الأولىحوارات

مدرب بمراكز التكوين الفرنسية لكرة القدم، ومقبل على تجربة بالإمارات هشام بومبار: “أهدف لتدريب أحد المنتخبات الوطنية، ونجاح التكوين في الجزائر مرتبط بتوفر المنشآت”

بداية، قدّم نفسك للقراء و الجمهور الرياضي الجزائري.. 

” أنا هشام بومبار، مدرب مكوّن في فرنسا، حامل شهادة تدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، و شهادة جامعية للتحضير البدني، و كذا إعادة التأهيل، أنا من أصول جزائرية أين بدأت ممارسة القدم في نادي شبيبة القبائل، و بعدها تنقلت رفقة عائلتي إلى فرنسا، أين لعبت ثم انتقلت للتدريب.”

كيف كانت بدايتك في عالم التدريب؟ 

” بعد الإصابات المتكررة التي تعرضت لها، قررت سريعا المرور لمرحلة أخرى، و الاتجاه نحو نيل الشهادات، بعد تحقيقي شهادة ليسانس في الحقوق، بدأت في أحد النوادي التي كنت مديراً فنيّاً فيها، حيث أشرفت على إعادة الهيكلة على مستوى الأصناف الصغرى، و على مختلف الجوانب، الرياضية و التربوية و كذا الجمعوية، بعدها تنقلت لنادي آخر، و دربت الفئات الصغرى من أقل من 14 إلى أقل من 18 سنة، حيث حققت لقب البطولة في فئات أقل من 15 و 16 سنة في ظرف ثلاث سنوات فقط، كما حققت مع البوديوم مع فئة أقل من 18 سنة، مع دمج 6 لاعبين في الأكابر و الذين أصبحوا أساسيين.”

هل واجهتك صعوبات في بدايتك؟ 

“لا إطلاقاً، كنت أعلم ما كنت أريد فعله بالضبط، وكنت أعلم أمي لي الكثير لأقدمه، وفي تلك الفترة، كان التطور، طريقة التدريب، الاستقرار، هي أولوياتي، وفي كل بداية من المؤكد أننا نرتكب أخطاء، ومنها نتعلم بالتأكيد.”

ما هي مشاريعك المهنية المستقبلية؟

” بالتأكيد، و لكن ما تعلم في هذه الفترة ليس بالأمر الهيّن أن تضع المشاريع، و مؤخراً قد طريق إنهاء المفاوضات في نادي محترف للعمل في منصب مدير فني، و أنا في انتظار بدء مهامي.”

في البطولة الفرنسية؟ 

” لا، بل في الإمارات العربية المتحدة ”

هل أنت مهتم بهذه التجربة؟ 

” لي الفرصة لأضع برنامج بالنسبة للفئات الصغرى و تطوير إمكانيات الشباب من جانب التكوين، النادي جاد و يملك طموح كبير، و كل الظروف اجتمعت حتى لا يتم رفض العرض، و كانت لي فرصة التدريب في مركز تكوين في نادي أوروبي، و لكن من الجانب الرياضي و كذا الشخصي، قبلت مشروع الإمارات.”

كيف ترى التكوين القاعدي في الجزائر؟ 

” الشباب الجزائري له مؤهلات كبيرة للغاية، و لهم إمكانيات كبيرة للغاية، و لكن للأسف المرافقة و المتابعة منعدمان تماماً، و من المؤسف أن ترى شباب غادروا مقاعد الدراسة في سن 16، و حتى وصولهم سن 20 تجدهم دون نادي أو تكوين أو مشروع شخصي، كما أن المنشآت القاعدية هي من أبرز وسائل النجاح، و من الصعب العمل مثلاً في مدينة أين لها ملعب واحد و يتدرب فيه ناديان في نفس التوقيت، إذن ما يمكنني قوله هو أن نجاح التكوين في الجزائر مرتبط بتوفر المنشآت الرياضية، و لا يجب أن ننسى أن سياسة الأندية يجب أن تتغير و تركز على التكوين.”

أراك متشائماً حول مستقبل التكوين في الجزائر… 

” لا، أنا متفائل، حيث أن المدربين الشباب خاصةً لهم إمكانيات كبيرة، واللاعبين دون نتحدث عن ذلك لأنه أمر مفروغ منه، ما بقي الآن، هو المنشآت القاعدية التي يجب أن تتوفر.”

أريد أن تحدثني عن المدربين الشباب في الجزائر، لهم طموحات كبيرة من أجل النجاح، كيف ترى هذا؟

“المشكل في الجزائر، هو السعي لتحقيق النتائج بسرعة البرق، كل مدرب، رئيس، مناجير أو غيرها يريد الفوز بالمباريات بأي ثمن كان، و من المؤسف أن نركز على هذا الأمر للاعبين أقل من 15 سنة، و نهمّش التكوين، و سياسة هذه الأخيرة تتطلب صبراً كبيراً، و جو مريح للعمل، و تحليل على اللاعبين في نقاط ضعفهم و قوتهم، مع وضع خارطة طريق و تحديد الأهداف لتطوير مكتسبات اللاعبين و موهبتهم، و عندما نريد تحقيق النجاح يجب أن نحققه على المستوى الجماعي، ليس التركيز على لاعب واحد و تهميش البقية، و في فئات أقل من 17 و 19 سنة، يجب وضع الإمكانيات الفردية للاعبين في خدمة الفريق.”

وفي الجزائر خاصة، كل مدرب شاب عليه المرور بدورات تكوينية، أليس كذلك؟ 

” بالطبع، مشروع التكوين يجب أن يتواجد في كل نادي، وكل مدرب عليه الخضوع للتكوين، والمدير الفني مطالب بوضع خارطة طريق لتوجيه طرائق التدريب الجماعي لمختلف الفئات.”

ما هو أكبر هدف تريد تحقيقه؟ 

” أهدف لإيصال اللاعبين الذين أدربهم لأعلى المستويات، وتلقينهم مبادئ الحياة وإجبارية العمل بجد لتحقيق المبتغى، وعلى الصعيد الشخصي، أتمنى الوصول لأبعد نقطة والنجاح في مشروعي المقبل في الإمارات، كما أتمنى الإشراف على أحد المنتخبات الوطنية، هذا هو الهدف الأسمى.”

ما هي نصيحتك للمدربين الشباب؟ 

” يجب الإيمان بإمكانياتهم، والعلم هو سلاح يجب عليهم التسلح به، والعمل بجد هو الوسيلة الوحيدة للنجاح، و لا يجب الإكتفاء بالمعارف بل يجب دائماً استهداف طموح أكبر لتحقيقه.”

كلمة أخيرة، تفضل… 

” شكراً على منحي هذه الفرصة، كان حواراً شيقاً، و أقدم تحية لكل قراء جريدة بولا.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Howdy! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I
    truly enjoy reading through your blog posts. Can you recommend any
    other blogs/websites/forums that go over the same topics?
    Thanks a lot!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى