الأولىحوارات

مستشار في الرياضة ومدرب سابق في أكاديمية بلد الوليد الإسباني وشبيبة الساورة .. صديقي معمر:” أطمح لخوض تجربة خارج البلاد، ويجب النهوض بالتكوين في الجنوب الغربي”

بداية قدم نفسك للقراء

صديقي معمر مستشار في الرياضة تخصص كرة قدم
صديقي معمر مستشار في الرياضة تخصص كرة قدم

” أنا صديقي معمر مستشار في الرياضة تخصص كرة قدم، إطار في المركب المتعدد الرياضات بمدينة بشار، متحصل على درجة التدريب CAF B,مدرب سابق في شبيبة الساورة لفئتي U18,U15..، سبق لي المشاركة في ربع نهائي كأس الجزائر 2016/2017مع فئة U15 و بطل ولائي مع نفس الفئة، مسؤول فرع جهوي  و مدرب لأكاديمية بلد الوليد في الجزائر 2017/2019، مدير فني ولائي لدى الرابطة الولائية لكرة القدم بشار2017/2018، مدرب رئيسي و مدير فني لفريق مدرسة الشبيبة بشار الناشط بالجهوي الأول الجنوب الغربي، مرتبة ثالثة قبل توقف البطولة بسبب الوباء حفظنا و حفظكم الله.”

حدثني عن بدايتك في عالم التدريب؟

” بداياتي كانت من خلال التربص التطبيقي عندما كنت طالبا في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة، عندما تربصت بنادي excellence de kouba (مدرسة آسي ميلان سابقا)، ثم في نادي رياضي مختص بالتكوين بالشراقة الجزائر العاصمة سنة 2014 حيث كانت أول تجربة لي كمدرب.”

وكيف كان العمل في شبيبة الساورة؟

“العمل في الجزائر في الفئات الشبانية عامة جد صعب نظرا لنقص الإمكانيات وفي الجنوب أشد صعوبة، مع ذلك تبقى تجربتي في شبيبة الساورة تجربة جميلة في مسيرتي استفدت منها من عدة جوانب.”

وماذا عن تجربتك الحالية؟

” حاليا أنا بدون فريق بعد نهاية الموسم الحالي مع فريقي السابق مدرسة الشبيبة بشار، أسعى حاليا خوض تجربة خارج الجزائر من أجل كسب المزيد من الخبرة.”

شبيبة الساورة
شبيبة الساورة

هل لديك اتصالات؟

“فيه بعض الاتصالات، لكن لم أقرر لحد الآن الوجهة”

ما هي الأهداف التي تنوي تحقيقها؟

” كما حدثتك أهدافي الحالية خوض تجربة خارج الجزائر لتطوير قدراتي في عالم التدريب، والعودة إلى الجزائر بأفكار جديدة تعود بالمنفعة على كرة القدم الجزائرية والتكوين في الجزائر الذي يعتبر في حالة كارثية نظرا لعدة أسباب وعوامل.”

ما هي أسباب تدهور التكوين خاصة في الجنوب؟

” من خلال تجاربي السابقة وخاصة عند إشرافي على المديرية الفنية الولائية، قمت بانتقاء فريق ولائي في ظروف جد صعبة، حيث في تلك السنة الأندية في ولاية بشار كانت مقاطعة للبطولة بسبب نقص الدعم المادي، معناه جميع اللاعبين كانوا بدون تدريب، ودون بطولة، ومع ذلك وخلال مشاركة هذا الفريق في تربص جهوي الذي أشرف عليه مدير المنتخبات الوطنية السابق السيد بوعلام شارف، انبهر بمستوى اللاعبين آنذاك والمادة الخام الموجودة على مستوى الجنوب الغربي، لكن المشكل يبقى في التكوين، والمشكل جد شائك.”

حدث هذا بسبب المشاكل الإدارية؟ 

” بداية المشاكل الإدارية، و ألخصها في غياب المديرية الفنية الجهوية للجنوب الغربي لأكثر من سبع سنوات، بسبب قرار التجميد من رئيس الفدرالية السابق السيد محمد روراوة ، و هذا من أجل ملف فساد و سوء التسيير، لكن الادهى و الأمّر، عندما قرر المكتب الفدرالي الحالي إعادة بعث النشاط في هاته الرابطة خلال السامبوزيوم الذي انعقد في ولاية بشار سنة 2018 قام مسؤولي الفدرالية بتنصيب ديراكتوار، حيث  أن أعضاء هذا الديراكتوار هم نفسهم أعضاء الرابطة التي جمدت بسوء التسيير، و ما زاد الطين بلة من 2018 لم يعقد جمعية عامة من أجل اختيار رئيس و أعضاء للرابطة(سياسة البريكولاج )، هذه أحد الأسباب الإدارية، كما لا أنسى ذكر غياب مشروع بارز للنهوض بالكرة في الجنوب الغربي و خير دليل حرمان هذه المنطقة التي تزخر بالمواهب من مركز تكوين، في حين جميع مناطق الوطن استفادت من المشروع. هناك أسباب أخرى تبرز الفوضى في تسيير كرة القدم الجزائرية على سبيل المثال قانون الجمعيات، تأسيس جمعية رياضية أصبح من أسهل الأمور ما دفع ببعض المتطفلين والدخلاء على مجال كرة القدم إلى إنشاء هذه الجمعيات من أجل الاستفادة من دعم الولاية والبلدية على حساب الأطفال، وهناك أسباب تقنية كنقص الإطارات في الجنوب الغربي مقارنة بالشمال، حيث أنه لا يوجد معهد لتكوين الإطارات ولا حتى فرع فالجامعات للتربية البدنية والرياضية.”

رابطة بشار تتخبط في مشاكل كبيرة، وسط مقاطعة الأندية، ما الذي يحدث بالضبط؟

” ما يحدث هو أنه لم تنعقد جمعية عامة لإعطاء الشرعية لهاته الرابطة منذ 2018، الأسباب لعدم انعقاد الجمعية العامة تبقى عند المسؤولين في المكتب الفدرالي.”

ما هي الحلول التي تراها مناسبة للخروج من هذه الوضعية؟

“الحل جد بسيط، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، هناك كفاءات في الجنوب الغربي في التسيير لها القدرة على النهوض بهاته الرابطة، وبأندية الجنوب الغربي نذكر منها السيد سليمان يماني رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم بشار، فيجب الإسراع في عقد الجمعية العامة.”

لماذا لا نرى مدارس تكوين في الجنوب رغم وجود المواهب؟

” أظن أني ذكرت الأسباب سابقا، نقص الإطارات القادرة على النهوض بالتكوين على مستوى الجنوب الغربي، ضف إلى ذلك نقص الدعم المادي والممولين للأندية على مستوى هذه المنطقة، وأبرز سبب يكمن في عائق نقص المنشآت الرياضية والملاعب الخاصة بالتدريب.”

ما رأيك في عدم منح الثقة للمدربين الشباب من أجل العمل في الجزائر؟

” والله يا أخي محيط الكرة الجزائرية جد متعفن، أظن أنه عندما نصل إلى درجة وضع الكفاءات في إدارات الأندية الجزائرية قد يكون للمدرب الشاب حظ، لكن بالمناسبة أود أن أوجه رسالة لكل الإطارات والكفاءات الجزائرية الشابة، يجب دائما الإيمان بقدراتكم وتطويرها ولا يجب وضع السلاح، الفرصة تأتي في يوم من الأيام.”

هل تتمنى تدريب الأكابر في الأقسام المحترفة مستقبلاً أم تريد التركيز على التكوين؟

” كلاهما هدف بالنسبة لي، التكوين إذا كان في نادي يهتم بذلك، وله مشروع فهذا شرف لي، كما أود القول لست أتمنى تدريب نادي في المحترف بل هو أحد أهدافي.”

ما هي الشهادات التي ستعمل للحصول عليها مستقبلاً؟

” نحن في انتظار تربص من أجل الحصول على شهادة CAF A، CAF A pro، ضف إلى ذلك أود الحصول على شهادة محضر بدني فدرالي، وإكمال دراساتي العليا (الماستر والدكتوراه)، ولما لا شهادات أخرى أجنبية.”

حدثني عن عملك بأكاديمية بلد الوليد؟ 

“كانت تجربة في مشواري أفتخر بها، كان لي طموح وكان سيكون مشروع يعود بالفضل على الكرة في الجنوب لولا العديد من الصعوبات التي حالت دون ذلك.”

كيف انضممت لهذه الأكاديمية، وهل لا يزال عملها ساري المفعول؟ 

“انضممت لهذا الأكاديمية بعد اتصالات من القائمين عليها على رأسهم مقران طواولة رئيس الأكاديمية، ما زالت الأكاديمية تزاول نشاطها في عدة ولايات، فيما يخص الصعوبات التي حالت دون نجاح هذا المشروع هو غياب الممولين بعد طرقنا لعديد من الأبواب من أجل البحث عن ممولين لكن للأسف دون جدوى، أنت تعلم طبيعة هذا النوع من الأكاديميات فهي تعتمد على المساهمة المادية للآباء وهو ما حاولنا تعويضه عن طريق البحث عن ممولين لكن للأسف لم نوفق فجاء قرار إيقاف المشروع في ولايتي بشار وتندوف.”

ما هو المدرب الذي أنت متأثر بفلسفته أو طريقته في العمل؟

“بطبيعة الحال، قد أقول ماوريسيو ساري وبيب غوارديولا اللذان لهما نفس الفلسفة (الكرة الشاملة)”

ما الفريق الذي تحلم بتدريبه؟

” لو تحدثت عن حلم سأقول المنتخب الوطني والسير على خطى جمال بالماضي، وبالنسبة للنوادي، سيبقى فريق ولايتي شبيبة الساورة.”

كلمة أخيرة أو إضافة تفضل المجال مفتوح.

” أود أن أشكركم شخصياً، وجميع القائمين على جريدتكم على الاهتمام بالطاقات الشابة، وتحية رياضية لجميع اللاعبين والمدربين وربي يرفع علينا البلاء إن شاء الله.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى