حوارات

محمد معمر (لاعب شبيبة سيق): “الصيام لا يؤثر على أداء اللاعبين”

يتحدث محمد معمر، لاعب شبيبة سيق، من خلال هذا الحوار عن بداياته في عالم كرة القدم، و أبرز محطاته الكروية. كما يتطرق لتأثير شهر رمضان على أداء اللاعبين.

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

“بدأت مشواري مع كرة القدم في الفئات الشبانية لهلال سيق، من صنف الكتاكيت إلى غاية الأكابر. امتدت مسيرتي مع الفريق من سنة 2000 إلى 2013، وخلال هذه الفترة عشنا نجاحات كبيرة، أبرزها تحقيق الصعود في ثلاث مناسبات متتالية من 2008 إلى 2011، حيث صعدنا من الجهوي الأول إلى القسم الثاني هواة. رغم النجاحات، للأسف، الفريق يعاني حاليًا. ومع ذلك، أتمنى أن يعود هلال سيق إلى مكانته الطبيعية، وأوجه تحية صادقة لكل من يعمل بإخلاص من أجل مصلحة الفريق.”

بعد صعودك مع هلال سيق، أين واصلت مسيرتك الكروية؟

“بعد صعودنا إلى القسم الثاني هواة، لعبت موسمًا مع الهلال، ثم قررت خوض تجربة جديدة مع فريق مديوني وهران خلال موسم 2014-2015. كانت تجربة رائعة، حيث نافسنا على ورقة الصعود حتى الجولات الأخيرة، لكن للأسف الحلم تبخر في النهاية. رغم ذلك، تشرفت بحمل ألوان هذا الفريق العريق، وأوجه تحية خاصة للرئيس شراكة والمدربين بريك ومازة، إضافة إلى أنصار “الحماما” الأوفياء. الموسم التالي، انتقلت إلى سريع المحمدية الذي كان ينشط في القسم الثاني. اللعب في السريع كان شرفًا كبيرًا، خاصة أمام جماهيره العاشقة للفريق.

أذكر جيدًا الأجواء الرائعة في “الحوش”، حيث كانت الجماهير تساندنا بشكل مذهل، وما زلت أتذكر أغنيتهم الشهيرة “معمر معمر باريقو قاع معك”، التي كانت تبث فيَّ حماسًا كبيرًا. اليوم، أبارك للسريع صعوده المبكر، وأتمنى له العودة إلى مكانته الطبيعية.”

 تعرضت لإصابة أثرت على مشوارك…

“نعم، خلال الموسم الذي كنت فيه مع سريع المحمدية، تعرضت لإصابة أبعدتني عن الملاعب لمدة أربع سنوات كاملة. كان ذلك تحديًا صعبًا، لكنني لم أستسلم، حيث واصلت العمل على العودة. في سنة 2023، عدت إلى الميادين من بوابة فريق شباب سيق، حيث لعبنا مرحلة الذهاب على ورقة الصعود، لكن للأسف تبخر حلم الصعود، وسقط الفريق لموسمين متتاليين.”

كيف استعدت لياقتك بعد هذا التوقف الطويل؟

“بفضل التدريبات المكثفة، سواء على انفراد أو مع مجموعة من المدربين المتميزين مثل عزيز بوط، بوعلام فارس، وفراجي، الذين كانوا دائمًا إلى جانبي. أشكرهم كثيرًا وأتمنى لهم دوام الصحة والعافية.”

 هل تشارك في مباريات خلال شهر رمضان؟

“لم ألعب أي مباراة رسمية منذ بداية مرحلة الإياب. ومع ذلك، لم أتوقف عن ممارسة كرة القدم، حيث شاركت في دورة المرحوم ميلود بن حليمة، اللاعب السابق لهلال سيق، والتي أقيمت بملعب 400 مسكن بسيق. كانت فرصة رائعة للقاء اللاعبين القدامى والجدد من مختلف الفرق، وسط أجواء كروية رائعة.”

كيف ترى تأثير شهر رمضان على اللاعبين؟

“رمضان لا يؤثر كثيرًا على اللاعبين إذا كانوا يحافظون على لياقتهم. الطقس البارد هذا العام يساعد في تقليل الإرهاق، ومن يعتمد على تغذية متوازنة، تدريبات منتظمة، ونوم جيد لن يواجه أي مشاكل. في المواسم السابقة، عندما كنت مع هلال سيق، مديوني وهران، وسريع المحمدية، كان رمضان يتزامن مع فترة التحضيرات الصيفية (جويلية وأوت)، وكنا نستغله لتكثيف التدريبات، إنقاص الوزن، والمحافظة على اللياقة البدنية.”

 ما هو برنامجك اليومي خلال رمضان؟

في الصباح، أذهب إلى العمل حتى الساعة الثالثة بعد الزوال، ثم أقوم بشراء بعض اللوازم للعائلة. قبل الإفطار، أخصص حصة تدريبية لا تتجاوز 40 دقيقة للحفاظ على لياقتي. بعد الإفطار، أقضي الوقت مع العائلة والأصدقاء، وأشارك في بعض المباريات الودية أو الدورات الرمضانية.”

 ما هي نصيحتك للاعبين الشباب خلال رمضان؟

“أنصحهم بالجدية في التدريبات، النوم المبكر، وتناول غذاء صحي. رمضان فرصة رائعة للحفاظ على اللياقة البدنية، بشرط الالتزام بالبرنامج المناسب. اللاعب الذي يهتم بجسمه ويتدرب بانتظام لن يتأثر كثيرًا بالصيام.”

 كلمة أخيرة؟

أشكر كل من دعمني خلال مسيرتي الكروية، وأتمنى أن يعود هلال سيق إلى مكانته الأصلية. كما أوجه تحية لكل من شارك في دورة المرحوم ميلود بن حليمة، وأتمنى للجميع رمضان مبارك.”

حاوره: نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى