لاعب شباب برج منايل بن عيسى إلياس : “التتويح لم يأت بسهولة وفخور باللقب الثاني على التوالي في مشواري “
أبدى لاعب شباب برج منايل بن عيسى إلياس سعادته بصعودهم إلى الرابطة الثانية ،معترفا بصعوبة مشوارهم هذا الموسم بالنظر إلى نظام المنافسة ،وكذا الظروف التي سبقت انطلاق البطولة بسبب الوباء ،هذا وقد أكد خريج مدرسة كوكب وهران في حواره مع جريدة بولا أنه جد فخور بالمساهمة في تحقيق ثاني لقب في مشواره الكروي بعد التتويج السابق له مع وداد بوفاريك، والذي اعتبره محطة انطلاق له بعد تلك الإصابة التي تعرض لها لما كان ينشط في شباب الأمير عبد القادر والتي كادت أن تنهي مشواره ،لولا إصراره على العودة بقوة ،وعن مستقبله أكد ابن مدينة وهران أنه لم يفصل في وجهته رغم أن الأولوية تبقى لفريقه الحالي برج منايل .
هل يمكن أن تقدم نفسك لقراء الجريدة؟
“بن عيسى إلياس من مواليد مدينة وهران ،أبلغ من العمر 26 سنة لاعب حالي لفريق شباب برج منايل ،خريج جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران ،حاصل على شهادة ماستر في التربية البدنية والرياضية.”
أين كانت بدايتك في عالم كرة القدم؟
“بداية قصتي كانت في مدرسة كوكب وهران العريقة ،أين تعلمت أبجديات كرة القدم ،بعدها تنقلت إلى مديوني وهران أين تقمصت ألوانه لموسمين في فئة الأشبال،بعدها عدت إلى كوكب وهران في سن الـ 17 أين كان لي الفرصة لأشارك رفقة الأكابر ،إلى أن بلغت السن القانوني ،بعدها تنقلت إلى شبيبة الأمير عبد القادر ،في هذا الفريق لم أكن محظوظا أين تعرضت لإصابة جعلتني أفكر في الاعتزال ،خاصة وأني كنت أريد أن أركز على دراستي الجامعية”.
من هو المدرب الذي اكتشفك؟
“هناك الكثير من المدربين الذين تدربت على يدهم وعلاقتي معهم جد طيبة ، بالنسبة للمدرب الذي اكتشفني في مرحلة الأصاغر هواري كافا ، والمدرب باقي بكوكب وهران ،نصر الدين و ناير جلول بسان ريمي ، هذا دون نسيان المدربين الذين عملت معهم في وداد بوفاريك مثل حسين ياحي و الناخب الوطني لاسات ،بوجلة زاوي كريم صدقي، بوزيان رحماني والذين أحيّهم بالمناسبة.”
بعد الإصابة كيف كانت الانطلاقة من جديد؟
“بعد شفائي كانت انطلاقتي من جديد في فريق وداد بوفاريك الذي عدت من بوابته للميادين وحققت صعودا تاريخيا معه إلى القسم الثاني ،ووصلنا إلى الربع النهائي من كأس الجمهورية حيث قدمنا مشوارا رائعا بدليل تفوقنا على أعرق الأندية مثل مولودية الجزائر و مولودية وهران ،قبل أن نغادر المنافسة على يد إتحاد بسكرة.”
كيف التحقت بفريق برج منايل؟
“أظن أن القدر قادني إلى هذا النادي، ففي بداية الموسم كنت قد أمضيت لصالح دفاع تاجنانت ،لكن المشاكل التي كان يعاني منها الفريق بسبب الديون صعبت على إدارة الفريق تأهيلنا ،وهو الأمر الذي جعلني أفسخ عقدي وأتوجه إلى فريق برج منايل خاصة وأنني علمت أن إدارة الفريق كانت تسطر هدف نيل لقب البطولة ،من بين أولوياتها والحمد لله استطعت أن أشارك في هذا الإنجاز ،حيث حققت مع النادي الصعود إلى القسم الثاني ،كما أنني دعمت رصيدي الشخصي من الألقاب ،بعد نيلي للقب البطولة مع وداد بوفاريك.”
كيف كانت مهمتكم هذا الموسم ؟
“أظن أنه كان أصعب موسم في مسيرتي الكروية ،فزيادة على أنني تذمرت قليلا من عدم تأهيلي في تاجنانت أين أحسست في بعض الأوقات أن مجهوداتي قد ذهبت هباء منثورا ،فإنه جاء بعد حجر طويل بسبب الوباء الذي ساهم في توقف المنافسة فاق الـ 10 أشهر، وهو ما أثر علينا كثيرا من الناحية البدنية ،فبالرغم من أني كنت أتدرب على انفراد خلال فترة توقف البطولة ،لكن هذا لا يعني أنك تستطيع الحفاظ على لياقتك البدنية مقارنة بالتدرب مع المجموعة ،لكن الحمد لله بفعل التضحيات والعمل الجبار الذي قمنا به طيلة الموسم ،وتكاتف الجميع عرفنا كيف نصل إلى هدفنا المسطر والمتمثل في الصعود ،الذي كان فيه الفضل لجميع الأطراف سواء من أنصار ،إدارة لاعبين ،طاقم فني وطبي،فلا يمكن أن ننكر صعوبة مأموريتنا خلال هذا الموسم فلقد لعبنا جميع المباريات على أساس أنها مواجهات كأس، والأصعب من ذلك هي المباراة الفاصلة أين اصطدمنا بفريق قوي شباب جيجل الذي يعتبر من بين الفرق المعروفة ،والذي نتمنى له التوفيق في باقي المناسبات القادمة ،الحمد الله ظفرنا بالصعود ،وهو ما يفتح لنا باب المزيد من الإنجازات.”
كيف كان شعوركم بهذا التتويج؟
“هو شعور لا يوصف ،حيث شاركت في عودة فريق عريق إلى الأضواء على الرغم من أن مكانته الأصلية ليست الرابطة الثانية فقط، من جانب آخر فأنا سعيد بالمساهمة في رابع صعود على التوالي للنادي ،حيث فرحنا كثيرا بهذا الإنجاز الذي جاء بعد مجهودات جبارة ،خاصة في ظل نظام المنافسة الذي أعطاها نوعا كبيرا من “السوسبانس” .
ما تعلقيك على التأثر الذي ظهر عند لاعبي جيجل بعد خسارة المباراة الفاصلة ؟
“صحيح فتأثرهم بضياع الصعود ،جعلنا نحن كمنافسين نتأثر معهم ،فليس من السهل أن تعمل طيلة موسم كامل وتوظف جميع الإمكانيات سواء البشرية أو المادية وحتى المعنوية ،ليتحدد مصيرك في آخر المطاف خلال مواجهة فاصلة ،أظن أن نظام هاته المنافسة كان نظاما غير منصف ،وكان بالإمكان أن نلقى نفس المصير ولهذا رغم تحقيقنا الصعود إلا أننا أحسسنا بمعاناة منافسنا وتأسفنا على هذه النهاية ،لكن ما عسانا إلا أن نتمنى لفريق جيجل التوفيق خاصة وأنه فريق عريق هو الآخر.”
بعد تتويجك بالبطولة هل أنت باق في فريقك ؟
“ككل لاعب أفضل الاستقرار خاصة عندما تجد كامل راحتك في الفريق ،لكن أظن أن القدر هو من يحدد بقائي من عدمه فالأولية لفريق برج منايل ، رغم أني تلقيت بعض الاتصالات الغير رسمية من فرق تنشط بالرابطة المحترفة الأولى ،في الحقيقة لم أفكر في وجهتي المستقبلية ،حيث أفضل أخذ قسط من الراحة بعد هذا الموسم الصعب ومن ثمة يمكن أن أحدد.”
ما هو فريقك المفضل ؟
“فريقي المفضل على المستوى العالمي هو برشلونة فأنا مناصر وفي له منذ الصغر، كما أني أحب أسي ميلان.”
وماذا عن لاعبك المفضل؟
“لاعبي المفضل هو ميسي ،فبطبيعة الحال أنا أعتبره أحسن لاعب في العالم ،كما أني معجب بطريقة لعب مبامبي ،دون نسيان محرز رياض فهو ابن بلدنا ونتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح.”
ما هي أسوء ذكرى في مشوارك ؟
“أسوء ذكرى في مشواري الرياضي هي الإصابة التي تعرضت لها في سان ريمي ،حيث كدت أن أعتزل كرة القدم وأنا في بداية المشوار ،لكن الحمد لله بفضل العمل والإيمان بقدراتي استطعت أن أسترجع إمكانياتي .”
ما هي أحسن ذكرى ؟
“التتويج بلقبي البطولة مع وداد بوفاريك وهذا الموسم مع برج منايل.”
هل يوجد إضافة ؟
“نشكر جريدتكم على هذه الالتفاتة الطيبة ،وأتمنى لكم مشوارا موفقا في بقية المواعيد القادمة.”
حاوره: ياسين