المحلي

لكور الطيب (مهاجم وداد بوفاريك): “ان شاء الله يرزقنا الله فرحة الصائم عند الإفطار وفرحة زوال الوباء”

يواصل لاعبو لنادي وداد بوفاريك تدريباتهم الفردية والتقيد بتعليمات الطاقم الفني تحسبا لاستئناف النشاط الرياضي بالجزائر بعد فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس ” كورونا. يومية “بولا” وكعادتها أجرت حوارا مع المهاجم لكور الطيب والذي كشف من خلاله عن يومياته خلال فترة الحجر الصحي ومدى تفاعله مع برنامج التحضيرات البدنية والكثير من المعطيات الخاص بالحجر الصحي:

*كيف يقضي لكور أيامه في الحجر الصحي؟

“أقضيها بين البيت والرياضة وشراء المستلزمات الخاصة بالمنزل. فاليوم نحن نعيش حالة خاصة ووجب التقيد بتعليمات السلطات العليا للبلاد واتباع نصائح القائمين على الجانب الصحي في البلاد”.

*ما هي الدواعي التي تجبرك على الخروج من المنزل؟

“التسوق من خلال شراء بعض حاجيات ومستلزمات البيت وكذا أحيانا من اجل التدرب سواء في قاعة تقوية العضلات. وهذا وفق البرنامج الذي اعمل عليه برفقة زملائي في السي اس سي. والا فباقي الأوقات تجدني في البيت سواء للتواصل في مواقع التواصل الاجتماعي او لمشاهدة الأفلام ومحادثة العائلة”.

*النصائح التي يمكن تقديمها للرياضيين والشعب الجزائري ككل؟

“الكل يعلم بأن السلطات العليا في البلاد وبمعية مسؤولي الصحة ألزمونا بضرورة البقاء في البيت وذلك لتفادي انتقال فيروس ” كورونا ” لسلامة العائلات بصفة عامة. لكون ذلك أولى من كل شيء كما وجب الحفاظ على النفس حتى لا نعرضها الى الخطر. اما بخصوص الرياضيين فوجب على كل لاعب العمل على تطبيق البرنامج التحضيري صحيح لن تكون بنفس الجاهزية التي نحققها لما تكون في التدريبات الجماعية ولكن الأهم يبقى الحفاظ على الجزء الأكبر حتى لا يكون هناك تأثر كبير”.

*الأمور تقترب من النهاية وإمكانية العودة التدريجية ممكنة ماذا تقول ؟

“نأمل في انفراج الازمة سريعا كما قلت حيث وحسب النتائج الأخيرة المسجلة. فهناك تحسن كبير بالنظر الى كون عدد الإصابات والموتى يبقى في تضاؤل كبير وما علينا سوى التضرع لله عز وجل حتى يذهب هذا الوباء عنا. كما يمكن القول ان هذا انذار لنا حتى يقوم كل عبد منا بمراجعة حساباته تجاه نفسه او حتى غيره”.

الطاقم الفني يتواصل معكم بشكل يومي هل تتقيد ببرنامج المحضر البدني ام تضفي عليه لمساتك وهل تملك اتصالات؟

“بطبيعة الحال. نحن نعمل وفق برنامج تم منحه لنا من طرف الطاقم الفني للفريق. حيث في كل مرة ننتهي منه الا ويقوم المحضر البدني بمنحنا برنامج آخر نعمل وفقه من اجل الحفاظ على جاهزيتنا البدنية. حيث نسعى جاهدين الى تطبيقه بالرغم من وجود بعض العراقيل، مثل التقيد بالحجر الصحي الذي يجبرنا على تقسيم الحصص التدريبية. مثلا مع ضرورة الالتزام بالاسترجاع وتفادي ضخامة العمل حتى لا تكون هناك إصابات عضلية. شخصيا اواصل بجدية التواجد دائما في القمة. بخصوص الاتصالات فأنا املك عدة اتصالات من عدة فرق في القسم الأول والثاني المحترف”.

*ماذا عن طموحك الشخصي هذا الموسم؟

“كما قلت لك فإني أتمنى هذا الموسم الصعود مع الفريق الى القسم الأول الوصول الى نهائي كأس الجمهورية. كما أن رغبتي كبيرة في التألق للالتحاق بالمتخب الوطني الجزائري الأولمبي إن شاء الله”.

* قبل أن نعرج للحديث عن موضوع آخر، هل أنت مرتاح في فريقك وتريد البقاء أم من الممكن أن تغادر النادي؟

“أنا الآن كما قلت لك سابقا مركز على تحضيراتي الفردية ومرتاح جدا في الفريق الذي لازلت متعاقدا معه لسنة أخرى وأسعى جاهدا لتشريف عقدي وأنتظر ما ستأتي به الأيام القادمة إن شاء الله. ولما لا تغيير الوجهة نحو تجربة جديدة في الخارج، رغم أنني مازلت وفيا لفريقي وأعطي كل ما عندي لهذا النادي”.

*هل يمارس لكور تحضيراته في ظل الحجر الصحي ؟

“امارس تماريني بصفة عادية سواء في البيت او قاعة تقوية العضلات. فالتنويع يسمح لك دائما بالبقاء بعيدا عن الروتين القاتل. كما اني اتقيد أحيانا بما يقدم لنا من برنامج وأحيانا أضيف تمارين أخرى مساعدة للبرنامج” .

*هل ترى ان التحضيرات الفردية ستكون كفيلة بالتواجد في الفورمة تحسبا لاستئناف البطولة من جديد؟

“لا لن تكون كافية فمن غير المعقول ان تكتفي بالعمل الفردي من اجل استئناف البطولة حيث لا بد من منحنا وقتا آخر للعمل مع المجموعة وذلك لعديد العوامل. فالتحضيرات تسير وفق ما نريد ولكن ليس بنفس الدرجة فهي تختلف من لاعب الى آخر وذلك حسب الظروف وكذا الامكانيات المتاحة”.

* هناك بعض اهل الاختصاص يرون بأن اللاعبين سيكونون في حاجة لعمل أسبوعين الى ثلاث قبل العودة للبطولة؟

“أشاطرهم الرأي، فكما قلت لك سابقا البرنامج الفردي نسعى للعمل وفقه ولو بنسبة 70 في المائة ولكن الاختلاف يبقى واردا، لدى اعتقد انه لاستعادة الفورمة وجب على الأقل منحنا شهر من اجل استعادة التوازن لاسيما من خلال الانطلاق في التجهيز البدني والفني لاستعادة الحيوية والقدرة البدنية التي تجعلنا مستعدين بشكل افضل تحسبا لاستئناف البطولة خاصة وان الفورمة تلعب دورا كبيرا في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية” .

*كلاعب هل تتواصلون بشكل يومي مع زملائك؟

“أكيد فالتواصل دائم بين اللاعبين من اجل معرفة الجديد. فالاطمئنان يبقى واجب وضرورة ملحة من اجل إبقاء اواصر الاخوة والصداقة الإيجابية خاصة وان روح المجموعة في بيت وداد بوفاريك تبقى كبيرة. اعتقد ان غالبية الوقت كنا نقضيه الى جانب بعضنا البعض واليوم هي المرة الأولى التي نتواجد بعيدا عن التدريبات اليومية الجماعية لقرابة الشهر ونصف لذا فالتواصل موجود سواء هاتفيا او عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

*الوباء فرض تغييرا كليا لنمط المعيشة فكيف هو حال لكور من كل هذا ؟

“أحيانا يمكن القول انه ابتلاء وجب الاستفادة منه من خلال مراجعة النفس والاعمال مع غيرنا فيمكن العودة الى ما نقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقوله: ” إذا أحب الله عبدا ابتلاه ” فمن أخطأ وجب عليه طلب السماح. ومن ابتعد عن دينه عليه بالعودة الى الطريق الصحيح. كما ندعو الله ان يذهب الوباء من اجل عودة المساجد الى سابق عهدها”.

*شهر رمضان الفضيل في اسبوع الاول ما هو طبقك المفضل؟

“ان شاء الله يكون على الأمة الجزائرية والعربية المسلمة بالصحة والهناء بعيدا عن هذا الوباء. كما وجب على الدولة الجزائرية وكذا نحن كلاعبين العمل في هذا الشهر الفضيل على توفير كل الظروف المتاحة للمحتاجين. كما ابلغ سلامي الحار لكل الاصدقاء وأتمنى لهم شهرا فضيلا مباركا مليئا بالفرحة والطمأنينة. وبخصوص طبقي المفضل هو طجين حلو وحلويات قلب اللوز. وفي النهاية اتمنى نهاية شهر رمضان أن تكون فرحتان يفرحهما الصائم بزوال الوباء وفرحة عيد الفطر”.

*كلمة أخيرة..
“اتمنى من كل قلبي الشفاء العاجل لجميع مرض وطننا الغالي وولاية تيارت الذي نسأل الله عز وجل أن يرفع عنا هذا البلاء. نصيحتي الالتزام بالحجر الصحي والبقاء في المنزل حتى تفوز في معركتنا ان شاء الله.  صح رمضانك”.

مهدي.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى