حوارات

مرزوق خليفة (لاعب سريع غليزان سابقا):  “عانيت التهميش بعد إعتزالي و كنت قادرا على الذهاب بعيدا في مشواري”

فتح اللاعب السابق لسريع غليزان و أحد أبرز الأسماء التي تألقت مع ” الرابيد” خلال سنوات الثمانينات و التسعينات قلبه لجريدة “بولا” حين تحدث عن العديد من الأمور التي تتعلق بمشواره الكروي الذي أنهته الإصابة الخطيرة التي تعرض لها موسم 1999 ، كما أبدى تأسفه من التهميش الذي عانى منه خلال الفترة التي أعقبت اعتزاله كرة القدم ،كما تطرق لعدة نقاط أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق..

“قضيت معظم مشواري مع سريع غليزان”

و في بداية حواره معنا ، عاد خليفة مرزوق إلى بداية مشواره الكروي الذي انطلق من الفئات الصغرى لسريع غليزان حين قال :” تدرجت في أغلب الأصناف الصغرى لسريع غليزان، إلى أن وصلت للأكابر موسم 85، حيث لعبت على فترات مع هذا الفريق قبل أن أُرغم على مغادرته لخوض تجارب مع إتحاد سيدي محمد بن عودة، زمورة و شباب مازونة قبل أن أعود مجددا لحمل ألوان الرابيد ، حيث كان لي الشرف أنني لعبت مع العديد من الأسماء التي سطرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ هذا النادي و خاصة خلال موسم الصعود إلى القسم الأول”.

“الصعود كان أجمل ذكرى في مسيرتي التي انتهت بشكل مؤلم”

و رغم أن اللاعب المحبوب وسط الشارع الكروي الغليزاني خليفة مرزوق أكد أنه عانى كثيرا خلال مسيرته التي انتهت موسم 1999 بإصابة خطيرة ،غير أن ذلك لم يمنعه من العودة للحديث عن أجمل الذكريات مع هذا الفريق حين قال :” رغم أنني لست راضيا عن مسيرتي الكروية خصوصا بعد الإصابة التي أنهت مشواري فضلا عن التهميش الذي عانيت منه خلال بعض السنوات أنذاك ، إلا أن أجمل ذكرى لي مع الرابيد تبقى تحقيق الصعود إلى القسم الأول ، خاصة و أنني شاركت في العديد من المباريات الهامة رغم أنني كنت لاعبا في الآمال حينها”.

“بلومي كان سببا في توقيعي مع غالي معسكر”

و عن مغادرته إلى غالي معسكر فقد كشف خليفة مرزوق أنه لن ينسى العام الذي قضاه مع “الغالية” حين تحدث قائلا:” بعدما تألقت لعدة مواسم مع الرابيد فإن ذلك جعلني محل اهتمام من بعض الفرق و خاصة من طرف غالي معسكر الذي أصر على استقدامي حينها ، حيث لعب أسطورة كرة القدم الجزائرية دورا كبيرا في إقناعي بالتوقيع مع غالي معسكر الذي قضيت فيه موسما لن أنساه بالنظر إلى التقدير و الاحترام الذي كنت أحظى به من طرف الجميع في معسكر و الذي أنساني نوعا ما التهميش الذي تعرضت له في غليزان”.

“لن أنسى الموسم الرائع الذي قضيته مع الغالية”

و واصل خليفة مرزوق حديثه عن الموسم الذي حمل فيه ألوان غالي معسكر حين قال :” انتقلت إلى غالي معسكر سنة 1993 ،حيث لعبت موسما وحدا فقط و لكنني أعتبره الأفضل في مسيرتي بالنظر إلى التقدير و الاحترام الذي كنت أحظى به من طرف الجميع هناك سواء أنصار ، مسيرين أو حتى اللاعبين الذين كان يتقدمهم لخضر بلومي الذي كان سببا في توقيعي هناك”.

“الإصابة أنهت مسيرتي سنة 1999 و لم يسأل عني أي مسير بعدها”

و عن الحادثة التي كانت سببا في توقف مشواره الكروي فقد كشف خليفة مرزوق أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها موسم 99 كانت سببا في اعتزاله حين قال :” أتذكر أننا لعبنا مواجهة ضد شباب عين تموشنت سنة 1999 بملعب زوقاري الطاهر ، حيث تعرضت لإصابة خطيرة على مستوى القدم و لكن للأسف تركوني لوحدي في المستشفى و لم يسأل عني أي شخص بعدها قبل أن تنطلق معاناتي منذ ذلك الوقت و لكن لحسن الحظ أنني أجريت عملية جراحية بفرنسا و الفضل يعود لعائلتي هناك التي ساعدتني كثيرا و منذ ذلك الحين توقف مشواري الكروي بطريقة اعتبرها مؤلمة بالنظر إلى ما تعرضت له من طرف المسيرين أنذاك “.

“تهميشي تواصل حتى بعد إعتزالي و أنا الآن أعمل عساس”

كما تحدث خليفة مرزوق بنبرة حزينة عن التهميش الذي عانى منه بعد اعتزاله كرة القدم حين تحدث قائلا:” للأسف فإن التهميش الذي تعرضت له من طرف المسيرين بعد إصابتي الخطيرة التي أنهت مشواري لم يتوقف ،بل تواصل بشكل أكبر بعد ابتعادي عن الميادين ، لقد عانيت كثيرا من أجل الحصول على منصب عمل أكفل به عائلتي و أنا الآن حارس في فندق بمدينة غليزان ، كما أن انتظرت طويلا للحصول على سكن ، في وقت حصل فيه بعض اللاعبين الذين لعبوا موسما واحدا فقط مع الرابيد على سكنات رغم أن البعض منهم لم يكن يقطن حتى في ولاية غليزان”.

“لم أحظى حتى بحفل اعتزال مثل باقي اللاعبين القدامى”

و رغم أن مسيرته الكروية انتهت بشكل مؤسف ، إلا أن خليفة مرزوق لم يحظى بحفل اعتزال ،و هي النقطة التي أكد محبوب الشارع الكروي في غليزان أنها تحزّ في نفسه كثيرا حين تحدث قائلا:” رغم الوعود الكثيرة التي تلقيتها من طرف بعض جمعيات اللاعبين في وقت سابق بخصوص إقامة حفل اعتزال على شرفي ،إلا أن ذلك لم يحدث لحد الآن وهو ما يحز في نفسي كثيرا ، بل و يدفعني إلى الندم أحيانا على ممارسة كرة القدم”.

“الرابيد يعاني في الأقسام السفلى بسبب جشع المسيرين السابقين”

و في ختام حديثه تطرق اللاعب السابق لسريع غليزان خليفة مرزوق إلى وضعية الرابيد في المواسم الأخيرة حين قال :” غليزان تملك المواهب و لكنها بحاجة إلى الاهتمام و هذا غير موجود للأسف وهو ما أثر بشكل كبير على الرابيد الذي صار يعاني في الأقسام السفلى و هنا ألوم المسيرين السابقين الذين كانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية و دون التفكير في مستقبل هذا الفريق العريق الذي نتمنى أن يعود إلى سابق عهده قريبا.”

 حاوره: نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى