متفرقات

مسيرة حافلة تتوج بحقيبة وزارية … سواكري ملكة الجيدو الإفريقي وشخصية فاعلة في المجتمع

سليمة سواكري إسم من ذهب توجتها الرياضة نجمة للجيدو وتوجتها “اليونيسيف” سفيرة للنوايا الحسنة، نظير الجهود التي تبذلها في المجال الخيري والتطوّعي. فصنعت بذلك نجاحها الذي لازالت تطمح إلى تعزيزه بألقاب رياضية كمدربة ومسيرة متميزة في مجال الاعلام الذي شقته من خلال برنامجها الاجتماعي “افتح قلبك”. دون نسيان سردها لأبرز محطات حياتها في كتاب صدر مؤخرا تحت عنوان حزام أسود وقلب أبيض. المصارعة الدولية سابقا، حصدت 12 مرة اللقب القاري في وزن 52_كلغ متوجة نفسها ملكة الجيدو النسوي الافريقي دون منازع. كما نالت المركز الخامس في الألعاب الأولمبية خلال ثلاثة مناسبات متتالية، أطلنطا 1996، سيدني 2000 وأثينا 2004، بحيث لم يحالفها الحظ في التتويج بالميدالية الأولمبية في المناسبات الثلاث. مثلما سبق لها وأن توجت بدورة باريس العالمية في 1997. انطلقت سليمة سواكري في مشوارها في الثمانينيات في سن مبكر إذ لم تكن تتجاوز آنذاك 10 سنوات، اختيارها للجيدو جاء من منطلق “رياضة العائلة”، إذ أنّ معظم أفراد عائلتها يمارسون هذه اللعبة، وبما أنها تملك بنية مورفولوجية قوية، اندمجت بسهولة في الجيدو وبدون تردد، خصوصا وأنها حظيت بمساندة كبيرة من قبل إخوتها· بعد فريق برج الكيفان، المدرسة الأولى التي انخرطت فيها سواكري، تنقلت إلى اتحاد العاصمة الذي قضت معه أكبر فترة تجاوزت سبع سنوات. في 2005 التحقت بمولودية الجزائر التي ظلت وفية لألوانها إلى يومنا هذا كمدربة تحت مسمى المجمع البترولي. تحصلت سواكري على شهادة تقني سامي في الرياضة، وهي تسعى من خلال هذه الشهادة إلى مساعدة الجيدو الجزائري، باهتمامها بالفئات النسوية الصغرى. تعتبر سليمة أول جزائرية عينت سفيرة لليونيسيف لحماية حقوق الطفل، لتكون أول امرأة جزائرية تعين في هذا المنصب، وهي تعطي الأولوية للطفل الرياضي الذي كان أول اهتمامها منذ تقلدها هذا المنصب. كل هذا جعل مسيرتها تتوج بنيلها حقيبة وزارية ككاتبة الدولة مكلفة برياضة النخبة ومهتمة برياضيي النخبة.

بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى