أديبايور.. تغلب على المرض بالكرة، كاد ينتحر بسبب الفقر و إعتنق الإسلام عن قناعة
اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001.
عانى كثيرا لعدم قدرته على المشي وشفي بطريقة إعجازية
عاش أديبايور العديد من الأحداث المأساوية في صغره وحتى في شهرته، حيث عانى النجم الطوغولي منذ طفولته من عدم قدرته على المشي لمدة 4 سنوات كاملة حرصت خلالها والدته على الترحال في جميع أنحاء القارة الإفريقية بحثًا عن العلاج لصغيرها، قبل أن يشفى بطريقة إعجازية تحدث عنها اللاعب نفسه، قائلا: “كنت أجلس في إحدى الكنائس في حوالي الساعة العاشرة صباحا يوم الأحد وكنت أستمع إلى الأطفال في الخارج يلعبون كرة القدم قبل أن يسدد أحدهم الكرة داخل الكنيسة، وكنت حينها أول شخص يقف ويجري نحوها لرغبتي الشديدة في الإمساك بالكرة ومنذ ذلك الحين بدأت المشي”.
الفقر والحرمان كانا عنوانا لطفولته كغيره من الأفارقة
عانى أديبايور كغيره من النجوم الأفارقة الكبار والذين ذاع صيتهم في ميادين الساحرة المستديرة طفولة عنوانها الفقر والحرمان، حيث لم تكن عائلته تملك مالا وفيرا للعيش في هناء، حيث عمل في صغره كمرتب للصفوف في إحدى الشركات بعاصمة الطوغو، وذلك من أجل مساعدة عائلته الصغيرة، إذ يملك أديبايور ثلاثة إخوة وثلاث أخوات، ويعتبر الأقرب من شقيقته إيابو، أما شقيقه الأصغر روتيمي فهو الطفل المدلل بالنسبة لـ أديبايور الذي حاول منذ الصغر مساعدة عائلته والعمل بكل ما أوتي له من جهد وقوة لإسعاد والدته وإخوته.
عانى من مشاكل نفسية وفكر في الانتحار
هذا وعاش أديبايور فترة صعبة في مسيرته الكروية، وذلك بعدما فكر في الانتحار بسبب مشاكل نفسية وعائلية، حيث كانت تطالبه عائلته دائما بالمال ولا تحرص على الاطمئنان عليه، كما أشار أديبايور إلى أنه عام 2015 وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فكر في الانتحار بسبب الضرر الكبير الذي ألحقته عائلته بشخصه، حيث أدرك أن والدته وإخوته يريدون منه الأموال في كل مرة دون محاولة الاطمئنان على أحواله، خاصة أنه كان يعاني من إصابات عديدة كادت تعصف بمشواره، لكن في ظل كل هذا كانت والدته تطالبه بالأموال في كل مرة دون معرفة أحواله النفسية والبدنية.
تعرض للتهديد بالقتل بواسطة سكين من قبل أحد إخوته
تحدث النجم الطوغولي في إحدى المرات باعترافات جريئة حول الأضرار التي ألحقتها عائلته به، حيث اعترف أديبايور بكثير من الهدوء، أن حالة الاكتئاب الشديد الذي عانى منها في 2015 ليست جديدة، حيث تعود لعام 2012 حين أقدم شقيقاه “كولا” و”بيتر” على وضع السكين على رقبته، حيث هدداه بإنهاء حياته إن واصل تعنته ورفض منحهما الأموال، كل هذه الأمور أثرت كثيرا على نفسية اللاعب، وكانت سببا مباشرا في تراجع مستوياته في إحدى فترات مسيرته الكروية بعد أن كان أحد أفضل المهاجمين في أوروبا، ويبدو من كلام مهاجم توتنهام حينها أن فكرة الانتحار التي كانت تراوده جاءت بسبب ضغوطات الأهل التي كانت تحاصره من كل جهة.
والدته تبرأت منه واعتبرته ولدا عاقا بعدما رفض منحها المال
حاول نجم توتنهام السابق عدم تلبية طلبات وأوامر عائلته التي لم تكف عن مطالبته إياه بالمال سواء عن طريق زوجته أو مراسلته بكثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعله يقطع علاقته بوالدته وإخوته نهائيا، لتكبر المشاكل أكثر بينه وبين والدته التي وصل بها الحد للتبرؤ من أديبايور بسبب رفضه منحها الأموال والتواصل معها، حيث اعتبرته ولدا عاقا وراحت تصرح بهذا للعديد من الصحف قبل خمس سنوات، لتضاف لكل هذا ومختلف المشاكل التي حدثت له مع والدته، أزمته مع الأندية التي لعب لها بسبب تراجع مستوياته واضطراره إلى مغادرة الريال بسبب عائلته.
نفى طردها من البيت بسبب ممارستها السحر والشعوذة ضده
بعدما كثرت التأويلات بسبب المشاكل التي حدثت بين أديبايور ووالدته، تحدثت الصحف العالمية عن طرد الطوغولي لوالدته من البيت بسبب قيامها بأعمال الشعوذة والسحر تجاهه، وراح يؤكد أنه صلح الأمور معها وأن علاقته بها جيدة ويسعى دائما للحفاظ عليها، كما أشار إلى أنه لم يطردها من منزله، بل هي التي أرادت التنقل والعيش في إفريقيا، يأتي هذا بعدما أكدت أخته في وقت سابق بتصريح لها لوسائل الإعلام بأن شقيقها قام بطرد أمه من المنزل، بسبب ادعائه أنها تقوم بأعمال سحر في حقه.
أديبايور امتنع عن المحرمات واعتنق الإسلام عن قناعة
في عام 2011 قرر مدرب مانشستر السيتي في تلك الفترة إخراج اللاعب من حساباته لتتم إعارته إلى ريال مدريد في عام 2011 ونجح في التتويج مع ريال مدريد بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب برشلونة، ليعود بعدها إلى السيتي قبل أن يرحل في الصيف إلى توتنهام الذي بقي في صفوفه حتى عام 2015، وفي تلك الفترة قرر المهاجم الطوغولي اعتناق الإسلام، حينها أشار إلى وجود تشابه كبير بين الديانة الإسلامية والمسيحية، مضيفا أنه اعتنق الدين الإسلامي عن قناعة بفضل احتوائه على العديد من التعاليم التي تجعل الإنسان يعيش أفضل حياة ممكنة بعيدا عن المحرمات والشبهات.
أكد أن المسيح عيسى له فضل كبير في قيادته إلى الإسلام
“سيدنا عيسى كان سببا في قيادتي إلى الإسلام، فهو كان يبدأ كل لقاء بالسلام عليكم، ولم يكن يأكل لحم الخنزير، كما كان يقول دائما إن شاء الله. هي عبارة يحرص المسلمون على ترديدها طوال الوقت. وسيدنا عيسى كان يغسل وجهه ويديه وقدميه قبل كل صلاة، مثلما يفعل المسلمون قبل صلاتهم”، تلك هي تصريحات أديبايور بخصوص الأسباب التي دفعته لاعتناق الدين الإسلامي عن قناعة، حيث فضل أن يعيش حياة المسلمين وأن يقوم بواجباته كمسلم بعدما تخلى عن الدين النصراني نهائيا، علما أن أفراد عائلته معتنقون للديانة المسيحية ولم يهضموا قرار أديبايور في بادئ الأمر قبل أن يتقبلوا ذلك مع مرور الوقت.
نور الدين عطية