تحقيقات وروبورتاجات

مستقبل سيد عبد المؤمن / فئة أقل من 13سنة … مشروع كروي واعد

يواصل نادي مستقبل سيد عبد المؤمن ترسيخ صورته كنموذج رياضي محلي ناجح، بفضل استراتيجية واضحة المعالم تقوم على الاهتمام الجاد بالفئات الشبانية، وتحديدًا فئة أقل من 13 سنة التي أصبحت اليوم الخزان الحقيقي للنادي وركيزته الأساسية لمستقبل أفضل. فمنذ تأسيسه، عمل النادي تحت إشراف الرئيس المؤسس و رئيس المجلس الشعبي البلدي بسيد عبد المؤمن قدور برامي على تجسيد رؤية رياضية قائمة على التكوين، لا على النتائج السريعة. رؤيةٌ تحوّلت إلى مشروع مدروس يجد صداه اليوم في نوعية المواهب الصغيرة التي يحتضنها الفريق.

لم يكن اهتمام النادي بالفئات الصغرى شعارًا يُرفع، بل ممارسة ميدانية يومية تُترجم عبر برنامج تدريبي منظم، وطاقم تقني يعمل على صقل القدرات الفردية والجماعية للاعبين. ففي هذه المرحلة العمرية، تُبنى الأسس الأولى للاعب، من مهارات فنية، وفهم تكتيكي، وسلوكيات رياضية صحيحة. وهو ما جعل فئة أقل من 13 سنة مدرسة التكوين الأولى داخل نادي مستقبل سيد عبد المؤمن.

هذه الفئة تُجسّد اليوم الجيل الذي يراهن عليه النادي لقيادة مشروعه الرياضي في السنوات القادمة. وقد أثبتت منذ بداية الموسم امتلاكها لروح تنافسية عالية، وشغف كبير، وانضباط هو ثمرة العمل المتواصل الذي يقوم به الطاقم الفني المكوّن من المدرب هواري كينطا ومساعده هداج الحاج.

البطولة الولائية محطة ضرورية لصقل المواهب

ومع إطلاق البطولة الولائية لفئة أقل من 13 سنة، كان نادي مستقبل سيد عبد المؤمن من أول الفرق التي التحقت بالمنافسة، إدراكًا منه لأهمية هذا الموعد الكروي في تطوير الناشئين. فالبطولة لا توفر فقط مباريات رسمية، بل تمنح الفرصة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، وتسمح بمتابعة تقدم اللاعبين في ظروف تنافسية حقيقية.

المشاركة في هذه البطولة تُعدّ خطوة أساسية في البرنامج التكويني للنادي، لأنها تزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم،تُسرّع نضجهم الكروي عبر مواجهات قوية، تكشف المواهب الحقيقية القادرة على التطور،تُعوّدهم على التعامل مع ضغوط المنافسة منذ سن مبكرة،هذه المحطات تُعطي المدربين أدوات أدق لتقييم مستوى كل لاعب، وتوجيهه بالشكل الصحيح، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة التكوين داخل النادي.

جيلٌ يحلم وطموحات لا تتوقف

ما يُميّز هذه الفئة ليس الأداء الفني فقط، بل الروح التي تجمع اللاعبين، حب اللعبة، احترام الشعار، وثقة كبيرة في المستقبل. فكل لاعب يمتلك حلمًا مختلفًا، لكنهم يلتقون جميعًا حول هدف واحد تشريف ناديهم وبلديتهم. وبفضل دعم الإدارة، ووقوف الأولياء، وعمل الطاقم الفني، تتشكل اليوم نواة جيل قادر على الذهاب بعيدًا.

جيل يحلم بالوصل إلى الأندية الكبيرة، وارتداء قميص المنتخب الوطني، ليكون امتدادًا لنجوم الجزائر الذين صنعوا المجد في القارات والملاعب الأوروبية. يواصل النادي العمل وفق ثوابت واضحة الانضباط، الأخلاق، روح الجماعة، وتقديم صورة مشرّفة عن بلدية سيد عبد المؤمن. كما يثمّن النادي الدعم الكبير من السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية ورئيس الفريق، إضافة إلى الإعلام الرياضي، خاصة جريدة “بولا” التي تولي اهتمامًا خاصًا بالفئات الشبانية.

وفي النهاية، يبقى نادي مستقبل عبد المؤمن مثالًا حيًا لنادٍ صغير يصنع مشروعًا كبيرًا، مشروع يبدأ من طفلٍ يحلم، ويتحوّل مع الوقت إلى لاعب يصنع الفارق داخل الملعب وخارجه

كينطا هواري (مدرب الفريق):“التكوين أولويتنا وهؤلاء هم جيل المستقبل”

كينطا هواري
كينطا هواري

“نحن نسهر على تطوير هذه الفئة يوميًا، ونعمل على تدريبهم وصقل مواهبهم، ونحثهم دائمًا على الانضباط واحترام زملائهم والخصوم والحكام. كما نركز على دراستهم لأنها مستقبلهم قبل كرة القدم. نشكر إدارة النادي على وقفتها مع هذه الفئة ودعمها لهم بالعتاد والملابس الرياضية، لأنهم الخزان الحقيقي للفريق. وفي الأخير أشكر جريدة بولا على دعمها الدائم لنا.”

هداج الحاج (مساعد مدرب الفريق):“الدعم الإداري يصنع الفارق”

هداج الحاج
هداج الحاج

“نحضر هذه الفئة بجدية كبيرة، سواء في التدريبات أو المنافسات الرسمية، ونعمل على غرس الانضباط والاحترام المتبادل في نفوسهم، ليكونوا خزّان الفريق مستقبلاً. أشكر رئيس البلدية برامي قدور، ورئيس الفريق بلعاليا عدلان، على دعمهم لهذه الفئة، كما أشكر جريدة بولا على وقفتهم المشرفة معنا.”

راشدي منتصر (لاعب الفريق):“أطمح لرفع راية الجزائر في المستقبل”

راشدي منتصر
راشدي منتصر

“أنا ألعب في وسط الميدان رقم 6 تحت إشراف المدربين هواري كينطا والحاج هداج ، اللذين علّموني الكثير في الانضباط والاحترام والعمل الجماعي. الداعم الأول لي هو والدي، وأتمنى أن أكون مثل عمي راشدي كريم الذي لعب في سريع المحمدية و شباب قسنطينة وترجي مستغانم . وفي المستقبل أطمح لتمثيل المنتخب الوطني الجزائري.”

راشدي علاء الدين (لاعب الفريق):“أحلم باللعب لإتحاد العاصمة والمنتخب الوطني”

راشدي علاء الدين
راشدي علاء الدين

“أمارس كرة القدم بشغف كبير، وكانت بدايتي مع فريقي المفضل كازا عبد المومن. ألعب في منصب مدافع رقم 4 مثل أبي الذي ألهمني هذا المركز. أتدرب تحت إشراف المدربين هواري كينطا  والحاج هداج اللذين أكن لهما كل التقدير. والدي هو الداعم الأول لي. أطمح مستقبلًا للعب في اتحاد العاصمة وتمثيل المنتخب الوطني، وأعشق طريقة اللاعب إسماعيل بناصر.”

بوتابوت علاء الدين (لاعب الفريق):“حققت حلمي بالإنضمام إلى نادي كازا”

بوتابوت علاء الدين
بوتابوت علاء الدين

“كانت بدايتي مع فريق بلديتي كازا، وتمكنت من تسجيل هدف جميل في أول مباراة لنا أمام أجيال البرجية، وهو ما أسعد زملائي كثيرًا. ألعب في منصب 10 وأتدرب تحت إشراف المدربين هواري كينطا والحاج هداج اللذين علمونا الانضباط واللعب الجماعي والاحترام. أعشق اللاعب كريستيانو رونالدو، وأطمح للعب مستقبلًا في أوروبا مع ريال مدريد أو برشلونة، وتمثيل ا

شالقو محمد (لاعب الفريق):“حلمي أن ألعب في فريق كبير”

شالقو محمد
شالقو محمد

“أنا شالقو محمد، الملقب مليسة، أدرس في أولى متوسط، وأمارس كرة القدم بحب كبير لأنها أسلوب حياة بالنسبة لي. بدأت اللعب في الحي مع الأصدقاء، وكانت أول محطة رسمية لي مع فريق كازا عبد المومن . ألعب كوسط ميدان 8 و10، وأتدرب تحت إشراف المدربين كينطا هواري وهداج الحاج اللذين علّموني الجانب التكتيكي، والانضباط، واحترام الخصم والزملاء. والدتي هي الداعم الأول، وأعشق طريقة يوسف بلايلي. أطمح للعب في أندية أوروبية كبيرة وتمثيل الجزائر في المحافل الدولية.”

سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى