جمعية وهران …. لاعبو لازمو دفعوا ثمن جهلهم للقوانين ولعبوا 8 أشهر “بااااطل”
لا تزال قضية تسجيل لاعبي لازمو المتعاقد معهم الصيف الماضي بعقود هاوية عوضا عن احترافية دون علمهم تسيل الكثير من الحبر، وإن حاول الكثيرون إلقاء اللوم على إدارة الرئيس باغور، واتهامها بالاحتيال و التحايل على القوانين باستعمالها الثغرات الموجودة فيها، إلا أن ما لا يجب إغفال الأمر عنه، هو أن اللاعبين الذين يظهرون على أساس أنهم ضحايا، يتحملون جزءا من المسؤولية فيما حدث لهم، وذلك نظرا لجهلهم بالقوانين و الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، ما جعلهم يلعبون على مدار 8 أشهر كاملة دون أي مقابل، ولن يحصلوا في نهاية المطاف على رواتبهم الشهرية المتأخرة.
وقعوا دون الحصول على نسخة من العقد
وأولى الأخطاء التي وقع فيها رفقاء زرقين عند قدومهم للتفاوض الموسم الماضي، وعند التوصل لاتفاق، فإن القانون يمنحهم حق الحصول على نسخة من العقد الموقع عليه، والذي يأتي في 4 نسخ مثلما هو معمول به، لكن الأغلبية منهم وضعوا ثقتهم الزائدة في المسيرين، ولعبوا دون أن يكون بين أيديهم أي دليل، وهو ما استغلته إدارة الجمعية لصالحها، ويبقى السؤال المطروح هو كيف للاعبين سبق لهم و أن لعبوا في أندية عديدة، بل إن البعض منهم احترفوا خارج الوطن أن لا يطالبوا بنسخ من عقودهم، والاطلاع عليها، علما و أنه حتى و في حال رفض المسيرين تسليمها، فإن هناك طرقا قانونية للحصول على ذلك، ومنها توجيه طلب مباشر إليها كتابيا عبر محضر قضائي، وفي حال التعنت مراسلة الرابطة لإجبار الإدارة على ذلك.
بعض الوكلاء يحضروا غير فالدراهم
وكما يعلم العام و الخاص فإن المستوى التعليمي و الدراسي للاعبي بطولتنا محدود للغاية، وهذا يعتبر من أحد أهم الأسباب لجهلهم بالقوانين، وما يتعلق بالعقود، لكن اللوم يلقى أيضا في هذه الحالة على وكلائهم، أو الوسطاء الذين كانوا وراء توقيعهم في جمعية وهران، فكيف لوكيل أعمال أن يغفل عن الحصول على نسخة من العقد، وبعدها متابعة الملف على مستوى الرابطة لغاية تأهيل لاعبه بعقد احترافي و ليس هاوي للحصول على حقوقه المالية كاملة، وهنا يتضح جليا بأن الكثير من المناجرة همهم الوحيد هو حضور مراسيم التوقيع، والحصول على عمولتهم المالية ثم المغادرة سريعا بحثا عن صفقة أخرى.
الإدارة قامت بطلب إجازات فقط
واكتشف العديد من اللاعبين الذين كانوا يهمون بإيداع شكوى على مستوى لجنة فض النزاعات بأن أسماءهم غير موجودة لدى الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، ليتبين لهم بعد فوات الأوان أن ملفاتهم موجودة على مستوى رابطة الهواة، إذ أقدمت الإدارة على تقديم طلبات إجازات فقط، والتي ينتهي مفعولها و تصبح لاغية بمجرد نهاية كل موسم، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى حرمانهم من حقوقهم المالية، ولهذا اقتنع اللاعبون بعدم جدوى تقديم شكوى لدى السيارال لأنها مرفوضة، وحتى حل اللجوء إلى المحكمة الرياضية غير ممكن، لأن القوانين تقتضي أولا المرور عبر لجنة فض النزاعات.
بن عمار يؤكد التفاوض مع بن حوى لتمديد عقده
أكد المناجير العام لجمعية وهران هواري بن عمار بأن إدارة الفريق بدأت في تحصين لاعبيها الشبان من طمع بقية الأندية التي تتحرك للظفر بخدماتهم، وأوضح بن عمار أن أول المستهدفين هو المهاجم الشاب بن حوى، لذا فإن الرئيس باغور على حد قوله وضع ملف تمديده لعقده لفترة أطول، مع تحسين راتبه الشهري كأولوية للحفاظ عليه، وأكد نفس المتحدث بأن المفاوضات مبشرة، وبن حوى سيكون جمعاويا لفترة طويلة على حد تعبيره، على أن تشمل العملية بقية الأسماء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
رامي ب