الأولىالعالميبطولات إفريقية

” الجزائر  vs  غينيا الإستوائية” الإنتصار..لِرد الإعتبار 

سيكون المنتخب الوطني الجزائري، سهرة الغد في مواجهة منافسه غينيا الاستوائية، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، لمسابقة كأس الأمم الأفريقية. وكان المنتخب الجزائري تعادل سلبيا أمام سيراليون، خلال الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة في مواجهة أضاع خلالها العديد من الفرص السهلة. ويبحث المنتخب الجزائري عن الفوز بثالث ألقابه في كأس أمم أفريقيا، بعد تتويجه سابقا بنسختي عامي 1990 و2019. وسيخوض صاحب اللقب موقعة “جابوما ستاديوم”، بصفوف مكتملة بعد تعافي الرباعي إسماعيل بن ناصر وأولكسندر أوكيدجا مع عدم قدرة رامز زروقي وآدم وناس على المشاركة سهرة اليوم بسبب المرض حسبما قاله الناخب الوطني في ندوته الصحفية ظهر أمس.

رغبة كبيرة تحذو اللاعبين 

و بعد التعثر في المباراة الأولى ضد منتخب سيراليون، عزم اللاعبون على رد الإعتبار لأنفسهم و للمنتخب الوطني الجزائري كونه بطل إفريقيا و المرشح رقم واحد من أجل التتويج بهذه الدورة و الحفاظ على اللقب، كما أن اللاعبين كانوا عرضة للإنتقادات بعد الأداء ضد سيراليون، و هذا ما سيجعلهم يلعبون بكل قوة الليلة ضد غينيا الإستوائية من أجل تحقيق فوز كبير و بالأداء و النتيجة، لأن الأمور يتعلق بالمنتخب الجزائري حامل اللقب و الذي يبقى ممنوعا عليه الآن أي تعثر آخر.

الفوز بالأداء و النتيجة مطلوب لرد الإعتبار

لا بديل عن الفوز والإقناع بالأداء والنتيجة  أمام منتخب غينيا الاستوائية بالنسبة للمنتخب الجزائري، لرد الإعتبار و تأكيد النوايا بالحفاظ على كأس إفريقيا وأي تعثر آخر أمام منتخب محترم أحرج كوت ديفوار، سيهز ثقة اللاعبين في أنفسهم وحتى ثقة الكثير من جماهيرهم، بالرغم من أن الذين شاهدوا مباراة كوت ديفوار أمام غينيا الاستوائية، أدركوا بأن تعقيدات سيراليون مرشحة لأن تتواصل في مباراة اليوم.

الطاقم الفني قام بعمل نفسي كبير 

أعطى الطاقم الفني للمنتخب الوطني أهمية كبيرة للجانب النفسي بغية رفع معنويات لاعبيه، ووضعهم في أجواء محفزة لخوض مباراة غينيا الاستوائية من موقع جيد ومريح، من خلال تفادي الضغط وتوظيف جميع الإمكانات لتحقيق الفوز الذي يعد الشرط الأساسي لتعزيز حظوظ زملاء بن سبعيني في تعبيد الطريق نحو الدور الثاني، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون جيدا، بدليل تأسفهم على تضييع الفوز أمام سيراليون، ناهيك عن حجم الأخطاء المرتبكة، سواء ما يتعلق بالهفوات الدفاعية التي بات يقع فيها الجدار الخلفي، أو مشكل غيابا لفاعلية الذي عطل الآلة الهجومية، بدليل صنع 8 فرص كاملة لم تجسد إلى أهداف محققة، وهو ما يعكس حجم الضغط الصاحب بعامل التسرع الذي حال دون الوصول إلى مرمى حارس سيراليون رغم تواجد بونجاح وبن سبعيني وبن دبكة والبقية في موقع جيد من أجل التسجيل.

التسجيل المبكر سيسهل مأمورية الخضر 

و من دون شك فإن مباراة اليوم ضد منتخب غينيا الإستوائية تتطلب التسجيل المبكر و الدخول في المباراة منذ الوهلة الأولى، مباراة غينيا الاستوائية لا تتطلب جسّ النبض وإنما المغامرة بكل الأسلحة التي يمتلكها “الخضر” من فرديات ولعب جماعي وحتى إرسال التسديدات من خارج منطقة العمليات، ولكون التسجيل مفتاح الفوز وربما بنتيجة ثقيلة ستعيد المنتخب الجزائري إلى مكانته وتجعله يدخل مباراة المركز الأول أمام منتخب كوت ديفوار بمعنويات مرتفعة، لأن تفادي ملاقاة نيجيريا المدعمة بجمهورها وبحماس لاعبيها في الدور ثمن النهائي سيكون مغامرة غير محمودة العواقب، وإذا كان فريق غينيا الاستوائية قد صمد أمام كوت ديفوار، فإن السبب أيضا أن الفيلة لم يدخلوا بقوة في المنافسة، وكان همهم الأول هو تحقيق النقاط الثلاث التي كانت بالنسبة إليهم أهم من استنزاف طاقة بدنية منذ المباراة الأولى.

التشكيلة المتوقعة

حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي.

خط الدفاع: يوسف عطال – جمال بلعمري – عيسى ماندي – رامي بن سبعيني.

خط الوسط: هاريس بلقبلة – إسماعيل بن ناصر – سفيان فيغولي

خط الهجوم: رياض محرز –  بغداد بونجاح – يوسف بلايلي.

بلماضي وضع آخر الروتوشات على التشكيلة 

قام جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني الجزائري، بتغيير برنامج تدريبات لاعبيه  أمس وذلك قبل لقاء غينيا الاستوائية المرتقب في كأس أمم أفريقيا. وقدم بلماضي التمرين المسائي لمدة ساعة كاملة في الملعب المُلحق لاستاد جابوما الدولي. وسيكون أبطال أفريقيا 2019 على موعد مع مُباراة مهمة أمام غينيا الاستوائية، سهرة اليوم تحت شعار لا بديل عن الفوز بعد التعثر في الجولة الأولى بالتعادل السلبي مع سيراليون، وحسب مصادر مُطلعة من داخل المنتخب الجزائري في مدينة دوالا الكاميرونية، فإن تقديم التدريبات كان الغرض منه القيام بمران قوي للغاية، استغرق أكثر من ساعتين كاملتين، ويستهدف بلماضي معالجة كل الأخطاء التي وقع فيها زملاء رياض محرز خلال المباراة الأولى، والحصول على وقت أكبر للعمل بكل أريحية بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، وإضافة للرغبة في الحصول على ساعة إضافية للعمل، فإن قرار بلماضي بتقديم التدريبات كان لضمان العمل في ساعات النهار، وتفادي ما حدث مساء الخميس الماضي، عندما خُتم التمرين ليلا وسط إضاءة سيئة.

بدى غاضبا من توقيت برمجة المباريات 

و في سياق آخر، فتح جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري النار، على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بسبب جدول مباريات كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون. وخاض المنتخب الجزائري مباراته الأولى في الثانية ظهرا بتوقيت الكاميرون، أمام سيراليون، والتي انتهت بالتعادل السلبي يوم الثلاثاء الماضي،وظهر لاعبو الجزائر في حالة إرهاق شديد خلال المباراة، وبدوا متأثرين بارتفاع درجات الحرارة، وقال بلماضي في مؤتمر صحفي يوم السبت “هناك منتخبات تلعب ظهرا مرة ومرتين، بينما بعض الفرق الأخرى لا تلعب مطلقا في هذا التوقيت. هذا أمر غير معقول تماما”، وأضاف :”بكل صراحة لا أجد أي تفسير لهذا الأمر. ساديو ماني (قائد منتخب السنغال) تحدث عن هذا الأمر، ومن حقه الدفاع عن مصلحة بلده”.وواصل بلماضي بقوله: “ربما اللجنة المُنظمة لديها أسبابها الخاصة لكننا لا ندري لماذا يلعب البعض وقت الظهيرة في حين أن آخرين لديهم أفضلية واضحة”. واختتم بقوله: “المناخ يتغير كليا بين الظهيرة والمساء، حيث أن درجة الحرارة ونسبة الرطوبة على وجه التحديد تنخفض كثيرا، وهذا أمر يجب أن يعيه الجميع”.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P