مسرحية مخزنية قذرة متجددة … سيادة الجزائر فوق كل اعتبار…
مرة أخرى تسعى الأندية المغربية لأساليب قذرة كلما واجهت الأندية الجزائرية في المنافسات القارية، و في مسرحية قذرة جديدة حاول نادي نهضة بركان منافس اتحاد العاصمة في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية استفزاز الدولة الجزائرية من خلال حمل قميص وضعت عليه خريطة مزعومة للمغرب بضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية المحتلة إلى أراضيه و هذا ما ترفضه السيادة الجزائرية جملة و تفصيلا و سعيا منها لإنهاء كل المستعمرات في القارة الأفريقية و العالم، و دعما للشعب الصحراوي الشقيق في حقه في تقرير مصيره، و هذا ما رفضته السلطات الجزائرية بمنع هذه الأقمصة من دخول تراب بلد المليون و نصف المليون شهيد.
مسرحية قذرة جديدة
ورغم أن الإعلام المخزني حاول تصوير الحدث على أنه “احتجاز” و”مساومة”، إلاّ أن الكلمة الأخيرة كانت إنصافا للموقف الجزائري. ويأتي تصرف النادي المغربي استمرارا لما يقوم به مسؤولوه، وبدعم من فوزي لقجع داخل أروقة “الكاف” من كواليس، تجسدت من خلال الجدل والتغييرات الكثيرة التي مست ثلاثي تحكيم المباراة؛ حيث كان الاتحاد الإفريقي عيّن في وقت سابق، الحكم الموريتاني دحان بيده، قبل أن يستقر على استبداله بمواطنه عبد العزيز بوه كحكم رئيسي، في قرار أثار استغراب مسؤولي اتحاد الجزائر، خاصة في ظل اليد الطويلة لمسؤولي نهضة بركان داخل أروقة التحكيم الإفريقي، ليواصل المخزن حركاته البهلوانية في كل مرة.
تجاوزات صارخة لأخلاقيات الرياضة
و لو نتحدث عن الجانب القانوني للقضية، فإن كل اللوائح الدولية و القوانين و الأعراف، سيما المادة 4 من القانون الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم التي تمنع وضع أي شعارات سياسية أو دينية أو عرقية على قمصان اللاعبين، إلا أن نادي نهضة بركان و بدعم من رئيسه الشرفي فوزي لقجع الذي يحرك دمى الاتحاد الافريقي بالمساومات و الفضائح يضرب كل القوانين عرض الحائط.
لماذا لم يتم وضع الخريطة المزعومة في ملف احتضان مونديال 2030؟
غريب حقا هو أمر المخزن المغربي الذي يصر على أن يلعب ناديه البركاني بقميص يحمل خريطة مزعومة لا أثر لها في الواقع، في وقت أن المغرب لم يفرض نفس الحدود الجغرافية في شعار تنظيم كأس العالم 2030، رفقة البرتغال واسبانيا. في خطوة تفضح للمرة الألف تلاعبات المخزن وبوقه لقجع. الذي ضرب بقوانين “الفيفا” و”الكاف” الداعية إلى عدم تسييس كرة القدم بعرض الحائط.ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، فالجزائر التي كسبت رهان تنظيم كأس أمم إفريقيا للمحليين. ونجحت في إبهار العالم بتنظيمها الألعاب المتوسطية. وكذا الألعاب العربية إلى جانب “كان” أقل من 17 سنة، أصبحت تشكل كابوسا للمخزني لقجع.
مصطفى خليفاوي