نصر السانية أحد أعرق المدارس الكروية المتأسسة عام 1946 تحت مسمى النادي المتعدد الرياضات لسانية “كوس”، قبل أن يتغير اسمها إلى النصر في عهد رئيسها السابق مرابط مصطفى عام 71 ، واستمرت انتصاراتها بعد أن خرج من رحمها الكبار ساطعا نجمهم في سماء الساحرة المستديرة على الصعيد الوطني ، مثلوا مختلف الفرق الوهرانية أحسن تمثيل ، بل كانوا من صناع انجازاتها ،فيكفي الفريق الأزرق أنه أنجب المرحوم وناس مشكور المدعو سيكي صخرة دفاع الحمراوة لسنوات الثمانينات ، دون نسيان الشيخ بوحة أحد غزلان المدينة الجديدة قبل أن ينتقل للمولودية ، فبلهادف عبد القادر واحد من بين مهندسي أول لقب لفرق الجنوب الجزائري مع شباب بني ثور الذي اندثر، قادما من مولودية وهران هو أيضا ، لنصل إلى القلب النابض للجمعية هواري بلخطوات الحائز على اللقب الأفرو الأسياوي الأول و الأخير في خزائن الكرة الجزائرية، إضافة إلى تامر قوجيل لاعب الجمعية سابقا قبل أن يختار الدراسة في مجال الطب مضحيا بموهبته الكروية ، حتى الحارس وناس محمد لعب للسانية قبل أن يغير الأجواء هو و باهي محمد إلى مديوني ، كما أن مهيدة عبد القادر هو صاحب أول اجازة في مولودية وهران تخرجت من مدرسة نصر السانية و القائمة طويلة.. النصر الذي أسال العرق البارد لجمعية الشلف في الدور ال 32 من كأس الجمهورية سنة 77 ، ليبهر بأدائه مدرب شبيبة القبائل محي الدين خالف سنة 81 من ذات المنافسة ، كما استطاع أن يجاري غالي معسكر عام 84 بجيله الذهبي في السيدة الكأس دائما ، وآتت سنة 2001 بالخبر السار لأبناء السانية حينما حقق فريقهم الأول الصعود للبطولة الجهوية لأول مرة في تاريخه ، بقيادة ابنه البار بوحة ، ليعيدها المدرب لحمر سنة 2006 ، فظن الجميع أن قطار السانية “قلع” كي يرسو في محطة الكبار ، لكن للأسف مشت الرياح بما لا تشتهي السفن موسم 2012 ليسقط السينياويون من قسم ما بين الرابطات بعد أن عمروا فيه موسما واحدا ، وينفجر على اثرها البيت من الداخل على وقع أزمة الديون التي كادت أن تعصف بالفريق ، حيث استمر النصر لسبع مواسم كاملة في الجهوي الأول إلى غاية قدوم الرئيس الحالي ناصر يحياوي و هو الذي دعم الفريق في العديد من المرات سابقة ، لكن قدومه على رأس النصر سمح له بتوسيع صلاحياته و هو ما نجح من خلال بقيادة القطار الأزرق للوصول إلى محطة ما بين الرابطات التي غادرها في 2012 و يلعب فيها رفاق زكريا لطرش على ورقة الصعود للقسم الثاني هواة لأول مرة من خلال تواجدهم مع أصحاب المراكز ال9 الأولى المرشحين للصعود لقسم الهواة ، بتشكيلة شابة يقودها هداف البطولة العربي شحط في الهجوم ، ليمني أنصار السانية عودة مدرستهم العريقة إلى سابق عهدها مع المدرب لحمر في الثمانينات ، حينما كانت خزان للمواهب لجميع الفرق الوهرانية من الإخوة باهي وصولا إلى المرحوم وناس منشط نهائي كأس افريقيا البطلة مع مولودية وهران 1989 رفقة زميله في نفس المدرسة عبد القادر بلهادف الذي يشتغل اليوم مدربا للفئات الشبانية لفريق مولودية وهران فضلا عن الثنائي هواري بلخطوات و ڨوجيل كما ذكرناه سابقا و على الأمل أن يعاد بعث مشوار بقية الفروع في الفريق على غرار الملاكمة الذي عرف تخرج العديد من الأبطال على الصعيد المحلي في الفن النبيل.
من إعداد: بن حدة