يبدو بأن إدارة مولودية وهران ستواجه عائقا لم تكن تتمنى حدوثه فيما يتعلق برغبتها في رؤية جميع اللاعبين يقبلون مقترحها و المتمثل في تخفيض رواتبهم الشهرية، و مثلما سبق لنا و أن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فإن إدارة مولودية وهران و في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها كانت قد طالبت من لاعبيها بالتنازل على جزء من مستحقاتها المالية، و كانت إدارة المولودية قد باشرت هذه العملية على هامش قيماها بتسديد جزء من المستحقات المالية العالقة للاعبين، و حسب مصادرنا فإن لاعبي مولودية وهران من أصحاب الأجور المرتفعة و التي تتجاوز ال100 مليون سنتيم رفضوا مقترح الإدارة خصوصا و أن العديد منهم سيكونون في نهاية عقودهم مع الفريق عقب نهاية الموسم الكروي الحالي.
تواجدهم في نهاية عقودهم مع المولودية يضعهم في موقع قوة
و حسب الأخبار التي بحوزتنا فإن العديد من لاعبي المولودية من أصحاب الأجور المرتفعة و الذين يرفضون مقترح الإدارة بتخفيض أجورهم الشهرية سيكونون في نهاية عقودهم عقب نهاية الموسم الكروي الحالي في صورة كل من ليتيم، معزوزي، سباح، ناجي، هريات و منصوري، و حسب مصادرنا دائما فإن هؤلاء اللاعبين يصرون على الحصول على كامل مستحقاتهم المالية مثلما تم الإتفاق عليه قبل بداية الموسم الكروي الحالي، و أمام هذا الوضع فإن هؤلاء اللاعبين الذين لم يتحصلوا على أي سنتيم منذ أكثر من سبعة أشهر يريدون الاستفادة من كامل مستحقاتهم المالية خصوصا و أن البعض منهم لا ينوي البقاء في الفريق الموسم المقبل، هذا ما قد يضع الإدارة في موقف لا تحسد عليه في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها و التي جعلتها تضطر لمطالبة البعض منهم بتخفيض رواتبهم الشهرية.
كيف ستتعامل الإدارة مع هذه القضية؟
و يجمع العديد من متتبعي شؤون مولودية وهران بأن موقف لاعبي الفريق كان منتظرا، كيف لا و هم الذين لم يتلقوا أي سنتيم منذ شهر سبتمبر الماضي، كما أنه و مثلما سبق لنا و أن أشرنا إليه سابقا فإن تواجدهم في نهاية عقودهم مع الفريق يجعلهم في موقع قوة حيث أنهم سيطالبون بالحصول على كامل مستحقاتهم المالية و إلا فإنهم سيتوجهون للجنة النزاعات، الأكيد هو أن إدارة مولودية وهران لم تكن إطلاقا تنوي مواجهة مثل هذه القضية خصوصا و أنها تواجه أزمة مالية خانقة قد تجعلها عاجزة حاليا على تسديد جميع المستحقات المالية للاعبين، الأكيد هو أن إدارة مولودية وهران ستحاول مرة أخرى التفاوض مع هؤلاء اللاعبين في محاولة منها لإقناعهم بتخفيض أجورهم الشهرية، في انتظار ما ستفسر عنه المفاوضات المقبلة ما بين الطرفين.
اسلام.و
