مستقبل وادي برقش.. نموذج للإصرار والطموح الرياضي

يعد النادي الرياضي الهاوي مستقبل وادي برقش واحدا من النماذج الرياضية المحلية التي تشق طريقها بثبات نحو التطور والتميز، فمنذ تأسيسه سنة 2007 على يد مجموعة من شباب البلدية الغيورين على الرياضة، ظل النادي محافظا على نشاطه في كرة القدم، إلى أن شهد سنة 2025 قفزة نوعية بعد تعديل القانون الأساسي الذي سمح بفتح فروع جديدة، في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة.

فروع رياضية جديدة ورؤية شاملة

بفضل الرئيس الحالي داود محمد، الذي يعد من أبرز الداعمين والمبادرين لتوسيع النشاط، تم إدخال فروع جديدة تشمل الكاراتي، الجيدو، الكرة الحديدية، والعدو الريفي، وهي رياضات فردية تهدف إلى اكتشاف المواهب وتوسيع قاعدة الممارسين، هذا التوجه يعكس رؤية واضحة نحو بناء ناد متعدد الرياضات، قادر على احتضان الشباب ومنحهم فرصا للتكوين والمنافسة في مختلف التخصصات. النادي وضع في برنامجه السنوي أهدافا واقعية وطموحة في الوقت نفسه، أبرزها اللعب على المراتب الأولى والمشاركة في الدورة الولائية المصغرة (بلاي أوف) بمختلف الفئات الشبانيةؤ ولتحقيق ذلك، تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية من تجهيزات، ألبسة، وتنقلات، مع توفير الظروف المثالية للتدريب، ما يعكس جدية إدارة النادي في تجسيد وعودها على أرض الواقع. من بين الأخبار السارة التي أسعدت أسرة النادي هذا الموسم، تأهيل الملعب البلدي بوادي برقش بعد انتظار طويل، ما سيسمح للفريق بالاستقبال فوق أرضه وبين جماهيره، هذه الخطوة ستمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، خاصة وأن اللعب أمام الأنصار كان دائمًا مصدر تحفيز إضافي للعطاء والتألق،

داود محمد (رئيس النادي):”هدفها الأساسي هو الارتقاء بالرياضة المحلية”

 “نحن في مستقبل وادي برقش نعمل بخطة مدروسة وواضحة المعالم، هدفها الأساسي هو الارتقاء بالرياضة المحلية وجعل النادي مركزا لتكوين المواهب في شتى الاختصاصات، بعد تعديل القانون الأساسي وفتح فروع جديدة مثل الكاراتي، الجيدو، الكرة الحديدية، والعدو الريفي، أصبحنا نتحدث عن نادٍ متكامل يخدم شباب المنطقة في مختلف المجالات. هذا المشروع لم يكن سهلا، لكنه ثمرة عمل جماعي وتعاون كبير من السلطات المحلية والمحبين، كما أن تأهيل الملعب البلدي كان بمثابة انطلاقة جديدة ستمنحنا فرصة اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا، ونسعى أن يكون موسم 2025/2026 موسم النتائج الإيجابية والنجاحات على كل المستويات.”

داود وليد (مسير النادي):”التكوين هو شعار النادي”

“ما يميز مستقبل وادي برقش هو روح الأسرة التي تجمع كل الأطراف، من إدارة، مدربين، ولاعبين، نحن نؤمن بأن بناء نادٍ قوي لا يعتمد فقط على الإمكانيات، بل على الانضباط والالتزام والعمل الجماعي، شخصيا، أرى أن إدخال الرياضات الفردية قرار حكيم جدا لأنه سيفتح الباب أمام فئات كثيرة من الشباب، خاصة الفتيات، للمشاركة والتألق، هدفنا في هذا الموسم هو ضمان استقرار الفئات الشبانية وتكوين قاعدة متينة تكون العمود الفقري للنادي في المستقبل القريب.”

بلعباس عبد القادر (مدرب فريق فئة أقل من 16 سنة):”نسعى لتطوير إمكانيات اللاعبين”

“العمل مع الفئات الشبانية هو عمل طويل المدى ويتطلب صبرا وجهدا كبيرين في نادي مستقبل وادي برقش وجدنا الظروف الملائمة للتكوين، من ملاعب مجهزة إلى دعم إداري دائم، هدفنا هذا الموسم هو تطوير الجانب الفني والتكتيكي للاعبين الشبان، مع غرس روح المنافسة والانتماء للنادي، لدينا مجموعة واعدة من اللاعبين تحت 16 سنة، وإن شاء الله سننافس على المراتب الأولى وسنشارك بقوة في دورة البلاي أوف الولائية، الأهم بالنسبة لي هو أن نخرج جيلا يملك عقلية احترافية وثقافة رياضية حقيقية.”

حجاحي فاروق (مدرب فريق فئة أقل من 18 سنة):”نطمح لتحقيق نتائج مشرفة”

“الفئة التي أُشرف عليها تضم عناصر موهوبة وطموحة جدا، والهدف الأساسي هو تحضيرهم تدريجيا ليكونوا نواة الفريق الأول في المستقبل، الإدارة وفرت لنا كل الإمكانيات الضرورية من تجهيزات وألبسة وبرنامج تدريبي منظم، مما يعكس جدية المشروع الرياضي الذي يقوده الرئيس داود محمد، نعمل يوميا على تطوير الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، ونطمح لتحقيق نتائج مشرفة تعكس الصورة الحقيقية لهذا النادي الطموح، نحن على يقين أن وادي برقش ستصبح في القريب منبعا للمواهب الكروية والرياضية عموما.”

بوعزة علي