التعادل الأخير الذي حققه فريقه شبيبة تيارت أمام رائد القبة خارج الديار في مباراة عرفت تنافسًا حادا بين التشكيلتين لقي الإشادة ، حيث أن المردود الذي قدّمه اللاعبون على مدار التسعين دقيقة أثمر بجلب نقطة من ملعب القبة ، و هو ما  يعتبر عاملا مهما لمواصلة المسيرة بنفس الوتيرة والتحضير بجدية للمحطات المتبقية من مرحلة الذهاب. و في هذا الصدد أشار المدرب عقاد إلى رفع لاعبيه التحدي رغم لعنة الإصابات التي حرمت فريقه من خيارات مهمة في العديد من المناصب الحساسة، واعتبر أن إرادة عناصر الشبيبة سمحت بخلق الفارق والتغلب على مجمل المصاعب التي تصادفها فوق الميدان وخارجه. وأكد المدرب أنه راجع حساباته من عديد الجوانب على هامش المباراة المنصرمة بغية تفادي الأخطاء والهفوات التي كلّفت خسارة مفاجئة أمام البيض . وقال مدرب الشبيبة أن لاعبيه كانوا في قمة الوعي والرغبة في طي صفحة الخسارة خارج الديار وتجديد قوتهم فوق ميدان ملعب بن حداد محمد، وهو ما سمح لهم بتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى مرمى المنافس، وهو ما تحقق في العشر دقائق الأخيرة من المباراة ما يعكس حسب قوله الرزانة التي تحلّت بها عناصر الشبيبة وتركيزهم الذي كان منصبا على ضمان الخيارات التي تسمح بالعودة بنتيجة إيجابية.

 الإرادة صنعت الفارق رغم كثرة الغيابات

ولم يخف عقاد الإشكال الذي واجهه في المدة الأخيرة بسبب لعنة الإصابات والغيابات التي حرمت التشكيلة من عدة عناصر أساسية التي لم تكن حاضرة في اللقاء الأخير، وخلّفت فراغا كبيرا حسب محدثنا، إلا أن إرادة العناصر التي وضعت فيها الثقة عرفت في نظره كيف تصنع الفارق بدليل الجهود المقدمة طيلة أطوار اللقاء، ما سمح بخطف نقطة ثمينة وأمام منافس يستحق الاحترام. وأكد محدثنا في السياق ذاته أن فريقه يراهن منذ بداية الموسم على تكوين تشكيلة شابة تكون لها الكلمة بمرور الوقت، وفي الوقت الذي أوضح فيه مجددا أن الشبيبة غير معنية بلعب ورقة الصعود الذي لم يسطر كهدف حقيقي، إلا أن هذا لم يمنع لاعبيه من العمل قصد احتلال مرتبة مريحة تعينهم على تفادي الحسابات في النصف الثاني من البطولة، وقال في هذا الإطارأن” الكل كان متخوفا من مستقبل الشبيبة بعد الاعتماد على سياسة التشبيب التي وصفها البعض بأنها مجازفة حقيقية، إلا أن الميدان كشف المؤهلات الفنية التي تتمتع بهذه عناصر الشبيبة لمواصلة البرهنة فوق الميدان .”

 “على الأنصار أن يقفوا مع اللاعبين”

وفضل المدرب عقاد تبليغ رسالة مباشرة للجمهور العريض للشبيبة يدعوهم فيها إلى مواصلة الوقوف إلى جانب اللاعبين حتى يكونوا عاملا أساسيا لتحفيزهم على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تفادي كل التصرفات التي تؤثر في معنوياتهم ، مشيرا إلى أن لاعبي الشبيبة غالبيتهم شبان ولا يحتاجون إلى ضغط إضافي قد تكون تأثيراته سلبية، ما يتطلب حسب قوله التحلي بالرزانة ومساعدتهم في الأوقات الصعبة حتى يواصلوا إمتاعهم فوق الميدان على غرار ما هو حاصل منذ بداية الموسم.

التشكيلة تستأنف التدريبات

عادت صباح أمس التشكيلة إلى التدريبات في حصة الاستئناف التي احتضنها مركب قايد أحمد ، خاصة وأن الشبيبة سوف تلعب المواجهة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام مستقبل وادي سلي أمسية الثلاثاء.

مهدي عبد القادر