مستقبل شبيبة أرزيو … “الأمجيا” يدخل الموسم الجديد بطموح كبير
يدخل فريق مستقبل شبيبة أرزيو غمار الموسم الكروي الجديد في القسم الجهوي الأول لرابطة وهران بطموحات كبيرة، حيث يرفع شعار المنافسة على الأدوار الأولى رغم التحديات المالية التي يواجهها، والتي أثرت بشكل واضح على مسيرة الفريق في الموسم الماضي.
عمل جاد وتحضيرات مكثفة
شرع الفريق في تحضيراته مبكرًا من أجل ضمان الانطلاقة بأفضل الظروف، حيث ركز الطاقم الفني على عدة محاور أساسية في البرنامج الإعدادي، أبرزها تحسين الجاهزية البدنية للاعبين وتطوير المهارات الفنية والتقنية، إلى جانب ضبط الجانب التكتيكي الذي يُعتبر مفتاح المنافسة على مستوى عالٍ. كما أولى المدرب لسود وحيد ومساعدوه اهتمامًا خاصًا بعقلية المجموعة، من خلال غرس روح التنافس والانضباط الجماعي. على مستوى التعداد، أقدمت إدارة الفريق على تدعيم الصفوف بـ 22 لاعبًا جديدًا، إضافة إلى التعاقد مع مدرب جديد يملك خبرة كافية لقيادة المجموعة.
هذه التغييرات جاءت بهدف منح الفريق نفسًا جديدًا وتعزيز حظوظه في تحقيق أهدافه. وفي إطار التحضيرات، خاضت التشكيلة سبع مباريات ودية أمام فرق قوية وذات سمعة مثل جمعية وهران، شبيبة تيارت، جيل بن داود، كوكب يلل، شبيبة جنين مسكين، مديوني وهران، والشهارية. هذه المواجهات منحت الطاقم الفني فرصة مثالية لاختبار جميع اللاعبين، كما ساعدت على تحديد ملامح التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة قبل الدخول في المنافسات الرسمية، وعلى رأسها كأس الجمهورية.
طموحات كبيرة تبعث على التفاؤل
أظهرت فترة التحضيرات العديد من المؤشرات الإيجابية داخل الفريق، من بينها تحسن ملحوظ في اللياقة البدنية، التزام واضح بالعمل الجاد، وتطور في الأداء الفني من خلال تحسين مهارات التمرير والتسديد والتحكم بالكرة. كما برز الانسجام التدريجي بين اللاعبين، وهو ما يعزز من حظوظ الفريق في تقديم موسم مميز. رغم الصعوبات المالية التي تبقى الهاجس الأكبر، فإن مستقبل شبيبة أرزيو يتطلع إلى موسم تنافسي يضعه ضمن الأندية الطامحة للأدوار الأولى. وفي حال تعذر تحقيق الصعود هذا الموسم، فإن ضمان البقاء مبكرًا يعد هدفًا أساسيًا لضمان الاستقرار ومواصلة البناء بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل.
حمزة زريقات (رئيس الفريق):“فريقنا سيدخل المنافسة بعقلية تنافسية”

صرّح حمزة زريقات، رئيس فريق مستقبل شبيبة أرزيو الناشط في القسم الجهوي الأول لرابطة وهران، قائلاً: “هدفنا الأول هذا الموسم هو اللعب على الأدوار الأولى، لأننا نمتلك مجموعة من العناصر القادرة على رفع التحدي، غير أن المشكل الأكبر يظل في الجانب المادي. فكما هو معلوم، الفريق عانى الموسم الماضي على غرار مختلف أندية أرزيو من غياب الدعم، وهو ما أثر كثيرًا على مساره.” وأضاف: “نحن ننتظر دخول الإعانة المالية من السلطات في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن الالتزامات كثيرة والديون أثقلت كاهل النادي.
ومع ذلك، أريد أن أوضح للرأي العام بأن الفريق لا يعاني من أي دين خارجي، بل إن كل الديون الحالية هي ديون شخصية تخصني أنا كرئيس، حيث وضعت كل أموالي الخاصة وما زلت أضع المزيد فقط من أجل أن أوفر أحسن الظروف للفريق. وهذه تضحية أعتبرها واجبًا تجاه مستقبل شبيبة أرزيو.” وقال أيضًا: “على الصعيد الرياضي، استقدمنا 22 لاعبًا جديدًا، وتعاقدنا مع مدرب كفء، كما لعبنا سبع مباريات ودية تحضيرًا لكأس الجمهورية.
هذه اللقاءات سمحت للطاقم الفني بتجريب كل العناصر، وقد اتضحت بنسبة 90% معالم التشكيلة الأساسية.” وختم زريقات حديثه مؤكدًا: “عقلية الفريق هذا الموسم ستكون رياضية وتنافسية، واللاعبون يملكون الطموح والانضباط المطلوب. وإذا لم نحقق الصعود، فإن هدفنا سيكون ضمان البقاء في أقرب وقت ممكن، مع الاستمرار في البناء خطوة بخطوة للوصول إلى طموحات أكبر مستقبلًا.”
أسامة حماني (مساعد مدرب الفريق):“مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل”

صرّح أسامة حماني، مساعد المدرب، أن العمل خلال الحصص التدريبية يسير وفق استراتيجيات متنوعة تهدف إلى مواكبة منهجية المدرب الرئيسي، خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب التكتيكية والبدنية. وأوضح في هذا السياق: “نركز على التدريب أثناء العمل لإكساب اللاعبين خبرة عملية مباشرة، إلى جانب وضع خطط فردية تتماشى مع خصوصيات كل لاعب، كما نستعمل أسلوب التعلم المصغر عبر مقاطع تعليمية قصيرة تسمح لهم باكتساب المفاهيم بسرعة وفعالية.”
وأضاف: “كما نعتمد على استراتيجيات أخرى مثل التعلم القائم على وضعية مشكلة، والتعلم المزدوج باستعمال الوسائط المتعددة، فضلًا عن المناقشات الجماعية التي تفتح المجال أمام اللاعبين لتبادل الأفكار والخبرات، وكلها عوامل تساعد على رفع المستوى العام.” وأكد حماني أن فترة التحضيرات أظهرت عدة مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل، حيث قال: “لاحظنا تحسنًا ملحوظًا في اللياقة البدنية، إلى جانب التزام كبير من اللاعبين في تطبيق البرامج، فضلًا عن تطور الأداء الفني والتقني سواء في التمرير أو التسديد أو التحكم بالكرة.
كما لمسنا تفاهمًا جيدًا بين العناصر، وهو ما يعزز الانسجام داخل المجموعة.” وختم مساعد المدرب حديثه قائلاً: “الروح المعنوية العالية للاعبين، ورغبتهم في التعلم من الأخطاء، تعتبر أهم مكاسب هذه المرحلة. هذه المؤشرات من شأنها أن تنعكس إيجابًا على أداء الفريق خلال الموسم، وتمنحنا ثقة أكبر في قدرتنا على تحقيق نتائج إيجابية تلبي تطلعات الإدارة والأنصار.”
نببل شيخي




