مدرب ترجي مستغانم و سريع المحمدية السابق بليدي تواتي: ” ابتعدت عن الميادين لأني لا أحب العمل العشوائي و الموسم القادم سأعود إن توفرت شروط العمل في نادي محترم ”
نستقبل في هذا العدد ضيفا جديدا و شخصية معروفة على المستوى الوطني في مجال التدريب ، الإنسان الخلوق بليدي تواتي و الذي درب ترجي مستغانم و سريع المحمدية و وداد مستغانم و حقق نتائج جيدة مع هذه الفرق ، الآن هو بعيد عن مجال التدريب منذ سنتين ، و كان لجريدة بولا حوار خاص مع هذا المدرب الطموح الذي يعمل بإتقان و جدية ،حول مشواره التدريبي و تقييمه لكرة القدم في الجزائر و حتى عن طموحاته المستقبلية في مجال التدريب و التكوين .
من هو المدرب أحمد تواتي ؟
” السيد بليدي تواتي أب لأربعة أولاد أبلغ من العمر 56 سنة بداياتي كانت في ترجي مستغانم دربت الكتاكيت ثم الأصاغر و الأواسط تعلمت مع عدة وجوه رياضية منها المرحوم ولد الباي عبد القادر اللاعب الدولي ولد موسى و المرحوم بن مخلوف بو مدين ، كما أنني مستشار في الرياضة تخصص كرة القدم دكتوراه في التدريب الرياضي مستشار بيداغوجي بمديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم ، و مدير تقني ولائي للرابطة الولائية لكرة القدم لولاية مستغانم و مؤطر فيدرالي. ”
ما هي الفرق التي دربتها ؟
” دربت عدة فرق منها ترجي مستغانم في القسم الوطني الثاني 4 مرات مع عدة رؤساء، منهم خيرات عبد القادر جلول بوجمعة و لزرق محمد بن زعيم بلقاسم و آخرون ، دربت شباب مازونة سنتين في القسم الوطني الثاني من 1996-1998 ، مدرب اتحاد سيدي أحمد بن علي في القسم الوطني الثاني سنتين من 1998- 1999 و كذلك في 2000-2001 ، دربت وداد مستغانم عدة مرات منها 2001-2002 في القسم الوطني الثاني برئاسة شاقور ، بن حجار قوميدي مازونة مع الرؤساء معزوز بلمهل كوردغلي منور ، و دربت سريع المحمدية برئاسة زياد عبد القادر و مرة أخرى مع بن فطة قسم وطني الثاني ، دربت هلال سيق ، نادي بطيوة ، نصر السانيا ،شباب عين تموشنت و فرق أخرى لمدة قصيرة ” .
منذ متى و أنت في مجال التدريب و لماذا أنت بعيدا عن الميدان هذه السنين ؟
” أنا في الميدان منذ حوالي 30 سنة في السنتين الأخيرتين ،إبتعدت قليلا عن الميادين لعدة أسباب أولا كنت مشغولا مهنيا ، ثانيا لم يكن هناك عرض في المستوى وخاصة أفضل العمل مع الفرق في بداية الموسم حتي أعرف الفريق جيدا ،و أكون مسؤولا على النتائج و المخلفات التي تترتب من بعد ذلك ولا أحب عمل البريكولاج ، و فيما يخص بعدي عن الميادين كنت مشغولا بالجانب الأكاديمي وخاصة في جانب البحث العلمي بالجامعة بالإضافة للمديرية التقنية الولائية ، كما أنه لم أجد عروضا مهمة أو فريقا يريد تكوين فريق مستقبلي أو نادي له إستراتيجية و أسس متينة . ”
من هم أفضل اللاعبين الذين دربتهم ؟
” دربت عدة لاعبين دوليين أمثال مصابيح علي و مقني نور الدين ،عمران رشيد ،جندر عبد اللطيف ، و يوجد عدة أمثلة كثيرة من اللاعبين الذين دربتهم مثال بن يطو دربته في سريع المحمدية يلعب حاليا في الدوري القطري، قاريش رياض في أولمبي المدية، و بعض اللاعبين الذين دربتهم حاليا هم مدربين أمثال بورسلة عبد الحفيظ دربته في وداد مستغانم 2001 ،عرجاوي ،مقني نور الدين 95-96 لعرج بوسحابة ،عدة لاعبين حاليا هم مدربين أتمنى لهم التوفيق في مشوارهم التدريبي بالمناسبة ”
ما هي إنجازاتك ؟
” فيما يخص الإنجازات هي التكوين و خاصة مع ترجي مستغانم مع مجموعة من المربين على غرار بن عيسى الله يرحمه ،معزك ،بلقاسم ،مومن ،محظوظ و هذا علي مستوى الشبان ،قدمنا عدة لاعبين للفريق الوطني الأواسط و الآمال عدة لاعبين أمثال قوعيش مصطفى ، الغالي بلحول ، قشايري ،بلحول محمد ،رابح وآخرين .أما مع فرق النهاني مع ترجي مستغانم 95-96 وكذلك الدور 16 مع إتحاد سيدي أمحمد بن علي 98-99 في كأس الجمهورية “.
كيف ترى التكوين في الجزائر ؟
” التكوين في الجزائر ينقصه الكثير لأن ليس هناك إستراتيجية و اهتمام من طرف المسيرين ، و المنظومة تحتاج إلى رؤية جديدة و أهداف واضحة مثل وضع ملاعب خاصة بالفئات الشبانية ، تكوين مربين خاصين بهذه الفئة العمرية ، و لعب أكبر عدد من المقابلات أكثر من 50 مقابلة في الموسم ، و أربع حصص في الأسبوع حتى نقترب من الحجم الساعي بأوروبا ، ووجود الحكام و المساعدين في كل مقابلات الشباب. ”
كيف ترى مستوى البطولة الوطنية ؟
” كما هو معلوم بطولتنا الوطنية مستواها دون متوسط ، و الدليل لا تستطيع إعطاء عدة لاعبين للفريق الوطني ، و هذا لعدة أسباب كسوء التسيير، سواء المالي أو التنظيمي ، مسيرون معظمهم بعيدين كل البعد عن ميدان الرياضة ،و خاصة كرة القدم ،نقص في الكفاءة و العشوائية في التسيير ، و المدرب الجزائري لا يكون نفسه إلا القلة ،هناك مدربين لم يشاركوا في أي تربص في الوطن أو خارج الوطن ، و كرة القدم تتطور خاصة من الجانب التكتيكي و التخطيط. ”
ما هو تقييمك للمنتخب الوطني ؟
” المنتخب الوطني في أزهى أيامه و في ديناميكية الفوز منذ مدة و قد حطم الرقم القياسي الإفريقي ، و فوزه الأخير على منتخب تونس في ملعب هذا الأخير إلا دليل على قوة فريقنا الوطني، و وصوله إلي درجة من النضج و المستوى العالمي بمدرب متمكن له كفاءة و له إستراتيجية و أهداف واضحة ،و إحاطة نفسه بمساعدين في المستوى و كل واحد في تخصصه و إن شاء الله المزيد من التألق و النتائج الإيجابية. ”
كيف ترى مستوى تسيير الأندية في الجزائرية ؟
” في هذه الظروف تسيير الفرق صعب ما دام الشارع هو من يتحكم في زمام الأمور ، و بعض الرؤساء يرضخون لضغوطات أشباه المناصرين ، و يقيلون المدربين في أي لحظة ،حتى أصبح الفريق يدربه 5 أو6 مدربين في السنة ،و هذا الأمر لا يساعد على تطور كرة القدم في الجزائر و هذا ما يجعلنا نتخبط في الرداءة و العشوائية، و حتى جمهور كرة القدم الحقيقي مل من هذه الأمور و أصبح لا يتابعها كما كان ” .
كيف يمكن تكوين أفضل إدارة نادي ؟
” أفضل إدارة إحترافية يمكن تكوينها في الجزائر، هي بناء إدارة هاوية يترأسها لاعبين سابقين أو أشخاص لهم علاقة بكرة القدم و تسير بفكر هاوي في منظومة هاوية ،و تصعد بهذه العقلية إلى المستوى الإحترافي، حيث ستتطور من مستوى إلى مستوى و تبقى في مجال كرة القدم و تمر بكل الظروف التي تشجعها على النجاح عكس ما نراه حاليا ،شخص لا علاقة له بكرة القدم يترأس نادي في القسم الأول لا يعرف كيف يسيره و تكثر المشاكل في الفريق ، و يجب أن تقتبس الإدارات الحالية للفرق الجزائرية من التسيير على مستوى الفريق الوطني ولو %10 . ”
ما هي أفضل مقابلة في مشوارك ؟
” أفضل مقابلة هي فوزنا نحن ترجي مستغانم علي جمعية وهران 96 بقيادة المدرب بلعياشي بمستغانم 3مقابل 2 ،و كان أول إنهزام لجمعية وهران و كان موسم صعود الجمعية ، و كانت تشكيلة فريقهم بوجود الحارس حبي مزيان ، مباركي ، و تشكيلتنا بقيادة الحارس شرفي هني ،عماريش عبد العالي “.
ما هي أسوء مقابلة ؟
” أسوء مقابلة ،إنهزامنا عندما كنت في ترجي مستغانم في ملعبنا ضد إتحاد البليدة في البطولة 2013- 2014.”
من هو النادي المفضل لك في الجزائر؟
” كل الفرق التي دربتها أحبها بالإضافة إلى مولودية وهران ”
من هو المنتخب و النادي الذي تشجعه عالميا ؟
” الفريق الوطني الجزائري بالطبع و منتخب البرازيل أيضا و النادي أحب ريال مدريد الإسباني ”
كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار الشيق؟
” أشكر جريدة بولا الرياضية على هذه الإلتفاتة الطيبة ،و مشكورين على دعمكم لكرة القدم في الجزائر لكل مستوياتها ، و أتمنى التوفيق لفريقنا الوطني و التأهل لكأس العالم و إن شاء الله الموسم القادم سأعود للميادين إن توفرت الظروف الملائمة و شكرا مجددا لجريدة بولا الرياضية. ”
حاوره: نبيل شيخي