في قضية ديلور … مدرب نيس يرّد على بلماضي بقوة و يرفض الاتهامات الموجهة لناديه
تعرض جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، لهجوم عنيف من طرف كريستوف جالتييه مدرب فريق نيس الفرنسي..وجاء هذا الهجوم بسبب قضية أندي ديلور، لاعب نيس، الذي قرر بلماضي استبعاده رسميا من تمثيل الخضر ما دام موجودا على رأس القيادة الفنية للفريق.وتحدث المدرب الفرنسي بخصوص قرار بلماضي قائلا: “أعرف جمال شخصيا، لقد كان لاعب كرة قدم جيدا، وسبق لي ان أشرفت عليه، وكان شديد الانفعال في بعض الأحيان، ويبدو أنني لم أكن مخطئا في حقه، لأن الأمر ازداد سوءا مع السن”.وعن قضية أندي ديلور قال: “أندي تدرب جيدا طيلة أيام الأسبوع، وكان لائقا وجاهزا، وعليه عدم الاستماع لما قيل عنه”..وواصل في سياق متصل: “ما قيل بخصوص رفض نيس تواجد لاعبيه مع منتخباتهم الأفريقية تجاوز للحدود وقلة احترام، فالقوانين واضحة، وعندما يستدعى لاعب فهو ملزم بتلبية النداء، وان أراد العكس فذلك مشكل بينه وبين مدربه، لا دخل لنا فيه”.وتطرق جالتييه بعدها لوضعية لاعبه الجزائري الآخر هشام بوداوي قائلا: “هشام لا يفرض نفسه مع منتخب الجزائر لأنه لا يلعب معنا في مركزه، لكننا نتركه يسافر دائما لمسافات بعيدة جدا، دون أن يلعب كثيرا، وبالتالي فان بلماضي مطالب بالتركيز على منتخبه، دون التدخل في أمور لا تعنيه”.
أنيلكا و ميكو دعّما بلماضي في تصريحاته ضد نيس
هذا و قد حصل جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، على دعم من صديقه نيكولا أنيلكا لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق، بشأن قراره الخاص بالمهاجم أندي ديلور، واستقر بلماضي بشكل نهائي على التخلي عن خدمات ديلور، بعد أن طلب الأخير السماح له بالتركيز على مسيرته الاحترافية مع نادي نيس لمدة عام كامل، وهو القرار الذي تعرض بسببه مدرب الجزائر لانتقادات في فرنسا خلال الفترة الأخيرة. ويرغب ديلور في الابتعاد عن “الخضر”، مفضلا العودة إلى صفوف منتخب بلاده حال تأهل بطل أفريقيا إلى كأس العالم 2022. وقال أنيلكا في تصريحات لإذاعة RMC الفرنسية: “أعتقد أن بلماضي من المستحيل أن يتناسى هذا الخطأ لديلور، نفس الأمر ينطبق على الشعب الجزائري، وهو أمر منطقي”.وواصل في سياق متصل: “بلماضي رجل صريح، وعندما يقول كلمة فإنه يتحمل مسؤوليتها ويقولها في وجهك دون خوف”. واختتم بقوله: “أتفهم بشكل كامل قرار بلماضي بشأن ديلور، خاصة وأن الأخير قام بخطوة كانت تستلزم ردة فعل من الجانب الآخر وهو ما حدث”. وجاء قرار بلماضي ليجعل الفرنسي كريستوف جالتييه، مدرب نيس، يفتح النار من جانبه على أفضل مدرب أفريقي في عام 2019، وهي ردة الفعل التي لم تعجب مواطنه إيريك دي ميكو مدافع فرنسا السابق، الذي قرر انتقاد جالتييه على ردة فعله، وأبدى إيريك دي ميكو تفهمه لموقف جمال بلماضي في “قضية ديلور”، وقال أثناء مشاركته في الفترة الرياضية “سوبر موسكاتو شو” التي تبث على “راديو مونت كارلو”: “جالتييه صديقي، غير أنني في هذه المرة سأنتقده لأن تصريحاته ضد بلماضي لم تكن موفقة”.وتابع: “ديلور انتظر لفترة طويلة قبل أن يختار تمثيل منتخب الجزائر، كما قام بضغوطات كبيرة في الكواليس بهدف المشاركة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة 2019 وهو ما نجح فيه في نهاية المطاف”. وأضاف :”كان عليه شكر الجزائر وإعلان اعتزاله الدولي، أما أن يقول سأعود لمنتخب الجزائر خلال العام المقبل فذلك أعتبره تصرفا غير مقبول”.وأتم :”أتفهم ردة فعل بلماضي لأن ديلور تصرف بطريقة انتهازية، هو قال ما معناه العبوا أنتم المباريات التي ستدور في ظروف صعبة وأنا سأعود عند الترشح لكأس العالم”. تجدر الإشارة إلى أن ديلور سبق له المشاركة في 11 مباراة مع “محاربي الصحراء” سجل فيها هدفين وأرسل تمريرة حاسمة وحيدة.
مقارنة وطنية لاعبي الخضر بديلور تصنع الحدث
لا يزال مسلسل الدولي الجزائري أندي ديلور مهاجم نيس الفرنسي مع منتخب بلاده مستمرا، رغم أنه شهد حلقة حاسمة في الأيام القليلة الماضية..وكان جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، أعلن صراحة أنه لا ينوي الاعتماد على ديلور من هنا فصاعدا، ما دام على رأس القيادة الفنية لمنتخب محاربي الصحراء.وكشفت العديد من الأصداء الواردة من بيت الخضر أن “الكوتش جمال” استغل مُدافعه المُخضرم جمال الدين بلعمري من أجل توجيه رسالة قاسية لمُهاجم فريق نيس، يُمكن اعتبارها درسا في الوطنية، وتفضيل مصلحة المجموعة على المصلحة الشخصية والمشوار الاحترافي.وكان جمال بلماضي استدعى بلعمري وتركه مع التشكيلة الجزائرية طيلة التربص الماضي، ونفس الأمر تقريبا حدث مع رامي بن سبعيني، لاعب مونشنجلادباخ الألماني، لكن الثنائي التزما بالتواجد مع أبطال القارة السمراء لأطول فترة ممكنة.وجاء التزام بلعمري وسبعيني رغم أن كليهما كان يعي أنه لن يكونا قادرا على اللعب في موقعتي النيجر، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، إلا أن ذلك لم يمنعهما من الالتزام، عكس ديلور الذي لم يكن يرى في التحاقه بالمُحاربين أولوية قُصوى بالنسبة له، وهو ما يُفسر التخلي عن خدماته بشكل نهائي مؤخرا.يُذكر أن بلعمري عاد لفريقه قطر القطري وهو لا يزال مُصابا، ونفس الأمر ينطبق على بن سبعيني مع مونشنجلادباخ، في مغامرة بالنسبة لهما، في ظل ضغوط فريقيهما لاسترجاعهما تحسبا لما تبقى من مُجريات الموسم الحالي.
خليفاوي مصطفى