الأولىبطولات عربية

“الجزائر 2_2 المغرب ” ( 5 / 3 بركلات الترجيح)  مليون و نصف مليون مبروك يا أبطال!

نجح المنتخب الوطني الجزائري في بلوغ نصف نهائي كأس العرب 2021، المقامة حاليا في الدوحة، بعدما تغلب على منتخب المغرب، بركلات الجزاء (5-3)، عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي لمواجهة “الداربي”، بهدفين لمثلهما، ضمن منافسات ربع نهائي المسابقة في استاد الثمامة، و أظهر نجوم منتخب الجزائر ومنافسوهم في منتخب المغرب، قوة بدنية فائقة منذ بداية الديربي العربي المثير، بعدما تنوعت الهجمات وأنماط اللعب، فيما استطاع الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو فرض شخصيته على الجميع، بقراراته الحاسمة، واحتج منتخب المغرب وكذلك منتخب الجزائر، على قرارات الحكم في الشوط الأول، لكن تقنية الفيديو المساعد “فار”، وقفت إلى جانب ويلتون سامبايو، الذي طالب الجميع، بضرورة اللعب.

ولعب الحارس رايس مبولحي قائد منتخب الجزائر دور البطولة، في الدقيقة الـ(27)، بعدما أبعد كرة خطيرة من النجم، وليد الكرتي، قائد وسط منتخب المغرب، الذي كاد أن يفتتح النتيجة لصالح “أسود الأطلس”.

بدوره، تألق الحارس أنس الزنيتي حامي عرين منتخب المغرب كثيراً، وفرض مع رفاقه المدافعين دوراً كبيراً، في الحفاظ على نظافة شباك “أسود الأطلس”، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بلا أهداف. و اشتعلت المواجهة بين منتخب الجزائر ونظيره المغربي، بعدما احتسب حكم المواجهة ركلة جزاء لصالح “الخضر”، عقب عودته إلى تقنية الفيديو المساعد “فار”، لينبري لتنفيذها النجم ياسين براهيمي بنجاح في الدقيقة الـ(62)، لكن فرحة جماهير “المحاربين” لم تدم طويلاً.

واستغل النجم محمد النهيري غياب الرقابة الدفاعية من لاعبي الجزائر في منطقة الجزاء، ليطلق رأسية محكمة، سكنت شباك الحارس رايس مبولحي قائد “المحاربين”، في الدقيقة الـ(64)، من عمر الشوط الثاني.

و فاجأ النجم الجزائري، يوسف بلايلي الجماهير في استاد الثمامة، بعدما أطلق تسديدة قوية للغاية سكنت شباك حارس المغرب، الذي كان متقدماً ولم يستطع صدها في الدقيقة الـ(102)، لكن رد “أسود الأطلس” لم يتأخر، عقب قيام المدافع بدر بانون بإحراز هدف التعادل في الدقيقة الـ(111).انتهى الوقت الإضافي بين منتخب الجزائري ونظيره منتخب المغرب، بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليحتكما إلى ركلات الجزاء، التي ابتسمت لـ”المحاربين”، بنتيجة (5-3)، بعدما نجح الحارس القائد، رايس مبولحي بالتصدي لإحدى الضربات الترجيحية.

دخول تاهرات جاء متأخراً

أجمع العديد من المتابعين لمباراة الأمس بين المنتخب الوطني و نظيره المغربي، أن دفاع الخضر و وسط ميدان الدفاعي كان بحاجة إلى خدمات المدافع مهدي تاهرات الذي يتميز، بطول فارع و ممتاز في الكرات العالية و هي نقطو قوة المنتخب المغربي و الذي سجل منها أشبال عموتة هدفين كاملين، و لو كان تاهرات في دفاع الخضر خاصة في الهدف الثاني، ما كان بانون ليسجل الهدف الثاني في شباك الحارس وهاب رايس مبولحي.

اللاعبون تحلوا بروح قتالية عالية

تحلى رفقاء ياسين براهيمي بروح قتالية عالية في المباراة ضد المغرب، و رغم النفاذ المخزون البدني إلا أن اللاعبين عوضوا ذلك بالروح القتالية العالية و الروح الانتصارية و التي عوضت العديد من النقائص التي كانت في هذه المباراة، و رغم العودة السريعة للمغاربة في كل مرة في المباراة، إلا أن هذا لم يؤثر على اللاعبين إطلاقا، و واصلوا اللعب بكل قوة من أجل خطف تأشيرة التأهل نحو الدور النصف نهائي الذي سيقابل فيه الخضر منتخب قطر منظم الدورة و الذي سيكون مدعوماً بعشرات الآلاف من جماهيره في المدرجات.

.. و استنزفوا بدنياً

و من المؤكد أن لاعبي المنتخب الوطني قد أرهقوا بدنياً و سيعانون في الإسترجاع قبل المباراة المقبلة في نصف نهائي كأس العرب ضد المنتخب القطري الذي لعب مباراة سهلة في الدور الربع نهائي و فاز بخماسية كاملة ضد المنتخب الإماراتي، و على النقيض من ذلك فإن الخضر قد لعبوا 120 دقيقة كاملة ضد المغرب و لو يتوقفوا عن الركض طيلة هذه المدة

الحكم حرم زروقي من ضربة جزاء

أجمع خبراء التحكيم في قنوات بيين سبورتس القطرية، أن الحكم البرازيلي و حتى حكام الفيديو قد حرموا الخضر من ضربة جزاء في الشوط الأول من المباراة بعدما عرقل المدافع بدر بانون مهاجم الخضر زروقي، و رغم أنها كانت واضحة و هذا ما قد أثر كثيراً على اللاعبين.

الكرات الثابتة أرهقت الخضر

عانى لاعبو المنتخب الوطني الجزائري كثيراً من الكرات الثابتة و التي سجل منها المنتخب المغربي هدفي التعادل في المباراة، الأول عن طريق النهيري و الثاني عن طريق بدر بانون و جاء الهدفين عن طريق كرتين ثابتتين و هي الكرات التي عانى دفاع الخضر كثيراً و تسبب لهم في عديد المتاعب و التي جعلت مبولحي يتلقى هدفين كاملين.

البروتوكول الطبي حرم بونجاح من المشاركة ضد المغرب

غاب النجم الدولي الجزائري بغداد بونجاح، عن مباراة المنتخب ضد المغرب سهرة أمس في الدور الربع نهائي من كأس العرب، و هذا بعد أن تلقى الجهاز الفني للمنتخب الوطني، خبرا مؤسفا ساعات قبل مباراة الفريق أمام نظيره المغربي، وتعرض بغداد بونجاح مهاجم الخضر لإصابة قوية في الرأس، خلال مشاركته أمام مصر في ختام دور المجموعات. جاء ذلك بعد صدام قوي بين بونجاح ومحمد الشناوي حارس الفراعنة، أسفر عن استبدال مهاجم وهداف “الخضر”.وحسب بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه لا يتم السماح لأي لاعب يتعرض لمجرد اشتباه في ارتجاج بالمخ، بالمشاركة في المباراة التالية، إذا كانت الفترة الزمنية بينهما وجيزة، وتدرب بونجاح مع المنتخب الوطني خلال اليومين الماضيين، لكنه لن يكون جاهزا للمشاركة في المباراة وفق بروتوكول الفيفا الطبي.

بوقرة أراد خلط أوراق عموتة

ويبدو أنّ الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، بقيادة مجيد بوقرة، حاول المناورة، حتى اللحظات الأخيرة، من أجل إرباك أوراق المدير الفني للمغرب، الذي يقوده المحلي حسين عموتة، وكشفت تقارير صحافية، أنّ بوقرة اجتمع بالكادر الطبي للمنتخب الجزائري، واتخذ القرار المتعلق بتواجد بونجاح من عدمه منذ صباح أمس، لكنه لم يكشف عنه لوسائل الإعلام، حتى تم الإعلان عن التشكيلة الأساسية للقاء، والتي شهدت عدم تواجد اللاعب الذي تعرّض لارتجاج على مستوى الدماغ، بعد اصطدام مع حارس منتخب مصر، محمد الشناوي، في آخر مواجهات دور المجموعات.

كما نشرت في صفحات التواصل الاجتماعي صورة لبونجاح يرتدي ملابس تؤكد استبعاده عن التشكيلة الأساسية، وهي الصورة التي أثارت تلك التساؤلات، لا سيما بعد ورود اسمه في كشف اللاعبين الأساسيين للقاء.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P