ألعاب القوى… مدرب البطل قواند يؤكد أن الهدف القادم هو تحطيم الرقم القياسي العالمي
يصنع العداء الجزائري محمد علي قواند الحدث بإثارته إعجاب وذهول أوساط رياضة ألعاب القوى، لما حققه صاحب 18 سنة، من نتائج باهرة فاقت كل التوقعات، لا سيما تلك التي سجلها في بطولة العالم الأخيرة لصنف أقل من 20 سنة، التي جرت منذ أسبوعين بنيروبي، حيث نال قواند المختص في سباق 800 م الميدالية الفضية، وضمن في نفس الوقت ورقة التأهل إلى البطولة العالمية أكابر، المقررة السنة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية. الاختصاصيون الرياضيون في المسافات الطويلة ونصف الطويلة ينظرون إلى هذا الشاب على أنه العداء الواعد الذي بمقدوره إعادة الاعتبار، لألعاب القوى الجزائرية على المستويين الوطني والدولي. و أثنى نذير نبشي مدرب العداء كثيرا بما حققه هذا البطل ، عائدا إلى بدايته معه ، بقوله: « يواضب محمد علي قواند على تدريباته معي منذ سبع سنوات، أي منذ اللحظة التي اخترته فيها ليكون تحت إشرافي، وكان قواند آنذاك، قادما من الرياضة المدرسية، أي من الحي الشعبي الذي كان يقطن فيه ببسكرة، كان متعودا على المشاركة في سباقات العدو الريفي، بعدها خاض لأول مرة سباق التأهل إلى البطولة الجهوية و فشل، لكن في الموسم الموالي توصل إلى تسجيل توقيت زمني معتبر، مكنه من خوض منافسة البطولة الجهوية التي اكتشفنا فيها إمكانياته الحقيقية في السباقات، كنت أمنحه دائما فرص المشاركة في شتى سباقات ألعاب القوى التي استغلها لتقوية قدراته، وانطلقت في متابعة خطواته، بعدما أدركت أن له صفة بطل المستقبل، والتي أكدها خلال مشاركته في البطولة الإفريقية بالجزائر، حيث سجل فيها الحد الأدنى المؤهل للبطولة العالمية، لكن مسؤولي الاتحادية لم يأخذوا نتيجته بعين الاعتبار، فلم يلتحق بالفريق الوطني ». و عن أهدافه المستقبلية ، أفاد قائلا: « نأمل في أن يحطم الرقم القياسي العالمي في مسافة 800م في أقرب وقت ممكن ، نحن الآن بصدد تحضيره لتسجيل هذه النتيجة ، لأن هناك مواعيد دولية كثيرة تنتظره في المستقبل القريب، محمد علي عداء مواظب على العمل و يبذل مجهودات كبيرة في التدريبات ».
بن حدة