مراوغات محرز محل ثناء في إنجلترا
كشف الأسكتلندي بول ديكوف نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق عن سلاح الجزائري رياض محرز نجم الفريق الحالي والقادر على اكتساح كل منافسيه. وقال ديكوف، في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، إن رياض محرز لاعب عالمي، ويبقى قادرا على صناعة الفارق في كل مرة بفضل مُراوغته الخاصة والمعروفة باسم “لاسبيسيال”، التي يتفوق بها على كل المدافعين. وأضاف أنه رغم كون الكثير من خصوم النجم الجزائري يعرفون أنه سيقوم بتلك المراوغة في كل مرة عندما يكون مُتواجدا على الجناح، فإنهم لا يتمكنون من التصدي لها، مشيرا إلى أن هذه المُراوغة كانت وما زالت السلاح السري “المعروف” لمحرز، الذي لا يُمكن ردعه من مُدافعي الدوري الإنجليزي. وأوضح اللاعب الأسكتلندي في هذا الصدد: “رياض محرز يمتلك مُراوغة يعرفها الجميع عندما يتواجد على الجناح الأيمن ويعود بعدها على قدمه اليُسرى، صحيح أن المُدافعين يعرفون الجهة التي سيتوجه لها، لكنهم في غالب الأحيان لا يكونون قادرين على إيقافه”. وواصل ديكوف: “الكثير من الأمور حدثت لمحرز خلال الـ 18 شهرا الأخيرة، لا أريد أن أقول إن تصرفاته فوق الميدان يمكن التوقع بها، لكن الأكيد هو أنه يبقى موهبة خارقة للعادة، لكنه يعمل على تحسين هذه النقطة من خلال القيام بخيارات جديدة، ويدفع المدافعين للتفكير أكثر والتردد”. وأكمل “هذا أمر أصبح مفيدا لرياض محرز ولمانشستر سيتي من أجل صناعة الفارق، كما أنه أصبح يُمرر الكرة بشكل أسرع بكثير، مُقارنة بما كان عليه الحال سابقا، والجماعية في اللعب تبقى تفصيلة مهمة لا يجب الاستغناء عنها”. وفي سياق منفصل، وضع المدرب الإسباني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا النقاط على الحروف مع لاعبيه في ظل المنافسة الشديدة على مكانة أساسية. التقني الكاتلوني تحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها حول المنافسة بين نجوم الفريق خاصة في ظل غضب محرز مؤخرا. بيب قال: ”كل لاعب لديه منافسة مع زملائه في الفريق. حتى المدرب، إذا لم نلعب بشكل جيد فلدي منافسة أخوضها للتحسن. لتحقيق أقصى استفادة من أنفسنا يجب أن نشعر أن مقعدنا ليس آمنا”. يذكر أن رياض محرز تشاجر لفظيا مع التقني الإسباني بعد تغييره في الدقيقة ال 67 من مواجهة برايتون.
تم اختياره ضمن قائمة أفضل 20 صانع ألعاب في العقد الأخير
قدّم النجم الجزائري رياض محرز مستويات كبيرة جعلته أحد أفضل لاعبي العالم في السنوات العشر الأخيرة، سواء مع الفرق التي لعب لها بداية من لوهافر الفرنسي، ثم ليستر سيتي وكذلك ناديه الحالي مانشستر سيتي رغم الصعوبات التي يجدها من مدربه بيب غوارديولا، إضافة إلى المنتخب الجزائري الذي قاده للفوز ببطولة أمم أفريقيا 2019 في مصر. وحصد رياض محرز ثمن التألق الذي قدمه في مشواره الكروي، بعد أن اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم، ضمن أفضل 20 صانع ألعاب في العالم في العقد الأخير والممتد من سنوات 2011 إلى 2020، ليكون بذلك اللاعب العربي الوحيد والثاني أفريقياً ضمن هذه القائمة. واحتل رياض محرز المرتبة الـ(17) بـ 38 نقطة في التصنيف الذي جاء في صدارته النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بـ 174 نقطة، كما تفوق على الثلاثي تياغو ألكنتارا، وبول بوغبا وايسكو نجم ريال مدريد، في حين احتل العاجي يايا توريه المركز الـ(10) وهو الأفريقي الوحيد الذي تفوق على محرز ضمن هذه القائمة. ويعتمد مرصد الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم، على العديد من الأرقام الإحصائية التي تسمح له بتحديد أحسن 20 لاعباً في القائمة، من بينها النسبة المئوية الناجحة للتمريرات الصحيحة، والفرص السانحة للتسجيل التي تم إنشائها، حيث تمنح 20 نقطة لأول في الترتيب، و19 في الثاني و18 للثالث. يذكر أن رياض محرز كان قد وصل في مباراة فريقه مانشستر سيتي ضد نوتنغهام فوريست ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنكليزي يوم الأحد الماضي، إلى تمريرته الحاسمة رقم (100) في مشواره الكروي وكلها كانت من كرات متحركة، حيث كان أكبر المستفيدين منها زميله السابق في ليستر سيتي جيمي فاردي بـ 17 تمريرة حاسمة.
خليفاوي مصطفى