الأولىحوارات

 فارس بوعلام مساعد مدرب أكابر سريع المحمدية: “الصام ولادة للمواهب ولبيت نداء القلب رغم تعفن محيط الفريق”

 فارس بوعلام مساعد مدرب أكابر سريع المحمدية
فارس بوعلام مساعد مدرب أكابر سريع المحمدية

يعتبر المدرب بوعلام فارس من أقدم المدربين في فريق سريع المحمدية حيث درب معظم الفئات الشبانية وأشرف على عديد اللاعبين الذينهم الآن ينشطون في المحترف الأول،على غرار واجي العيد لاعب نصر حسين داي واللاعب لقجع أسعد لاعب نجم مقرة واللاعب حمية محمد الأمين لاعب شبيبة الساورة،ومنهم مناحترف خارج الوطن. وهنا نذكر اللاعبين بن يطو محمد المحترف في دوري نجوم قطر واللاعب دمو عبد الغاني الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية السعودي.  وتم الاستنجاد بخدماته هذا الموسم كمدرب مساعد أكابر سريع المحمدية لما يتميز به من شخصية قوية واحترام الأنصار له. جريدة بولا تقربت من المدرب بوعلام فارس وأجرت معه هذا الحوار.

هلا قدمت نفسك للجمهور الرياضي؟

“بوعلام فارس من مواليد 30جويلية1977 بالمحمدية مدرب في سريع آمال المحمدية متحصل على شهادة تدريب فاف”.

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“بدأت قصتي مع كرة القدم كلاعب في جميع الأصناف الصغرى لسريع المحمدية و كمدرب دخلت عالم التدريب موسم 2000/1999 أشرفت حينها على فئة الأصاغر و كانت أول تجربة لي في ميدان التدريب”.

الفئات الصغرى لسريع المحمدية تصنع الحدث كل موسم،ما هي إنجازات فريق الأواسط هذا الموسم؟

“هذا الموسم كان استثنائيا بكل المقاييس حيث تمكن الأواسط من احتلال الصدارة في البطولة و هو إنجاز كبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وزن الفرق التي تشكل مجموعتنا في البطولة على غرار مولودية وهران ،شبيبة الساورة ،وداد تلمسان و جمعية وهران و مديوني وهران و هي كلها فرق لها باع في التكوين و إخراج المواهب. كما تأهلنا إلى الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية التي لم تنصفنا وأوقعتنا مع ترجي قالمة في ملعبهم وكان لبعد المسافة تأثير كبير على اللاعبين،مما كلفنا الإقصاء من هذا الدور الذي أعتبره إنجازا. هذا التألق لم يمر مرور الكرام على إدارة النادي التي سارعت إلى ترقية خمسة لاعبين إلى فئة الأكابر ، اثنان أصبحا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الأول و يتعلق الأمر بالمدافع الهداف مرسلي إلياس صاحب الإمكانيات الدفاعية و الهجومية الكبيرة ، و التي كثيرا ما أنقذ بها فريقه بفضل نزعته الهجومية على طريقة “سرجيو راموس” ، و اللاعب الثاني هو المهاجم مهني عبد الرحمن الذي يملك كل مواصفات المهاجم القناص و التي تؤهله للعب في أكبر النوادي الجزائرية ، بحيث تحولوا إلى ركائز يصعب تعويضها رغم الضغط الكبير الذي كان مفروضا على الفريق جراء وضعيته الجد معقدة في سلم الترتيب العام “.

رغم انعدامالاهتمام بالفئات الصغرى عموما إلا أنها تثبت علو كعبها كل موسم سواء في البطولة أو في كأس الجمهورية،ما هو السر في هاته النتائج الإيجابية؟

“أصارحك القول بأنه لولا إرادة المدربين و حبهم لألوان السريع لما أتت كل تلك النتائج الإيجابية، لأنه لا أحد يستطيع العمل في ظروف كالتي مر بها سريع المحمدية هذا الموسم دون إغفال إرادة و تضحيات اللاعبين الشبان الذين عملوا و صبروا معنا في أحلك الأوقات و هم مشكورون على ذلك ، و من هذا المنبر أناشد الرئيس الالتفات لمدربي الفئات الصغرى و تسوية مستحقاتهم المالية التي يدينون بها للإدارة حيث لم يتلقوا أي سنتيم هذا الموسم و هم من ضحوا بوقتهم و تعبهم من أجل الشبان و راحتهم”.

بعد توقيف بطولة الشبان،هل سيؤثر ذلك على اللاعبين؟

“حتما التوقف لكل هاته الفترة عن التدريبات الجماعية و المنافسة الرسمية يؤثر على أي لاعب مهما كان مستواه ، إلا أننا سعينا إلى إعطاء اللاعبين برنامجا تدريبيا خلال فترة التوقف إلا أنه لا شيء يعوض المقابلات الرسمية”.

فريق الأواسط يزخر بعديد المواهب التي استنجد بها في الفريق الأول،هلا أعطيتنا لمحة عن هؤلاء اللاعبين الشبان؟

“هذا الموسم سمح ببروز عدة أسماء كمرسلي إلياس و يحي عبد الكريم و مهني عبد الرحمن و بلال ياسر و رحال مختار ، و تمت ترقيتهم إلى الأكابر و هو أمر مشجع و مفرح للغاية”.

تم الاستنجاد بك أنت والمدرب برجي في منتصف الموسم للإشراف على الأكابر،كيف تم ذلك؟

“تم الاستنجاد بي في الفريق الأول بعد هروب الجميع ورفضهم تحمل مسؤولية قيادة الفريق نظرا للوضعية الكارثية التي كان عليها،وبما أننا أبناء الفريق ما كان علينا إلا القبول بالمهمة أنا والمدرب داودبرجي، وعملنا كل ما في وسعنا لترتيب البيت وإخراج الفريق من دوامة النتائج السلبية.ولا أخفي عنكم سرا أنه في تلك الفترة عرضواعلى الإشراف على تدريب فريق من الجهوي وترتيبه كان محسوما بما أن الفارق بينه وبين ثاني الترتيب كان إحدى عشر نقطة كاملة،وقد ضمن الصعود إلا أنني رفضت المهمة كوني لا أستطيع ترك فريق القلب وهو في تلك الحالة الصعبة”.

الكل يعلم الوضعية التي يتخبط فيها الأكابر،ألا ترى بأن القبول بالمهمة كانت عملا انتحاريا في ظل تردي الأوضاع في الفريق؟

“لم يكن لدي خيار آخر بصفتي كنت مدربا للأواسط ، و هي الفئة الأقرب للأكابر لذا لم أستطع أن أرفض طلب الإشراف على الأكابر كمساعد للمدرب داود برجي”.

بصفتك ابن الفريق ما هي برأيك الأسباب التي أدت إلى وصول “الصام” إلى هذا الوضع الكارثي؟

“الأسباب متعددة و لا تنحصر في سبب واحد ، منها الانتدابات غير المدروسة في بداية الموسم و التسيير الكارثي من طرف الإدارة بسبب غياب السيولة المالية التي جعلت الإدارة عاجزة عن دفع مستحقات اللاعبين و العمال،ضف إلى ذلك رئيس الفريق غائب كليا عن الفريق ، مما فتح المجال لدخول الطفيليين و أصحاب المصالح الشخصية حيث أصبح كل من هبّ و دبّ يتدخل في تسيير شؤون الفريق و النتيجة تحول الفريق إلى فريق أحياء”.

ما هي الحلول لإرجاع السريع إلى ما كان عليه في السابق وإعادة الهيبة لهذا الفريق العريق؟

“الحلول سهلة،الرجوع إلى سياسة التكوين و جلب إدارة كفؤة تتولى تسيير الفريق، و العمل على المدى المتوسط و البعيد”.

هل تؤيد قرار المكتب الفديرالي باستكمال البطولة وهل ذلك في مصلحة “الصام؟

“قرار المكتب الفيدرالي باستكمال البطولة غير منطقي نظرا لانتشار الوباء و عدم استطاعة الفرق تطبيق البروتوكول الصحي المعقد و المكلف الذي أقرته الوزارة. أما إن كان القرار في مصلحة “الصام” أم لا فطبعا ليس من مصلحة الفريق لأسباب عدة،لكن إن استأنفت البطولة فمن واجبنا الالتفاف حول الفريق لإنقاذه من جحيم السقوط،وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل ذلك لأن سريع المحمدية فريق عريق ومكانته ليست في قسم الهواة”.

كيف تريد أن نختتم هذا الحوار؟

“أشكر جريدتكم المحترمة جزيل الشكر لإعطائي الفرصة للتعريف بنفسي للقراء الكرام،وأتمنى لفريق القلب سريع المحمدية أن تتحسن أوضاعه، وأدعو المحبين من أبناء “باريقو” الالتفاف حوله و إن شاء الله يرجع إلى مكانته الحقيقية مع الكبار”.

حاوره:سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P