مدرسة أحباب الرحمن القرآنية … تميز وتفان وراء إنجازات مشهود لها

كعادتها، حققت مدرسة أحباب الرحمن القرآنية حضورا مميزا في العديد من مسابقات حفظ القرآن الكريم و التي نظمت على المستوى الولائي، حيث شاركت في المسابقة المنظمة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف و الخاصة بالحفظ. كما حققت مدرسة أحباب الرحمن القرآنية حضورا مميزا في مسابقات حفظ القرآن الكريم. و تمكن طلبة المدرسة من التأهل في المسابقتين، حيث بلغ عدد المتأهلين 7 لدى جمعية شباب وهران، و 2 في مسابقة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
مما يعكس مدى اجتهادهم و كذا العمل الكبير المنجز من قبل المشرفين على هذه المدرسة القرآنية. كما سجلت المدرسة القرأنية مشاركة مميزة في مسابقة قارئ وخطيب الباهية الصغير، حيث تألق طلابها في التلاوة والخطابة، ونجحوا في بلوغ المراحل النهائية، مما يبرز المستوى الرفيع الذي يتمتعون به في الأداء والإلقاء. للتذكير فإن مدرسة أحباب الرحمن القرآنية تعتبر شريكا لجريدة بولا من خلال مبادرة اطلقتها المؤسستين. حيث يتم تعليم لاعبي عدة جمعيات كرة قدم للفئات الصغرى القرآن في المدرسة بمنحة من جريدة بولا.
المشاركة في الطبعة الخامسة من مسابقة الماهر بالقرآن
يواصل طلاب مدرسة أحباب الرحمن مشاركتهم في المسابقات القرآنية من خلال الطبعة الخامسة من مسابقة الماهر بالقرآن، حيث انطلقت التصفيات الأولية وسط أجواء مفعمة بروح التنافس والتلاوة العطرة. ويأمل الطلاب أن يتمكنوا من تحقيق نتائج مشرفة تعكس اجتهادهم وتفانيهم في حفظ كتاب الله وتجويده. هذا و لم تقتصر جهود المدرسة على المشاركات الخارجية، بل نظمت مسابقات قرآنية داخلية لجميع الفئات العمرية، بهدف تشجيع الطلاب على تحسين مستواهم في الحفظ والتجويد. وقد تمكن عدد من الطلاب من التميز في هذه المنافسات، ليتم تكريمهم من قبل إدارة المدرسة، اعترافا بجهودهم وتحفيزا لهم على مواصلة المسير في طريق حفظ القرآن الكريم.
المساهمة في مبادرات إفطار الصائم
إلى جانب اهتمامها بالمسابقات القرآنية، تسعى المدرسة إلى غرس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي في نفوس طلابها، حيث يشارك العديد منهم في مبادرة إفطار الصائم. ويقوم الطلاب بتنظيم وتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين، مما يعزز لديهم روح العطاء والعمل الخيري.
مشاركة مميزة في حملة التبرع بالدم
إلى جانب مشاركاتهم المتميزة في المسابقات القرآنية والمبادرات الخيرية، انخرط طلاب مدرسة أحباب الرحمن القرآنية في حملة التبرع بالدم، تعبيرا عن روح التكافل والتضامن الإنساني. وقد أكد المشاركون أن هذه المبادرة تعكس القيم النبيلة التي يرسخها ديننا الحنيف في المجتمع.
ركن خاص لبكار معاذ
يشارك بكار معاذ صاحب 15 سنة طالب بمدرسة أحباب الرحمن القرآنية في سلسلة برنامج المدارس القرآنية المعدة من طرف إذاعة الباهية وهران، وهذا من خلال ركن خاص موضوعه فضائل القرآن. هذا الركن الذي يبث عبر أثير الباهية كل يوم الجمعة، طيلة شهر رمضان المبارك، يهتم باستخراج فضل القرآن الكريم من السنة و الكتاب.
تحت إشراف مديرة المدرسة، يقوم الشاب الفذ معاذ بعمل جميل وطيب استحسنه كل من استمع لركنه، حيث تسعى مديرة المدرسة التي تعتبر معلمته كذلك إلى تقديم دروس على صحن من ذهب لطالبها معاد الذي بدوره يقوم ببثها عبر الحصة ليستفيد أكبر عدد من المستمعين، فيتعلمون من خلالها دور القرآن الكريم في حياتنا و أهمية تدبر كتاب الله والتمسك به. ولهذا كانت مبادرة تستحق كل التشجيع ولا تعتبر الأولى من نوعها بل عودتنا المدرسة دائما على مثل هكذا خرجات خير و بركة من طلابها الأكفاء وهذا تحت اشراف مديرتها.
حياة بن عسلة (طالبة):“المسابقات القرآنية تجربة روحانية مميزة”
“كانت هذه أول مشاركة لي في مسابقة قرآنية، وكان ذلك بتشجيع من معلمتي الفاضلة، التي بفضلها استطعت كسر حاجز الخوف والتردد. عشت أجواء روحانية جميلة مليئة بالمنافسة والمتعة، فهذه المسابقة لا تعرف الخاسرين، فالجميع فيها رابح مع القرآن. القرآن هو ملجئي وسندي في مواجهة ضغوطات الحياة. فمن يجعل القرآن جزءا من حياته، تحفه البركة ويجد كل آية تربت على كتفه وتقوي عزيمته. كانت هذه تجربتي الأولى، ورغم أنني كنت من الفائزات في التصفيات الأولى، إلا أنني لم أوفق في النهائي. لكنني أعتبرها بداية لمسيرة جديدة، وسأواصل الاجتهاد لتحقيق النجاح في المسابقات القادمة، فالتقدم والاستمرار هما الأهم.”
طاهري فاطمة (طالبة):“تأهلت إلى نهائي المسابقة”
“كانت أجواء المسابقات التي شاركت فيها مليئة بالحماس والتحدي، خاصة تلك التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية. في مسابقة الحفظ، اجتهدت في المراجعة والاستعداد، ورغم عدم فوزي، إلا أنني تعلمت الصبر والإصرار. أما مشاركتي في مسابقة قارئ الباهية الصغير فكانت الأبرز، حيث اجتزت التصفيات وتأهلت إلى النهائي. شهد اليوم حضور وزير الشؤون الدينية، الذي شدد على أهمية تعلم القرآن، إضافة إلى لجنة تحكيم من الشيوخ الذين قيموا الأداء بدقة. التحدي كان كبيرا، خاصة مع وجود منافسين من مختلف المناطق، لكن الأجواء كانت مفعمة بالأخوة والتنافس الشريف. كما شاركت في مسابقة مدرسية تحت إشراف معلمتنا، حيث تنافست المجموعات في أسئلة عن القرآن والعقيدة في جو حماسي ومفيد.”
بلمعلوفي صلاح الدين (طالب):“إفطار الصائمين المرضى سعادة لنا وأجر كبير”

في تصريح لجريدة بولا، أكد بلمعلوفي صلاح الدين، الطالب في مدرسة أحباب الرحمن القرآنية، انضمامه إلى حملة إفطار الصائمين المرضى على مستوى مستشفى بلاطو، موضحا أن مشاركته جاءت بدافع الأجر والثواب، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا.” وأضاف بلمعلوفي قائلا: “لا شيء يضاهي الفرحة والبهجة التي نراها في وجوه المرضى عند الإفطار، فإلى جانب تقديم وجبة طعام، نحن نقدم دعما معنويا يعزز إحساسهم بالتآخي والتكافل.” وأضاف: “أحرص دائما على المشاركة في مسابقات المدرسة وأسعى إلى التثبيت الجيد للقرآن الكريم من أجل تحقيق أفضل النتائج وتعزيز حفظي.” وختم تصريحه بالدعاء قائلا: “نسأل الله الشفاء العاجل لجميع المرضى، وأن يوفقنا لخدمة مجتمعنا بما يرضي الله.”
زيان صهيب (طالب):“مدرستنا تعلمنا القرآن و تزودنا أيضا بالعلم والمعرفة”

” مدرستنا تعلمنا القرآن و تزودنا أيضا بالعلم والمعرفة. منذ التحاقي بالمدرسة، وأنا أشارك في المسابقات القرآنية وأصل إلى النهائيات. كما أشكر مديرة المدرسة الكريمة على مجهوداتها الجبارة، فهي تسعى دائما لتطوير مستوانا، وهذا ما يساعدنا على تحقيق مراكز متقدمة في المسابقات. لقد شاركت سابقا في مسابقة نظمتها وزارة الشؤون الدينية وفزت بالمرتبة الأولى. وفي هذا الشهر الفضيل، شاركت في مسابقة “الماهر بالقرآن” وتمكنت من الوصول إلى النهائيات.”
ناشط زكرياء (طالب): “المسابقات تحفزني على تحقيق المزيد من النجاحات”

“شاركت في عدة مسابقات، سواء داخل المدرسة أو خارجها، وكان لي شرف الفوز بإحدى المسابقات خارج المدرسة، وهذا كان دافعا كبيرا لي لمواصلة الاجتهاد والتقدم. أتمنى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل والاستمرار في تطوير مستواي في حفظ وتلاوة القرآن.”
فيلالي كوثر(معلمة):“أنصح الجميع بالحرص على حفظ القرآن الكريم”
يعد شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية لمحبي القرآن الكريم، حيث تتضاعف الجهود لتعليمه وحفظه، وتنظم العديد من المسابقات التي تبرز أصواتا متميزة وتلاوات عذبة. لمعرفة المزيد عن هذه الجهود، التقينا بالمعلمة فيلالي كوثر، التي حدثتنا عن هذه المبادرات وأهميتها.
كيف تستعد مدرسة أحباب الرحمن القرآنية لشهر رمضان؟
“بالنسبة لنا، يعتبر شهر رمضان موسم حصاد، حيث يكون تركيزنا الأكبر على حفظ القرآن وتشجيع الطلاب على تطوير تلاوتهم. كما ننظم خلاله العديد من الفعاليات، أبرزها المسابقات القرآنية التي تعطي الطلبة فرصة لإبراز مواهبهم وتحفيزهم على التميز في التلاوة والحفظ.”
حدثينا عن المسابقة الداخلية التي نظمتها المدرسة؟
“نظمنا مسابقة داخلية خاصة فقط بطلاب المدرسة، شملت جميع الفئات من بنين وبنات وناشئين. كانت الغاية الأساسية منها انتقاء أفضل الأصوات والتلاوات القرآنية، وذلك بهدف تأهيل الطلبة للمشاركة في المنافسات الخارجية.”
هل كان لطلاب المدرسة مشاركة في المسابقات الخارجية؟
“نعم، طلابنا شاركوا في عدة مسابقات نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ومن أبرزها مسابقة “قارئ و خطيب الباهية الصغير “.كما أن عددا من طلابنا وصلوا إلى النهائيات في مسابقة الماهر بالقرآن والتي نظمتها جمعية شباب وهران.”
كيف تستعد المدرسة وطاقمها لهذه المنافسات؟
“نحن نعمل على إعداد الطلبة بشكل مكثف من خلال دروس يومية متنوعة إضافة إلى دروس في أحكام التجويد والتلاوة، بالإضافة إلى تدريبات خاصة بالمسابقات. كما نحرص على أن يشاركوا في هذه الفعاليات لاكتساب الخبرة واحتكاكهم بطلبة آخرين من مدارس قرآنية مختلفة، مما يساعدهم على تطوير مستواهم وتحسين أدائهم.”
ما هي رسالتك للطلاب والأولياء المهتمين بحفظ القرآن؟
“أنصح الجميع بالحرص على حفظ القرآن منذ الصغر، فهذه المسابقات ليست مجرد منافسات، بل هي وسيلة لترسيخ حب كتاب الله في نفوس أبنائنا. كما أشجع الأولياء على دعم أبنائهم في هذا الطريق، فهو كنز حقيقي لهم في الدنيا والآخرة.”
واحدي رميساء