الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان .. غياب السيولة يؤرق حمري والأسماء المستهدفة قد تضيع 

بعد مرور أكثر من عشرة أيام من حفل تكريم السريع من طرف الرابطة والذي أعطى بعض البوادر لانطلاق تحضيرات الفريق للموسم الجديد سيما في ظل التطمينات التي تلقاها حمري من السلطات المحلية، عادت الأمور إلى نقطة الصفر مجددا داخل للبيت الغليزاني، حيث يجد الرئيس حمري والمناجر المقرب منه علي الهواري، صعوبات كبيرة لإقناع اللاعبين المستهدفين بالتوقيع لصالح الفريق في غياب السيولة، الأمر الذي من شأنه أن يجهض حلم الألاف من الأنصار الذين كانوا يتطلعون إلى تكوين فريق تنافسي بعد عودتهم للرابطة الأولى.

العديد من اللاعبين تفاوضوا دون نتيجة 

وبعدما تحرك معاونو حمري في الفترة الأخيرة للتفاوض مع العديد من الأسماء المتواجدة من أجل ضمهم للفريق إلا أن كل ذلك يبقى مجرد حبر على ورق في ظل عدم قدرة الإدارة الغليزانية على حسم هذه الصفقات بسبب غياب السيولة المالية، إذ يفضل الرئيس التريث قليلا قبل المرور إلى الأمور الجدية.

كل الأسماء التي تفاوضت تطالب بالتسبيق المالي

وعلى كثرة الأسماء التي تفاوضت وجها لوجه مع الإدارة أو حتى تلك التي تم اقتراحها من قبل الوكلاء والسماسرة على امتداد الأيام العشرة الماضية، لم يضمن الفريق خدمات أي لاعب حتى الآن، حيث اصطدمت الإدارة بالمطالب المالية للأسماء التي تم التفاوض معها، حيث طالب الجميع بالحصول على تسبيق مالي قبل توقيع العقد، في الوقت الذي كانت فيه مطالب البعض الآخر بخصوص الأجرة الشهرية مبالغ فيها وخارج استطاعة النادي.

غياب السيولة جعل الإدارة تتريث قليلا

وفي غياب السيولة وأمام الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق، عرضت الإدارة على اللاعبين الذين تم مفاوضتهم الحصول على صكوك ضمان، مقابل توقيع عقودهم مع الفريق على أن يحصلوا على مستحقاتهم فور تحسن الوضع المالي ودخول الإعانات للرصيد، وهو المقرح الذي جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود أمام إصرار اللاعبين على الحصول على التسبيق المالي.

عدة أسماء ضاعت من الفريق لنفس السبب

وكانعكاس لاختلاف وجهات النظر بين الإدارة واللاعبين المستهدفين، ضيع الرابيد على نفسه خدمات العديد من الأسماء التي تواجدت في القائمة الموسعة، ومنها لاعب وداد بوفاريك أمين مشتي الذي وقع لاتحاد عنابة، في الوقت الذي يظل التخوف مطروحا حول قدرة الإدارة على التعامل مع الوضع الحالي، وإقناع ما تبقى من لاعبين في القائمة الموسعة.

السريع دون طاقم فني قبل يومين من بداية التحضيرات

وزيادة على الصعوبات التي تجدها الإدارة في إقناع اللاعبين المستهدفين بالتوقيع لفائدة الفريق، لا يزال السريع في رحلة بحث عن مدرب يخلف بوزيدي الذي يتجه للمغادرة بنسبة كبيرة وذلك قبل ساعات عن موعد استئناف التحضيرات الجماعية الخاصة بالموسم الكروي الجديد، رغم تعدد الأسماء التي طرحت على طاولة الإدارة من قبل الوكلاء، حيث وضعت الإدارة الملف على الجانب لإدراكها بأن الأسماء المتواجدة على قائمها ستطلب الحصول على مقدم مالي، قبل المرور إلى توقيع العقد، وهو ما يتعذر تحقيقه في الوقت الحالي.

بوادر المواسم الفارطة قد تتكرر مجددا

عدم ضمان الإدارة لأي لاعب من الأسماء التي وضعتها في القائمة الموسعة، وتواجد الفريق دون طاقم فني قبل يومين فقط من الدخول في التحضيرات الجماعية تحسبا للموسم الجديد، يوحي أن الفريق مقبل على موسم أسود لاسيما وأن مؤشرات انفراج الوضع المالي تبدو صعبة المنال سيما وأن الوالي الجديد بحاجة للمزيد من الوقت حتى يتفرغ لمشكل الفريق بما أنه باشر في معالجة العديد من القضايا حسب الأولويات.

حمري يعلق آماله على دعم السلطات المحلية

محمد حمري رئيس سريع غليزان
محمد حمري رئيس سريع غليزان

وتبدو الإدارة عاجزة عن إيجاد الحلول، بعد أن سدت كل الأبواب في وجهها سواء محليا من خلال صعوبة تلقي الدعم في الوقت الراهن، أو حتى خارجيا في ظل عدم وجود بوادر إيجابية للحصول على شركة راعية، وهو الأمر الذي يبقى مستبعدا جدا رغم كل المساعي التي بذلت على امتداد الأشهر الماضية، وهي المعطيات التي من شأنها أن تنعكس بالسلب على مستقبل الفريق الذي أصبح مرهونا بتدخل السلطات المحلية في القريب العاجل من أجل تصحيح الأمور قبل فوات الأوان.

الأنصار سئموا من الإشاعات وينتظرون الجديد

ويتابع الآلاف من أنصار السريع ما يحدث داخل الفريق بقلق كبير خصوصا في ظل تضارب المعلومات وتكتم الإدارة التي تتواجد خارج الخدمة رغم الأزمة التي يتواجد فيها الفريق حيث يظل الجميع في حال ترقب بخصوص ما سيؤول إليه الوضع خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي تتعالى عديد الأصوات عبر صفحات التواصل مطالبة برد فعل لإسماع صوتهم قبل انفجار الوضع، كما أنهم سئموا من الإشاعات التي تتعلق بالصفقات والمدرب الجديد وباتوا ينتظرون تحرك إدارة حمري نحو الأمور الجدية وعدم تضييع المزيد من الوقت.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P