المحلي

سريع غليزان  .. أغلب لاعبي الرابيد يشاركون في مباريات الأحياء لكسر الروتين 

يبدو أن الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة أثر كثيرا من الناحية المعنوية على لاعبي سريع غليزان الذين فضّل بعضهم المشاركة في بعض الدورات الكروية الجوارية، التي عادة ما يتم تنظيمها خلال فصل الصيف في بعض الأحياء. وهو ما وقفنا عليه خلال متابعتنا لهم في الملاعب الجوارية، حيث كشف أغلبهم أن طول فترة الراحة وعدم اتضاح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل البطولة جعلهم يبحثون عن أي طريقة تخلّصهم من “الروتين” ولم يجدوا مانعا للمشاركة في بعض الدورات الكروية الجوارية التي تنظمها بعض الجمعيات الشبانية أو حتى باجتهاد من بعض الشبان.

بوزيد، شادولي، شادلي، أسامة بقدور والحارس حمو الأكثر مشاركة 

ولعل من بين اللاعبين الذين لم يجدوا مانعا للمشاركة في مباريات الأحياء المنظمة من قبل بعض الشباب في هذه الفترة، رباعي “الرابيد ” بلال بوزيد، شادلي، شادولي، سوقار وأسامة بقدور، حيث كان الخماسي المذكور الأكثر مشاركة في مباريات الأحياء التي تشهد تنافسا كبيرا بين الفرق واستقطبت إليها عدد قياسي من الشباب الذين يتابعون هذه المباريات.

جلّ لاعبي الرابيد كشفوا أنهم يشاركون في دورات جوارية

بعد أن حرصوا على التقيّد بقواعد السلامة الصحية منذ توقف البطولة، والتدرب على انفراد وفق برنامج كان يقدمه لهم المحضّر البدني بوعزة عبد اللطيف، ونظرا لطول فترة الراحة الإجبارية بسبب وباء “كورونا” وبعد أن قرّر الطاقم الفني بقيادة بوزيدي تركهم على حريتهم، استغل جلّ لاعبي سريع غليزان فرصة تنظيم الدورات الكروية الجوارية بمختلف الأحياء بالمدن التي يقطنون بها للمشاركة فيها، كآخر خيار أمامهم للتخلّص من الروتين، رغم أن المشاركة في الدورات الجوارية كانت ممنوعة على اللاعبين من قبل. وكان أي لاعب يتعرض لعقوبة قاسية حين يكتشف أمره من قبل إدارة الفريق أو الطاقم الفني، لكن وباء “كورونا” فرض أمورا لم يكن مسموحا بها من قبل لاسيما عند الرياضيين.

التعرض للإصابات هاجسهم الوحيد

بعد أن وجدوا متنفّسا لهم من خلال المشاركة في الدورات الكروية الجوارية، لم ينس لاعبو السريع الغليزاني بأن البطولة لم تنته وبأنهم مرتبطين بعقود مع الفريق، لذلك فإنهم يتوّخون الحذر خلال مشاركتهم في الدورات الجوارية ويتفادون الاحتكاك الجسماني العنيف خوفا من الإصابات، وحتى أن بعضهم يفضّل المشاركة لبضع دقائق فقط. تجدر الإشارة أن جلّ اللاعبين كانوا يتحصلون على برنامج العمل من قبل المحضر البدني بوعزة.

الطاقم الفني على دراية بذلك ولكنه لم يمانع

رغم أن مشاركة اللاعبين في الدورات الكروية الجوارية في هذه الفترة قد تشكل خطرا عليهم لأنهم معرضون للإصابات، غير أن المدرب بوزيدي يوسف لا يمانع مشاركة لاعبيه في هذه الدورات. وكان التقني العاصمي يدرك جيّدا أن أشباله في وضع صعب، بعد أربعة أشهر من توقف البطولة، لذلك فهو لا يمانع مشاركتهم في هذه الدورات شريطة أن يتوّخوا الحذر تفاديا للإصابات لأن البطولة لم تنته بعد ولم يفصل في مستقبلها من قبل السلطات العليا في البلاد، على اعتبار أن “الفاف” تمسّكت بقرار الاستئناف حين يرفع الحجر. وكان بوزيدي قد خفف الضغط على لاعبيه منذ تمديد فترة الحجر بعد عيد الفطر لأنه أيقن بأن الراحة ستطول، ولا يمكنه الضغط على لاعبيه أكثر بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة.

نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى