لكحل حنافي.. ابتسامة لا تُنسى

لا يمكن الحديث عن تاريخ وداد تلمسان دون التعريج على مسيرته. مسير اقترن اسمه بالفريق فمن لا يتذكر ابتسامته العريضة التي يقابل بها اي شخص في طريقه. وحتى في أصعب الأوقات التي عاشها الوداد. ”الراحل لكحل حنافي” من بين الشخصيات التي ضحت بالنفس والنفيس في سبيل الرياضة كيف لا فرغم مرضه إلا أنه أبى إلا أن يواصل مسيرته في عالم التسيير الرياضي، التي انتهت  في ليلة  الواحد والعشرين من شهر أكتوبر من سنة 2017، وهو يحضر للتنقل  إلى معسكر لمزاولة مهامه كمحافظ للقاء كان سيجمع الغالي بأحد ضيوفه، حيث شاء القدر أن ينتقل إلى دار الخلد عن عمر ناهز ال63 سنة على إثر أزمة قلبية سرقت البسمة التي عرف بها الرجل والطيبة التي تميز بها. تجده بشوش الوجه حتى في أصعب الأحوال التي عاشها الفريق. الراحل حنفي عرف بقدرته على التعامل بطريقة حضارية سواء مع اللاعبين الإعلام وحتى الأنصار، إذ لم يكن لم يكن لديه أي إشكال في عملية المفاوضات مع اللاعبين بل كانت إدارة الوداد تلجأ إليه في حال أن تعذر عليها إقناع أي عنصر بالبقاء أو تقمص ألوان الوداد، شغفه بالرياضة جعله يكرس حياته لخدمة الشباب والرياضة حيث تقلد عدة مناصب في ميدان التسيير الرياضي بداية من مسؤول العتاد، إلى رئيس الفئات الصغرى للوداد، ثم الناطق الرسمي للزرقاء، وكذا رئيس فرع كرة القدم أين عاش الحلو والمر مع فريق الزيانيين. ولم يتوقف عند هذا الحد بل ساهم في الرياضة بلدية شتوان مسقط رأسه أين تولى منصب مسؤول الرياضة بالمجلس الشعبي البلدي، قبل أن ينتخب على رأس الرابطة الولائية لتلمسان حيث زاول مهامه بها لمدة سنة تقريبا.

ياسين