مسجد الأمير عبد القادر .. مجموعة أحباب الرحمن تنظم حملة تبرع بالدم لفائدة مرضى السرطان

في ظل جائحة كورونا والأوضاع المستعصية التي تمر بها الجزائر، يستمر التجنيد التطوعي والعمل الخيري في ولاية وهران قائما ،إذ يعد عاملا مهما جدا في الحفاظ على الحياة الطبيعية .وكما تعودنا دائما مع شباب وهران على الدعوة لصنع التغيير وإحداث الفارق ها هي مجموعة أحباب الرحمن تشارك وهران عملا تطوعيا كان له الأثر الايجابي ، ألا وهو التبرع بالدم لفائدة مرضى السرطان بالحاسي الذين يعانون في صمت منذ بداية كورونا حيث شهدنا نقص المتبرعين بسبب خوفهم من كورونا والإصابة بها ، حيث انتشار فيروس كورونا المستجد يؤدي إلى عرقلة عمليات التبرع بالدم في ظل قواعد التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي وتقييد الحركة. وبسببه تراجعت نسبة إقبال المتبرعين على مراكز وبنوك الدم بشكل ملحوظ. لذلك كانت هناك عدة نداءات من طرف مرضى السرطان بالحاسي نظرا لنقص المادة ولوفاة بعض الأطفال بسبب المشكل، لذلك قررت المجموعة في تنظيم حملة التبرع بالدم في مسجد الأمير عبد القادر وهران بمساعدة بنك الدم وأمام مسجد الأمير عبد القادر الذي يشرف عليه الشيخ بحري بشير. وقد اتخذت المجموعة كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة المتبرعين وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا حيث يتم فحص المتبرع بواسطة الأجهزة الكاشفة للحرارة، كما يتم مراعاة المسافة الكافية بين المتبرعين، إلى جانب العديد من الإجراءات والشروط الوقائية المعمول بها من قبل ظهور الفيروس. وقد مرت العملية في ظروف جيدة بكمية متواضعة من أكياس الدم والعملية ستكون مستمرة حتى يحقق الاكتفاء الذاتي للمستشفى ولإنقاذ أرواح المرضى.

تصريحات المتبرعين والمتطوعين

♦ عدة عبد الرحمان نائب رئيس مجموعة أحباب الرحمن:”هدفنا مساعدة الجميع وخاصة الأطفال الذين يعانون في صمت “

“حملة التبرع بالدم أكثر الحملات الأحب إلى قلبي صراحة. مرت الحملة بشكل جيد الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وضعنا كل جهودنا من أجل أطفال ينتظروننا وهذا ما زادنا إصرارا على جمع الكثير من أكياس الدم من متبرعين جاءونا من كل مكان، جزاهم الله كل خير. ربما ستكون إحدى تلك الأكياس سببا في إحياء روح، بدوري، كوني عضو في مجموعة خيرية فطبعا أقدم المساعدة لكل من لبى النداء وأتى وتضامن معنا، هدفنا واحد وهو السعي للخير ومساعدة الغير وإسعاد ذلك الوجه البريء كافي بالنسبة لنا فو الله عند سماع نداء من أطفال بحاجة ماسة للدم يقشعر بدنك وتتزعزع أحاسيسك. سنكون عند طلبكم يا ملائكة، أما بالنسبة للصعوبات فلا بد منها لكن لم ولن تؤثر علينا مادام هدفنا واحد. كلمتي الأخيرة وهي حقا مساعدة جميع فئات الأعمار لكن الأطفال مساعدتهم غير الآخرين سنكون إن شاء الله عند كل محتاج والله لا يخيبنا، وشكرا لكم “.

♦ بن عروم نعيمة متطوعة ومتبرعة:” لنضع اليد فاليد لنقف بجانب إخواننا ”

” كانت حملة التبرع بالدم في القمة رغم نقص المتبرعين لكنها كانت جد ناجحة ، دوري هو فعل الخير ومساعدة الغير ونشر ثقافة التطوع و التبرع ، أما عن هدفي هو فعل الخير و زرع الضحكة في وجه كل محتاج ومساعدته. بعض الأحيان تكون هناك صعوبات خاصة ونحن في فترة كورونا لأنه ليس لنا دعم مادي خاصة، والرسالة التي أوجهها افعلوا الخير تؤجروا عليه فهناك أناس كثيرون محتاجون فلنضع اليد فاليد لنقف بجانب إخواننا. ”

♦ فضيل الحبيب متطوع ومتبرع:” أتمنى أن تكون الحملة في وسط عام حتى نتمكن من جمع عدد كبير من الأكياس “

” لقد مرت الحملة في أجواء أخوية رائعة ، جمعنا التطوع وهدفنا مساعدة المرضى. دورنا كمجموعة تطوعية هو تقديم يد المساعدة للفئات المحتاجة، أما أنا دوري كعضو ضمن المجموعة يتمثل في السهر والإشراف على نجاح النشاط وراحة الأعضاء والمشاركين، هدفنا رضا الله عزو جل واحتساب الأجر والمغفرة. لم تكن هناك أي صعوبات بحكم أننا قد قمنا بهذا النشاط عدة مرات بمعنى نملك خبرة. ندائي موجه للجميع أتمنى لو تقام الحملة في أماكن مملوءة بعامة الناس (وسط وهران) أو في أماكن عامة يرتادها الكثير حتى نتمكن من جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات”.

♦ نعيمي علي عضو في إدارة المجموعة:” هدفنا إعطاء أروع صورة لمجموعة أحباب الرحمن “

” حملة التبرع بالدم لفائدة أطفالنا المرضى بمستشفى الأمراض السرطانية كانت رائعة للغاية كالعادة لكننا تمنينا المزيد من العطاء والتبرع ، هدفنا إعطاء أروع صورة لمجموعة أحباب الرحمن ،الصعوبات لا بد أن تكون لكن سهولتها تنطبق على النية الحسنة، عسى أن نكون فائدة في مجتمعنا ما دمنا على قيد الحياة إن شاء الله “.

♦ عثمان شمس الدين متبرع ومتطوع:” إلى ذوي القلوب الرحيمة من يستطيع التبرع فليسارع ليساعد المرضى “

” الحملة كانت في القمة من ناحية النظام ولكن من ناحية المتبرعين كانت ضئيلة جداً والسبب لربما يعود إلى الخوف من جائحة كورونا أو بسبب عدم توفر النقل يوم الجمعة ، لكن بفضل الله عز وجل كانت هناك استجابة من بعض المتبرعين لإنقاذ روح الأطفال الذين يعانون في صمت. كنت متبرعا إلى جانب الترحيب بالناس عند الدخول وتنظيم قاعة الانتظار وتسجيل المتبرعين، كذلك الهدف الذي نريد الوصول إليه هو جمع أكبر عدد من المتبرعين، رغم قلة المتبرعين إلا أننا لم نواجه صعوبات في شتى المجالات الحمد لله. أما في الأخير أريد أن أقدم نداء، على أي شخص يتمتع بصحة جيدة يمكنه التبرع بالدم فليتبرع لينقذ أرواح المرضى “.

♦ هشام بلاحة رئيس مجموعة أحباب الرحمن:”هدفنا مساعدة الأطفال المرضى بالسرطان في عز جائحة كورونا “

“نظمت مجموعتنا حملة تبرع بالدم لفائدة مرضى السرطان، وهي حملة تطوعية تضامنية تبرز الإنسانية بمسجد الأمير عبد القادر، كانت حملة في قمة الروعة بفضل الله سبحانه وتعالى استطعنا جمع كمية كافية من التبرعات لصالح الأطفال المصابين بالسرطان. بمناسبة هذا العمل الخير الذي قام به المواطنون، نزف عبارات الشكر إلى المتبرعين طوعا بالدم من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هدية لإنقاذ أرواح الأطفال المرضى. دوري أولا كنت ضمن المتبرعين وثانيا مساعدة كل من قدم إلينا سواء متبرع أو الطاقم الطبي الذي كان له دور هام في حملتنا هذه، ربما تكون لنا بصمة في حياة شخص ما، خاصة ونحن في فترة كورونا وهذا هو هدفنا والله لا يخيبنا بإذن الله، أكيد تطرقنا لبعض الصعوبات الطفيفة لكنها لم تؤثر على عملنا بشكل كامل لأننا تجاوزناها والحمد لله، رسالتي هي إن كنت قادرا على إدخال البهجة والسرور على طفل ما، على براءة فلا تقصر أبدا، شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.”

أسامة شعيب