حوارات

محمود مخالفية (لاعب مولودية بلعسل لفئة أقل من 15 سنة): “أحلم بالإحتراف و لن أتوقف عن تطوير مستواي”

من النادر أن تجد لاعبًا شابًا يحمل كل هذه الصفات مجتمعة: الموهبة، الذكاء، الشخصية و الانضباط،  محمود مخالفية صانع ألعاب أصاغر مولودية بلعسل (تحت 15 سنة) يبرهن في كل مباراة على أنه مشروع نجم مستقبلي، لمساته، تمريراته، و طريقة تحكمه في نسق اللعب تؤكد أنه لا يلعب فقط من أجل المتعة بل من أجل بناء مسيرة حقيقية، “بولا” التقت بمحمود في حديث مطول كشف فيه عن الكثير من الجوانب المتعلقة بمشواره، فكره الكروي، و طموحاته المستقبلية.

نبدأ من الأساس، متى بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“بدأت علاقتي بكرة القدم منذ أن كنت في السادسة تقريبًا كنت ألعب كثيرًا في الشارع مع أصدقائي، و كنت دائمًا أحب أن ألمس الكرة أكثر من أي شيء آخر، والدي لاحظ شغفي و قرر تسجيلي في مدرسة كروية قريبة من بيتنا و هناك بدأت أتعلم أساسيات اللعب ثم تطورت تدريجيًا إلى أن التحقت بمولودية بلعسل و هو الفريق الذي أعتبره بمثابة العائلة.”

تلعب كصانع ألعاب، ما الذي يجذبك في هذا الدور بالتحديد؟

“أحب مركز صانع الألعاب لأنه يتحكم في نسق الفريق هذا الدور يتطلب أن تكون لديك رؤية واسعة للملعب، و أن تفكر قبل الجميع، أحب أن أكون من يربط بين الدفاع و الهجوم و أن أخلق الفرص لزملائي كما أنني لا أكتفي بالتمرير بل أسجل أيضًا و أساعد في الضغط على المنافس، هذا المركز يجعلني حاضرًا في كل تفاصيل اللعب و هذا يناسب شخصيتي كثيرًا.”

هل تشعر بأن لديك خصائص خاصة تميزك عن باقي اللاعبين في فئتك؟

“أحاول دائمًا أن أكون مختلفًا، أعتقد أنني أملك قدرة كبيرة على المراوغة في المساحات الضيقة و أجيد التمرير تحت الضغط، لا أتسرع في قراراتي حتى عندما أكون محاصرً  أبحث عن الحلول بهدوء كما أنني أحب أن أشارك في افتكاك الكرة و أساعد الدفاع لا أريد أن أكون لاعبًا ينتظر الكرة فقط بل أريد أن أكون فعالاً في كل مراحل اللعب.”

ما الذي يميز محمود داخل و خارج الميدان؟

“في الميدان أحب أن أكون قياديًا حتى وإن كنت صغير السن لا أخاف من المسؤولية و أتحدث كثيرًا مع زملائي لتوجيههم خارج الميدان، أحاول أن أعيش حياة رياضية منظمة أنام جيدًا، أحترم النظام الغذائي و أخصص وقتًا لمراجعة المباريات و  أنا  أعتبر نفسي لاعبًا ملتزمًا لأنني أعرف أن الموهبة وحدها لا تكفي.”

هل لديك قدوة كروية أو لاعب تتابعه باستمرار؟

“أكيد، أحب كثيرًا كيفن دي بروين بالنسبة لي هو أفضل صانع ألعاب في العالم حاليًا يقرأ اللعب بطريقة رائعة و يعرف متى يمرر و متى يسدد أتابعه كثيرًا و أحلل طريقة تحركه بدون كرة كما أنني أحب بيدري أيضًا لأنه لاعب ذكي جدًا و يعرف كيف يحافظ على الكرة رغم الضغط أحاول أن أتعلم من اللاعبين الكبار لأطور نفسي.”

كيف تتعامل مع الضغط خلال المباريات الكبيرة؟

“أعتبر الضغط جزءًا طبيعيًا من اللعبة بل أحيانًا أحب أن ألعب تحت الضغط لأنه يدفعني لتقديم الأفضل أركز على التعليمات و أحاول ألا أستعجل، الثقة في النفس مهمة جدًا و عندما أشعر بثقة المدرب و زملائي أقدم أفضل نسخة مني، كما أنني أؤمن بالتحضير الجيد لأن من يتدرب بجد لا يخاف من المباريات.”

كيف هي الأجواء داخل مولودية بلعسل؟

“الجو رائع نحن كأننا عائلة واحدة هناك انسجام كبير بين اللاعبين و المدرب يعاملنا بعدل ويشجعنا باستمرار، الإدارة أيضًا قريبة منا و توفر لنا كل ما نحتاجه أشعر أنني في بيتي و هذا يساعدني على التركيز فقط على تطوير مستواي، أشكر النادي كثيرًا على ما قدمه لي حتى الآن.”

ما هي أهدافك في المدى القريب و البعيد؟

“في المدى القريب أريد أن أواصل تقديم مستوى جيد مع فريقي و أن أساعد مولودية بلعسل على تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم كما أنني أطمح لأن أُستدعى إلى المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لأن تمثيل الجزائر شرف كبير أما على المدى البعيد، فهدفي واضح أريد الاحتراف  أؤمن أنني أستطيع الوصول لكن ذلك يتطلب مني الكثير من العمل و التضحيات.”

ما هي الرسالة التي توجهها لزملائك من نفس الفئة العمرية؟

“أقول لهم لا تتهاونوا في التدريبات و اعتبروا كل حصة فرصة لتحسين مستواكم لا تعتمدوا على الموهبة فقط بل اعملوا بجد و لا تنسوا الدراسة، لأن اللاعب الذكي في الميدان يجب أن يكون مثقفًا خارج الملعب أيضًا، النجاح يحتاج إلى صبر وانضباط.”

كلمة أخيرة؟

“أشكر كل من يشجعني أو يرسل لي كلمات دعم هذا يمنحني طاقة إيجابية و يحفزني للاستمرار أعدهم أنني لن أتوقف عن التطور و أنني سأبقى وفيًا للقميص الذي أحمله سواء في مولودية بلعسل أو في المستقبل مع المنتخب الوطني إن شاء الله.”

 حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى