيم على الأجواء
بما أن النتائج السلبية لا تجلب معها سوى الأجواء المعكرة، فان الفريق محاط بحالة من التشاؤم الشديد غير مسبوقة على الإطلاق، وهذا راجع لعدم وجود أي مؤشر يؤكد بأن وقت الخروج من النفق المظلم قد حان، والجميع أضحوا فاقدين الثقة تماما في أشبال المدرب الحاج مرين رغم أن الموسم لا يزال طويلا، وهامش التدارك يبقى قائما ومشروعا من الناحية الحسابية، إلا أن واقع الحال هو الذي أدى إلى هذه الأجواء المليئة بالتشاؤم وانعدام الثقة.
ما هي الحلول التي قد يجدها المدرب؟
مع توقف المنافسة بالنسبة للجمعية فان السؤال الذي يقفز للأذهان هو ما هي الحلول التي يمكن للمدرب الحاج مرين إيجادها من أجل إخراج الفريق من وضعيته الحالية المعقدة للغاية؟، فالمشاكل الفنية و التكتيكية كثيرة، وزادها القصور المالي و الإداري سوءا، فلا الطاقم الفني عف مكمن الخلل، ولا المسيرين قاموا بتوفير الظروف المناسبة للعمل و تحفيز اللاعبين و دفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، وبما أن نفس الأسباب تؤدي حتما إلى نفس النتائج فان الأمور لا تبشر بالخير على الإطلاق، ولا ينتظر أن تتحسن الأمور قبل عودة عجلة البطولة للدوران مجددا بالنسبة لرفقاء دواجي.
هجوم شحيح، وسط تائه، ودفاع مترنح
يحتاج المدرب الحاج مرين لفتح ورشات كبيرة خلال الفترة المقبلة من أجل تصحيح الأخطاء، وإعادة ضبط الأوتار، فلا شيء من الخطوط الثلاثة يعطي جرعة أمل أو يثلج الصدور، فالهجوم غلته التهديفية شحيحة للغاية، وفعاليته أمام المرمى تكاد تكون منعدمة، أما الوسط فانه يدخل في كثير من الفترات في مرحلة تيهان، ويصبح غير قادر على أن يكون حلقة الربط بين المدافعين و المهاجمين، مع الكثير من الأخطاء في تمرير الكرة، وارتكاب مخالفات في مناطق خطيرة و قريبة من منطقة العمليات، أما الدفاع فحدث على حرج، فهو مترنح بأتم معني الكلمة، وسهل الاختراق من العمق، كما أن الأطراف لا هي أفادت لازمو هجوميا و لا هي أمنت المناطق الخلفية ضد المنافسين.
استرجاع بقية المصابين بات ضروريا
في ظل خيبة الأمل من مستوى عدة أسماء كان الجميع يظنون بأنه جاءت لتقديم الإضافة و لعب الأدوار الأولى، فان الأولوية بالنسبة للفريق خلال الأسبوعين القادمين هي استرجاع كل اللاعبين المصابين، ووضعهم تحت تصرف المدرب الحاج مرين، حتى تكون له كل الحلول متوفرة، حيث تضم عيادة الفريق لحد الآن كلا من عبو، راجي، حرير، وبولعرج، كما أن سباح معاقب بقرار إداري و على مروان باغور إبداء نوع من الليونة في هذه القضية شأنه في ذلك شأن إعادة القائد السابق عواد محمد الأمين، فالفريق في موقع ضعف، ومصلحة الجمعية تبقى فوق أي اعتبار.
الفريق عاد أمس إلى التدريبات
استنفذ لاعبو جمعية وهران فترة الـ48 ساعة التي منحها لهم المدرب الحاج مرين من أجل الراحة و الاسترجاع بعد خسارتهم في لقائهم خارج القواعد أمام شباب عين تموشنت، وعاد أبناء المدينة الجديدة لأجواء التدريبات و التحضيرات من خلال حصة الاستئناف التي جرت زوال أمس بداية من الساعة الثانية و النصف زوالا بملعب الحبيب بوعقل، حيث كانت الأجواء حزينة بما أن الفريق ماض بخطى ثابتة نحو القسم الثالث إذا لم يتم تدارك الوضع في أقرب وقت ممكن.
رامي.ب