بدا مدرب اتحاد البليدة السابق سليم مناد متذمر من حال الكرة خاصة في بطولتنا رغم تلقيه بعض العروض للتدريب لكنه قرر التريث بسبب الظروف الصعبة وعدم ملائمة الجو للعمل في الأندية فكان لنا معه هذا الحوار.
أولا مساء الخير كيف أحوالك؟
“مساء النور الحمد لله أنا بخير”
أين يتواجد سليم حاليا؟
“أنا مع العائلة في العاصمة أقضي وقت الراحة بعيدا عن الملاعب وجو التدريب”.
نفهم من كلامك أنك بدون فريق حاليا؟
“أجل رغم أن العروض موجودة للعمل لكن كما هو معلوم الظروف الغير مناسبة في بعض الفرق خاصة الشق المالي والوسائل غير مشجع لخوض تجربة تدريبية في أحد الأندية المهتمة”.
هل لك أن تضعنا في الصورة؟
“يا أخي كما هو معلوم عند الجمهور الرياضي أن أغلب الأندية تعاني وتشتكي من أزمات مالية كبيرة بسبب الديون وما شابه، لكن ترى الرؤساء يتهافتون على جلب اللاعبين والمدربين بأجور مرتفعة، هنا علامة استفهام بل دليل قاطع على العشوائية في التسيير في أندية بطولتنا بصفة عامة”.
البطولة توقفت هي والكأس بسبب كورونا هل القرار صائب في رأيك؟
“أجل أرى القرار منطقي لنقص الإمكانيات فتطبيق البروتوكول الصحي ليس بالأمر السهل بالنسبة لأنديتنا التي تعيش أزمات طول الموسم والأسباب واضحة، وليس بالصعب في نفس الوقت عندما نرى جيراننا يستأنفون منافساتهم، هنا علامة استفهام كبيرة وجوابها واحد ألا وهو التسيير الصحيح وفق عقلية احترافية صراحة الذهنيات هي من تصنع الفارق، والحديث قياس “.
بطولة الموسم المقبل ب 20 فريق كيف يراها سليم؟
“يمكن اللعب ب 20 فريق بشكل عادي إن تم تطبيق البرنامج بحذافيره دون الدخول في مشاكل البرمجة والتساهل الذي يدخل الرابطة والأندية دائما في صراعات لا تنتهي والأمثلة كثيرة”.
هناك فرق تسير بثبات للدخول بقوة في المنافسة ولها موارد مالية؟
“شكرا لك على هذا السؤال الهام والمهم أنا أطلب من الدولة والوزارة العدالة في منح الشركات الوطنية لا يعقل ان تكون هناك فرق أعتبرها مظلومة وتتخبط في مشاكل التمويل، وأخرى لها ملايير، في الأخير تجد النتائج بالعكس بل أذهب أكثر من ذلك تجد الفرق صاحبة الشركات لا تملك حتى ملاعب للتدرب ولعب المباريات فالنادي ليس أجور لاعبين ومدربين بل يجب أن تكون سياسة على المدى البعيد ببناء مراكز خاصة للتكوين”.
على ذكر التكوين سبق لك أن عملت في أكاديمية الفاف كيف كانت هذه التجربة؟
“كانت ناجحة لو استمرت منذ 2008 حتى 2012 كنا حينها نملك تعداد جيدا بلاعبين شبان كان ينتظر منهم الكثير في صورة فرحات وعبد اللاوي وبن خماسة ومزيان وبورديم وبكاكشي وآخرون هم حاليا في أندية كبيرة، ومنهم من احترف خارج الجزائر، حينها كان معنا حميد حداج مسؤول وتيكانوين فضيل مدير فني، كنا طاقما متكاملا لو تركونا نعمل لكان كلام آخر الحمد لله كانت تجربة رائعة وناجحة بالنسبة لي”.
لنعود للمنتخب الوطني الذي استرجع بريقه مع بلماضي هل كنت تتوقع ذلك؟
“في البداية جمال بلماضي ورث فريق منهار معنويا ونجاحه أتى بعمل وورشة كبيرة فلكل مدرب ظروفه وطريقته وبلماضي نجح نحن نبارك ذلك لأننا نعتبره إطارا وطنيا “.
شقيقك جمال مناد أين هو حاليا؟
“”يضحك” هو خارج النطاق فجمال كان يتمنى أن تكون الظروف جيدة للعمل فله تقريبا نفس الرؤية معي فقرر الابتعاد عن محيط كرة القدم حتى ولو لحين والعودة إن توفرت الظروف المناسبة”.
كلمة أخيرة؟
أتمنى من كل قلبي أن تتحسن الأوضاع في أنديتنا لتسهيل مهامنا في العمل لأننا بصراحة سئمنا المشاكل و ” الترقيعات”، المدى البعيد هو الحل لا النتائج الفورية وجلب لاعبين بأموال كبيرة وأغلبهم لا يقدمون ما هو منتظر منهم وإهمال القاعدة الشبانية التي هي الأساس، كما أشكر جريدتكم على هذا الحوار تحياتي لكل طاقمها”.
حاوره: علاوي شيخ