الأولىحوارات

في حوار لـبولا .. لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد منير الشهري:”كنا قادرين على تقديم الأفضل في بطولة العالم، لكن…”

في لقاء خاص مع جريدة بولا، حاورنا لاعب المنتخب الجزائري لكرة اليد منير شهري الذي يلعب حاليًا في الدوري النرويجي مع فريق هالدن توب هاندبال، الذي شارك مؤخرًا في بطولة العالم مع المنتخب الوطني، كشف لنا عن تفاصيل مثيرة حول تجربته الدولية، طموحاته مع فريقه الحالي، وأحلامه المستقبلية في أوروبا والعالم.

تابعوا معنا هذا الحوار الشامل للتعرف أكثر على مسيرة هذا اللاعب الواعد الذي يحمل آمال جماهير كرة اليد الجزائرية، و الذي اختار اللعب للمنتخب الوطني الجزائري بدلا من المنتخب النرويجي رغم أن هذا المنتخب له مكانته الكبيرة في كرة اليد العالمية، و يعتبر شهري ثاني لاعب من الدوري النرويجي يلعب في المنتخب الوطني بعد الدولي السابق خالد شمعون الذي شارك رفقة الخضر في بطولة العالم 2015 بقطر و هو الذي كان يحمل ألوان نادي نيتيرو النرويجي آنذاك….

  ما رأيك في أداء المنتخب الجزائري في بطولة العالم؟ وهل تعتقد أن الفريق كان قادرًا على تحقيق نتائج أفضل؟

“بالتأكيد كنا نستطيع تحقيق المزيد، لقد كنا في مجموعة جيدة، وكانت لدينا فرص حقيقية للتأهل إلى الدور التالي. لكن للأسف، لم نستطع تحقيق ذلك أعتقد أننا لم نقدم أفضل ما لدينا رغم الإمكانيات الكبيرة التي نمتلكها، لدينا فريق قوي، لكننا نواجه صعوبات جماعية، خاصة في تنظيم اللعب والتركيز خلال الأوقات الحاسمة أشعر أننا ربما استسلمنا قليلاً عندما لعبنا مباريات مرحلة كأس الرئيس، لكنني أؤمن بأننا قادرون على تحسين أدائنا في المستقبل.”

 شاركت لأول مرة في بطولة عالمية مع الجزائر، كيف كان شعورك؟ وهل كانت هناك ضغوط خاصة عليك؟

“كان شرفًا كبيرًا أن أكون جزءًا من الفريق وأمثل بلدي. المشاركة في بطولة العالم هي فرصة فريدة هناك الكثير من الناس في الوطن الذين يحلمون بهذه الفرصة، الأجواء في صالة **Boxen Arena** كانت رائعة، والدنمارك تستحق الإشادة بتنظيمها للمنافسات الكبيرة، كانت تجربة ممتعة حقًا! بالنسبة للضغوط، بالتأكيد كانت هناك توقعات كبيرة، لكنني تعلمت أن أتعامل معها بتركيز أكبر وأحاول أن أستمتع بكل لحظة على الملعب.”

  لعبت دقائق قليلة فقط مع المنتخب الجزائري، هل كنت تتوقع فرصة أكبر؟ وكيف تعاملت مع هذا التحدي؟

“كنت مستعدًا تمامًا لدوري في هذا المنتخب،  لكن هشام داود لاعب مهم جدًا للفريق ويمتلك خبرة كبيرة، أنا دائمًا أرغب في اللعب والمساهمة، ولكن عندما تكون دقائق اللعب محدودة، يجب أن أساعد الفريق بطرق أخرى، أعرف جيدًا ما أفعله بشكل جيد، وعندما أحصل على الفرصة، يجب أن أستمتع بها، أنا أؤمن بأن كل لاعب له دوره، وأنا فخور بكوني جزءًا من هذا الفريق.”

 تلقيت دعمًا كبيرًا من الجماهير في الدنمارك، ما رأيك في ذلك؟ وهل كان لهذا الدعم تأثير على أدائك؟

“كان الأمر مذهلًا – لقد حضر فريقي، **هالدن توب هاندبال**، لدعمي كانت مفاجأة رائعة، وكانت تجربة لا تُنسى. كان لدي أيضًا بعض الأصدقاء هناك، بالإضافة إلى حضور عائلتي. هذا الدعم أعطاني طاقة إيجابية كبيرة وشعورًا بالثقة. الجماهير هي التي تجعل اللعبة ممتعة، ودعمهم كان له تأثير كبير على أدائي.”

 ما هي أهدافك مع ناديك في الدوري النرويجي؟ وهل تعتقد أن الفريق قادر على تحقيق إنجازات هذا الموسم؟

“هدفنا هو تحقيق مركز أفضل من الموسم الماضي. لقد احتللنا المركز السابع من أصل 15 فريقًا في الموسم الماضي، ونحن الآن في وضع جيد لتحسين ذلك، هدفنا الرئيسي هو التأهل إلى الأدوار الإقصائية والمنافسة على الوصول إلى النهائي. لدينا فريق شاب وطموح، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة إذا واصلنا العمل بجد.”

  إذا كان بإمكانك اللعب في دوري أوروبي آخر، أي دوري ستختار؟ ولماذا؟

“هناك العديد من الدوريات التي أرغب في تجربتها – أريد أن أعيش تجربة اللعب في أجزاء مختلفة من أوروبا. فرنسا، إسبانيا، سويسرا، والدنمارك ستكون خيارات مثيرة. هذه الدوريات تتمتع بمستوى عالٍ من المنافسة وتوفر فرصًا كبيرة للتطور، كما أن اللعب في السعودية أو الكويت سيكون مغامرة رائعة، خاصة مع الاهتمام الكبير بكرة اليد في تلك المنطقة.”

 بصراحة، هل ندمت على اختيارك اللعب مع الجزائر بدلًا من النرويج؟

“لا، بالتأكيد لا أنا فخور بتمثيل الجزائر إنها فرصة فريدة بالنسبة لي كلاعب كرة يد للمشاركة في منافسات كبيرة حول العالم الجزائر هي بلدي، وتمثيلها هو شرف كبير أنا ممتن لكل الفرص التي حصلت عليها مع المنتخب الوطني.”

 ما هي الملاحظات التي خرجت بها بعد مشاركتك الأولى في بطولة عالمية مع المنتخب الجزائري؟

“إمكانياتنا كفريق وطني كبيرة كما قلت، نحتاج إلى العمل على الانضباط والتنظيم في لعبتنا يجب أن نعتمد على أكثر من مجرد لاعبين أو ثلاثة بل نستفيد من جميع المراكز السبعة على الملعب، المنتخب الجزائري يحتاج إلى وقت، يجب أن نصبح أكثر تماسكًا، وفهم الهيكل التنظيمي مهم جدًا في كرة اليد الحديثة، الخطوة القادمة هي التركيز على التدريبات المكثفة وتحسين التواصل بين اللاعبين.”

 حاوره: مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى