حوارات

مخدوم سعد (لاعب أصاغر وفاق سيق لكرة اليد): “أطمح للفوز بمسابقة حفظ القرآن”

يطمح مخدوم سعد إلى تحقيق حلمه الكبير، وهو ارتداء قميص المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد يومًا ما، وهو يعمل بجد لتحقيق ذلك، حيث بدأ مسيرته الرياضية في النادي الهاوي سيق منذ عام 2020، وما زال مستمرًا في التطور والتعلم. في هذا الحوار، يحدثنا عن مسيرته، تجربته في ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، وكيف يوفق بين الدراسة، الرياضة، وحفظ القرآن الكريم.

كيف بدأت رحلتك مع كرة اليد؟

“بدأت ممارسة كرة اليد في عام 2020 عندما التحقت بالنادي الهاوي سيق، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الرياضة جزءًا أساسيًا من حياتي. لقد تعلمت الكثير من مهارات اللعب، والعمل الجماعي، والانضباط داخل وخارج الملعب. كرة اليد ليست مجرد رياضة بالنسبة لي، بل هي شغف أطمح من خلاله إلى تحقيق حلمي الأكبر وهو أن أصبح لاعبًا في المنتخب الوطني الجزائري.”

 كيف يؤثر شهر رمضان على تدريباتك وأدائك الرياضي؟

“على العكس مما قد يعتقده البعض، فإنني أشعر بطاقة أكبر خلال رمضان، ولا أشعر بأي تعب أو إرهاق أثناء التدريبات أو المباريات. بالعكس، الصيام يمنحني قوة بدنية وروحية إضافية. عادةً، نقوم بالتدريبات والمباريات بعد صلاة التراويح، حتى لا يؤثر ذلك على صيامنا، وإدارة النادي توفر لنا النقل من الملعب إلى منازلنا، مما يساعدنا كثيرًا في التركيز على الأداء الرياضي دون قلق. هذا الشهر يمنحني حافزًا إضافيًا لأكون أكثر انضباطًا في كل شيء، سواء في الرياضة أو العبادة.”

 كيف تقضي يومك خلال شهر رمضان؟

“أقضي يومي بين الدراسة، الرياضة، وقراءة القرآن الكريم. أدرس في المدرسة القرآنية، وقد تمكنت من حفظ 41 حزبًا حتى الآن، وأسعى لختم القرآن الكريم قريبًا إن شاء الله. كما أنني أطمح إلى الفوز بمسابقة حفظة القرآن خلال هذا الشهر الفضيل. بالإضافة إلى ذلك، أخصص وقتًا للمراجعة الدراسية، حتى لا تتأثر مسيرتي التعليمية. بعد الإفطار وصلاة التراويح، أذهب للتدريبات أو المباريات، ثم أعود لمراجعة القرآن قبل النوم. أحاول الاستفادة من كل لحظة خلال هذا الشهر المبارك.”

ما هي رسالتك إلى مدربك وزملائك في الفريق؟

“أود أن أوجه رسالة شكر وتقدير إلى مدربي الذي يبذل مجهودات كبيرة معنا، فهو يضحي بالكثير من وقته وجهده حتى يساعدنا على التطور وتحقيق أحلامنا. نحن كفريق نعمل بروح واحدة، ونتطلع دائمًا إلى تقديم الأفضل في كل مباراة أو تدريب. كما أتمنى لجميع زملائي النجاح والتوفيق سواء في الرياضة أو في حياتهم الشخصية.”

ما هي تطلعاتك المستقبلية في كرة اليد؟

“هدفي الأساسي هو أن أطور مهاراتي بشكل مستمر، وأكتسب المزيد من الخبرة مع فريقي الحالي. طموحي الأكبر هو أن أصبح لاعبًا محترفًا وأمثل المنتخب الوطني الجزائري في البطولات الدولية. أعرف أن الطريق ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً إذا واصلت العمل بجد، والتزمت بالتدريبات والتطوير المستمر.”

كيف تحافظ على لياقتك البدنية خلال شهر رمضان؟

“أحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة خلال الإفطار والسحور، كما أتجنب الأطعمة الدسمة والمشروبات الغازية. في التدريبات، أركز على التمارين الخفيفة خلال فترة الصيام، بينما بعد الإفطار أزيد من شدة التدريبات لتعويض ما فقدته خلال اليوم. الأهم هو الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، مما يساعدني على تجنب التعب والإرهاق.”

ما هو شعورك عندما تحقق إنجازًا في الرياضة أو في حفظ القرآن؟

“الشعور بالنجاح لا يوصف، سواء كان ذلك في تحقيق الفوز مع فريقي في مباراة مهمة، أو في حفظ جزء جديد من القرآن الكريم. كلاهما يمنحني سعادة وفخرًا كبيرين، ويدفعني للعمل بجدية أكبر لتحقيق المزيد من الإنجازات. أعتبر النجاح في المجالين مكملًا لبعضهما.”

كلمة أخيرة…

“أقول لكل الشباب الذين لديهم أحلام في الرياضة أو أي مجال آخر، لا تتوقفوا عن العمل لتحقيقها. الانضباط، الصبر، والإرادة القوية هم مفاتيح النجاح. أيضًا، لا تنسوا التوازن بين الرياضة والعبادة، فالإيمان يمنحكم القوة الحقيقية لتحقيق أحلامكم. أتمنى للجميع رمضانً كريمً، مليئًا بالخير والبركات، وشكرًا لجريدة بولا على هذه الفرصة الجميلة.”

حاورها: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى