حوارات

ليث عذال كاتب عراقي مؤلف كتاب  “ما لم يكتبه كافكا”: ” الدراسات من أهم مشاريعي القادمة مع مسيرتي في الكتابة ” 

 نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور. 

” بداية الشكر موصول للأخ أسامة على  استضافتي، أنا الكاتب ليث عذال من بلاد الرافدين العراق أعرفكم بنفسي أكثر :  ولد الكاتب الروائي ليث عذال سنة 1997  في محافظة الأنبار  بلاد الرافدين العراق ، أكمل دراسته في المتوسطة سنة 2012 بتفوق والتحق بعدها  بمدارس النازحين في إقليم كردستان العراق، والتحق أخيرا بكلية القانون والعلوم السياسية، تأثر كثيرا بالفلاسفة والكُتاب الغرب مثل دوستويفيسكي وفرانز كافكا واميل سيوران، عاش وحيدا لفترات طويلة اعتزل فيها الجميع، كان غالبا ما يوقع تحت كتاباته بـ (صاحب الظل الطويل) .  ”

كيف حالك  أستاذ ؟ 

” بالخير الذي أخبر به الجميع ككل مرة “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” لم يكن لدخولي عالم الكتابة ماهية معينة نستطيع أن نقول دخلت بناءاً على  موهبة ليس لها نقطة انطلاق، علما أنه كان هناك نقطة الانطلاق بخصوص(النشر) فقط،  ؛ أما بشأن التشجيع لم يكن تشجيع بالمعنى الذي تعنيه كلمة تشجيع بإستثناء بعض الإطراءات “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” للبيئة اثر كبير وكبير جداً ،  وغالبا ما كان أثرها يحدد اللون الأدبي الذي تعكسه هي بداخلي فتبلورت صور وألوان أكثر سوداوية “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” كتاب “رسائل إلى ميلينا ” للكاتب فرانز كافكا  كان لها تأثير واضح المعالم، وكُتاب آخرين مثل إميل سيوران وأفكاره حول الإنجاب وكتابات فيودور دوستويفسكي ورفضه للسلطات القمعية بل وحتى الدينية “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” أنا أرى أن الفكر العربي فكر لا بأس به رغم كل العوامل التي أثرت سلباً، كالحروب والكبت وإلى ما ذلك. لم أتاثر بكاتب عربي، غالبا ما كنت أقرأ لهاجد محمد صاحب كتاب (نصف وجه بلا ملامح) ومقالات رقمية لواسيني الأعرج والدكتور محمد خالد توفيق وقرأت لأحلام مستغانمي في كتابها (شهيا كفراق)والكتاب الذي أوصفه بالوطني بعنوان قنابلهم علينا. ”

لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب لنفسي وغالبا ما أرى صورتي في كل شيء أكتب عنه “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أهم أعمالي كتاب (ما لم يكتبه كافكا) ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” لم يكن عمل محدد لكن أرى أن كتاب (ما لم يكتبه كافكا) كان له الصدارة من قبل المتابعين على الرغم من أنه ليس بالعمل الأول بالنسبة لي “.

حدثنا عن مؤلفك  ساعة كورونا؟

” نظريات فلسفية قريبة من علم النفس أتأمل من خلالها إيصال رسالة اجتماعية بناءة تهدف إلى الوعي ” .

متى أصدر لك بعد أن اعتزلت الكتابة؟

” كتابي بعد أن اعتزلت الكتابة  صدر سنة 2020 /2021 ” .

حدثنا عن مؤلفك أمية ما لم يكتبه كافكا؟

” هو كتاب رسائل أدبية استخدمت به اسم ميلينا كاسم مستعار (لها) طبعا وهذا ليس من فراغ من شدة التأثير التي شنته رسائل كافكا عليّ ، والأسلوب الممغنط و الغير مبالغ فيه  ، فوقعت نهاية كل رسالة بــ (ما لم يكتبه كافكا كتبه ليث عذال) فضلا عن وجه الشبه الذي رأيته بينهن “.

عن ماذا تدور أحداث ” إلى لا أحد ” ؟

” كتاب كان وصفه كالآتي رسائل وخواطر وفلسفة على الساحل لا يوجد حدث معين أو حتى لون محدد  أكثر من أنني كتبته بفترة لم يكن في الوجود أحد… إلى لا أحد “.

كتاب الفستان الأبيض ما قصته ؟وكيف سرق منك؟

”  حقيقة لا أود التصريح عنه، لكنه سرق عندما رفعته لأحد المكاتب الإلكترونية باعتبارها تراجع المؤلفات المرفوعة لها وتدققها ، وكانت الغاية أنه يصدر من غير ترقيم دولي أو حتى دار نشر تتحكم بمصيره كسلعة، لكن تفاجأت بأن المكتبة رفعته مسودة وعندما حذفته تفاجأت بعد فتره بوجوده بأكثر من مكتبة وحقيقة فقدت السيطرة على حذفه رغم أنه لازال مسودة “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” مستقبل مشرق  لكنه أكثر تعقيد ربما بسبب انتهاك الحقوق الناتجة عن قضايا النسخ واللصق، فضلاً عن قضايا الشهرة التي باتت تقتصر على الترويج “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها؟ 

” لم أشارك بكتاب على الرغم من توافر الفرص “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟ 

” دوره كأي دور يتأثر بالعولمة سلباً وإيجاباً لكنني لازلت أرى له الدور الذي لا يقل قيمة عن دور ما قبل العولمة، خصوصا أنه ظهرت مقطوعات مشاهدة تضفي عاملا أجمل بالنسبة للكتابة لربما تسمع بعض الكتابات بصوت كاتبها “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” الدراسات من أهم مشاريعي القادمة مع مسيرتي في الكتابة “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” صراحة  هوايتي المفضلة هي الكتابة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” لم يشجعني أحد كما أخبرتك في البداية بل وحُوربت من الكثير “.

ما هو إحساسك وأنت تكتب  رواية؟

“أعيش الأحداث كما الواقع ” .

هل ممكن أن  تكتب قصة حياتك؟

” لدي هكذا فكرة لكنها فكرة مستقبلية ليس الآن”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟ 

” عليكم بالعلم والأخلاق بعيدا عن رجال الدين والسياسة”.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أصل إلى أحد وصل بالقدر الذي أريد أن أصل بكم هائل من الاختلاف والموضوعية “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

” لا أشجع أحدا على الدخول ” .

ما هي أجمل و أسوأ ذكرى لك؟

“آسف لكن كلها عالقة بالمنتصف ومنها ما يتكرر “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” لست برياضي أبداً “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” بالطبع لا “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” نعم سلباً و إيجاباً”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” فترة غير موفقة “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟

” أطبقها بنسبة يستحيل معها وجود أي تطبيق للقانون “.

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” لا شيء يدوم وأن سياسة الترهيب باتت من سياسات الإعلام  التي يراها البعض مهنية وتأثيرها يعتمد فيما إذا كنتم في وعي تام أم لا ” .

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟ 

” كتبت كل الكبت الكامن بي، ورأيت كثير من الأحداث الاجتماعية الاقتصادية عن كثب “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم كتاب ( في ساعة كورونا)  ” .

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

“كان فيها الإعلام سلطة الظرف وهذا الشيء مؤسف “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” بعد الشكر الموصول للزميل أسامة  وللقائمين على جريدة “بولا ” ،أختم حواري بقول وما الكتابة إلا رثاء و مهمة الكتابة أحيانا تقييد لبعض الحريات ،وقيل أن الحرية أن تختار قيودك بنفسك، وأنا على عريّ الكتابة مضيت “.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى