الرابطة الأولىالمحلي

مولودية البيض … الطاقم الفني يركز في التدريبات على العمل الهجومي

تدخل تشكيلة مولودية البيض أسبوع الحسم قبل مواجهة الداربي أمام الجار شبيبة الساورة نهاية هذا الأسبوع، حيث كانت التدريبات في الحصص الماضية متنوعة مع التركيز على العمل البدني حتى يبقى اللاعبين في كامل لياقتهم، من جانب آخر يريد المدرب خزار خلال الأيام القادمة وضع برنامج خاص بالمهاجمين ويتمثل في تمارين هجومية أمام منطقة العمليات حتى تكون هناك فعالية في المباريات بالرغم من الأداء الجيد في الغالب من زملاء بلميلود، لكن وبما أن الفريق ضيع العديد من النقاط بسبب التسرع وكذا عدم إستغلال الكم الهائل من الفرص المتاحة، خاصة وأن المنظومة الدفاعية للفرسان هي من بين الأحسن في البطولة ولكي يكون هناك تكامل بين الخطوط، وجب على كل اللاعبين المساهمة في صناعة اللعب وذلك بالخروج بالكرة جماعيا.

وهذا ما يمتاز به الفريق الذي أكد في العديد من المناسبات أن القوة تكمن في المجموعة، هذا ما جعل المدرب خزار يفكر في كيفية تحضير لاعبي الهجوم بشكل خاص بالإضافة لوضع خطط مناسبة تساعدهم على أداء دورهم كما ينبغي، من جانب آخر فإن مواجهة شبيبة الساورة هي هامة في مشوار الفرسان وتتطلب جاهزية تامة، لأن الفوز بالنقاط كاملة يعتبر بمثابة رد الإعتبار وكذا الإبتعاد عن المنافس نفسه في سلم الترتيب، مما يعزز حظوظ البقاء بشكل كبير بالنسبة لمولودية البيض واللعب بكل أريحية بعيدا عن الضغط.

ولعل الشيء المميز حاليا هو الروح والحيوية في التدريبات وهي أحد عوامل الإستعداد الجيد، خاصة وأن اللاعبين يدركون أن مباراة الداربي تلعب على أبسط الأمور وهم مطالبين اكثر من أي وقت مضى بتأكيد قوتهم في ميدان الرائد زكرياء المجدوب، كما لوحظ كذلك الحديث المتواصل للمدرب مع أشباله وهذا من أجل تصحيح بعض الأخطاء وتقديم التوجيهات المناسبة، على أن تكون الحصص المتبقية خفيفة، وهي التي تتزامن مع دخول شهر رمضان الكريم، ومعه سيتغير البرنامج في البداية.

خزار مرتاح للإنسجام بين اللاعبين

من بين النقاط الإيجابية التي نالت إعجاب المدرب خزار وطاقمه الفني أيضا نجد تقدم نسبة الإنسجام بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة بالرغم من بعض النقائص لكن عموما الفريق يؤدي بشكل جيد، حيث يبقى فقط العمل على تصحيح بعض الهفوات كما سبق وذكرنا، خاصة وأن الإرادة كبيرة ولعل دليل ذلك هو خروج المولودية من الأزمة بشكل سريع بالرغم من أن الكل كان يراهن على دخول الفريق في دوامة إلا محبي الفرسان الذين بقي لهم الأمل والثقة في التعداد، وتجسد ذلك في المستطيل الأخضر، حيث كانت النتائج مميزة وفي المستوى المطلوب، لكن بالمقابل يجب مواصلة المسار بنفس الريتم لأن ما ينتظر الفريق من تحديات يتطلب بذل مجهودات إضافية.

التعداد مكتمل حاليا

بعد العديد من الغيابات في السابق أصبح الفريق حاليا بتعداد مكتمل الصفوف وهذا بعودة المصابين وهو يجعل التكامل في كل الخطوط سواء الدفاع الذي عرف إندماج القائد قوار مع المجموعة وكذا براهيمي في الوسط بالإضافة لبركات في الهجوم والذي عليه إسترجاع كامل لياقته وهو الذي غاب منذ ليلة الحادث الأليم وهو حليا يتدرب بتحفظ حتى ينال الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للتدرب مع المجموعة بشكل عادي، كل هذا هو في صالح المدرب والفريق الذي يبقى بحاجة لكل العناصر حتى يكون أكثر قوة في ما تبقى من جولات في البطولة التي دخلت منعرج صعب.

والفرسان في أريحية نوعا ما مقارنة بغاليية الأندية التي تتنافس على ورقة ضمان البقاء، ومع وجب جمع المزيد من النقاط حتى يتحصل الفريق على مرتبة مشرفة في نهاية الموسم والتي تعتبر إنجاز في ظل كل الأحداث والأزمات التي مرت بها مولودية البيض، بالأضافة لإنعدام الدعم المادي اللازم، حيث يعتبر الفريق من القلائل الذين لا تؤثر عليهم هاته الأمور بالسلب بالرغم لحاجة اللاعبين للأموال والأجوار التي يدينون بها، لكن ما يهم هو السير بالمولودية لبر الأمان وإسعاد الأنصار كما ذكر غالبية اللاعبين لأن حقوقهم محفوظة.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P