حوارات

مبروكي سميرة كاتبة مبتدئة مشاركة ومشرفة على عدة كتب جامعة: ” دخلت عالم الكتابة و القراءة و استطعت اكتشاف موهبتي  خلال فترة كورونا “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” مبروكي سميرة 20 سنة من ولاية عنابة، كاتبة مبتدئة ، كانت بدايتي متزامنة مع الحجر الصحي سنة 2020  لدي عدة شهادات إلكترونية ، و أنا بصدد مشاركتي في كتب و إشرافي على أخرى و تميزي في مسابقات ارتجال “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” بدأت الكتابة تحت ظل الحجر الصحي حيث لم يشجعني أحد في البداية لأن الأمر كان سرا مع نفسي ، دخلت عالم الكتابة بصدد المتعة و تمضية الوقت لكنها كانت حافزا لأقتحم هذا المجال “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” بالتأكيد البيئة المحيطة لها تأثير كبير على الكاتب ، للكتابة أثر كبير على شخصيتي حيث أصبحت لدي اهتمامات أكبر من تلك السطحية و أصبح لدي طموح أكبر من العادي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” المشروع الفكري الذي أثر عليّ هو كتابي بعنوان “نزوة مدمرة” يروى حكاية طفل غير شرعي سنتعرف عليه فور صدوره “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي أكبر بكثير من أن تقيمه كاتبة مبتدئة مثلي “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” من أهم الكتاب الذين تركوا أثرا في ذاكرتي و أعجبت بأسلوبهم  الكاتبتين منى المرشود و أجاثا كريستي ، تأثرت برواية “أنت لي”  للكاتبة منى المرشود، تركت شعورا عميقا بداخلي حيث لازلت أذكر أبسط تفاصيل الرواية ، إنها رائعة حقا كما أعجبني أسلوبها في السرد و أنا أتبعه الآن  “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب كل ما يخطر  ببالي و للمرأة بالخصوص ، نعم أنا موجودة في بعض الخواطر التي أكتبها “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” من أهم أعمالي كتاب ” سجينة الماضي ” ، خربشات القلوب “و ” أفئدة الماضي “.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

” أنا فتاة مررت بعدة صعاب، أحاول مكافحتها بالكتابة لأنها السبيل الوحيد لنجاتي من جحيمها “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

” نعم بالطبع أملك مؤلفات لم أحررها بعد منها رواية ” نزوة مدمرة ” و خاطرة “عشرينية بروح ستينية “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” كتاب ما رأيت أرنا ،هو  كتاب جامع إلكتروني يتحدث عن أغرب  وأصعب  المواقف التي واجهتنا في الحياة و كيف تغلبنا عليها ، كتاب سجينة الماضي ،هو كتاب جامع إلكتروني تحت إشرافي يتحدث عن الحب من طرف واحد وكيفية تجنب الوقوع فيه و توعية المراهقات من مخاطره “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني شعبية هو كتاب سجينة الماضي “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” أنا أكتب مند سنة 2020″ .

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

” جلها مسابقات ارتجال كانت تجربة ممتعة و الحمد لله كللت جميعها بشهادات الامتياز “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” كتاب سجينة الماضي و خربشات القلوب و أفئدة الماضي “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” جريدتكم هي أول جريدة أشارك بها “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” أنا أدرس في الثانوي شعبة علوم تجريبية “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

“طبعا أكرس كل النهار للدراسة و قبل النوم أقرأ جزءا من رواية ، و ما إن اجتاحت عقلي فكرة ما أدونها على مذكرة الهاتف ، إنه أمر سهل “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“إن هذا العصر يفرض الكثير من الأمور على القراء و الكتاب على حد سواء،  فمن لا يملك المال لشراء كتاب يحمل النسخة الإلكترونية من المتجر على الهاتف بدون أي استهلاك مادي ، فدور النشر الالكترونية بكثرة تدعم الشاب الطموح و تزرع في نفسه العزيمة و الأمل “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” للشعر و الأدب دور هام في تنمية عقل الشباب في عصر البابجي و الفري فاير ، فهي تعمل على تطوير الذات و زيادة الرصيد الفكري و اللغوي “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” في هذه الفترة أعمل على نشر رواية نزوة مدمرة “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” الطبخ و القراءة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” لا أحد، في البداية لكن بعد نشر مشاركتي في كتاب نبضات من وحي آخر تلقيت الدعم من عائلتي و خاصة من أستادة اللغة العربية ” وفاء مبروكي ” ابنة عمتي التي كانت تعمل على تصحيح الأخطاء الإملائية لكل خاطرة اكتبها ولا تكل عن تشجيعي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أنا أعيش أحداث الرواية بتفاصيلها لدرجة أنني أذرِفُ الدموع أحيانا “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” قبل أربع سنوات خلت لم أكن بهذه القوة ولا بهذه العزيمة التي تروني عليها الآن ولا حتى بطلاقة اللسان و سَلاطته ، قبل أربع سنوات كنت أرْتعب من طيف خيالي أي تصرف أو كلمة أو حتى نظرة تؤثر في،  كنت أرى نفسي أضعف مخلوق على وجه الأرض في الأربع سنوات الفارطة خسرت جميع الرهانات و كدت أن أخسر نفسي ،كنت أعتقد أن القدر والحياة و الجميع ضدي ولا أحد معي ، لكن اتضح أنني كنت أنا ضد نفسي و العدوّة الأولى لها كنت جارحة وقاسية عليها وهي كانت مجرد طفلة لم تجد من يقودها إلى الاتجاه الصحيح، كنت معتقدة أن الحياة تصْفعنِي لكنها كانت تحاول إيقاظ الإبداع في داخلي ، شكرا للصعوبات التي جعلتني ناجحة اليوم “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” الحياة كالمعلم يقسو علينا في بداية السنة بالعصا، لكن في نهايتها يبتسم لنا بشهادة التكريم ، لذلك لا تستسلموا لها و كافحوا من أجل أنفسكم لتحقيق ذاتكم “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أطمح أن أصبح منى المرشود الجزائرية “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” عالم الكتابة عالم خاص و مميز جدا ، تجد قصصا و روايات تحكي عجَبًا و ستسر جدا عندما تتعرف على شخصيات من نسج الخيال و تعشقها كأنك تراها أمامك ، ستسافر بلدان و تعيش أحداثا لن تعيشها في أي مكان “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” في سنة 2004 توفيت أختي وحزنت جدا وقتها لم يسمحوا لي برؤيتها لآخر مرة لكوني صغيرة . أما في سنة 2012 بعد عدة سنوات من الوحدة رزقني الله بأفضل أخت في العالم و أقدم لها تحية من هنا ، و أتمنى لها مستقبل زاهر، أحبك” فاطمة الزهراء” يا زهرة حياتي “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” لا أمارس الرياضة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” بالتأكيد “.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” الفريق الوطني الجزائري طبعا في قلبي أما علميا فريق ريال مدريد”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا “عيسى ماندي” ، أما عالميا كريستيانو رونالدو” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أحببتها جدا لأن انطلاقتي كانت من تلك المرحلة “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” مرت علي فترة الحجر الصحي ككل الجزائريين قضيتها بين الطبخ و القراءة و الكتابة و بعض البرامج التلفزيونية”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“للأسف لم أطبقها أبدا و الحمد لله الذي رحمنا برحمته “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” كوني كاتبة أقول لهم حاولوا أن تقرؤوا بعض الروايات ستُحِبون ذلك “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“اسْتفدت أنني دخلت عالم الكتابة و القراءة و استطعت اكتشاف موهبتي “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“لم تكن لي أعمال في تلك الفترة غير أنني قرأت الكثير من الروايات منها رواية أنت لي و أرض زيكولا و أنا قبل كل شيء “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” المواقع في تلك الفترة للأسف كانت ترتدي عبارات الحداد و تمطر عليها دموع حزن فاقدي  ذوِيهم ، اللهم ارحم المتوفيين و أسكنهم فسيح جناتك و ألهم أهلهم جميل الصبر و السلوان “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” شكرا على هذه الإلتفاتة المشرفة،  أتمنى لكم التوفيق ولكم مني كل الشكر و التقدير “.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى