مسيرة 10 على 10 لبلومي .. الأسطورة الفنان الذي قهر الألمان
ذكر السنوات الجميلة للكرة الجزائرية في حقبة الثمانينات، يجرك حتما للحديث عن النجم لخضر بلومي بإسهاب. ولد سنة 1958 م بمعسكر في عائلة بسيطة، وهو الابن الأصغر لسي البشير الذي كان يعمل فلاحا. ولقد بدأ لخضر بلومي ممارسة الكرة في سن مبكر جدا مع صنف الأشبال في نادي أولمبي سامباك بمعسكر. وبعد عام من ذلك صعد إلى صنف الأواسط، ومن هنا بدأت حكاية الساحر الصغير الذي أبهر مدرب الأكابر، مما جعله سنة بعد ذلك يلعب أول مباراة له مع الفريق الأول الذي كان ينشط في الدرجة الثالثة للدوري الجزائري وهو في سن أصغر من سن الأواسط حيث كان عمره يبلغ 12 سنة فقط.وعندما بلغ 17 سنة، أمضى أول عقد احترافي في خميس مليانة مع نادي صفاء الخميس في الدرجة الثانية على بعد 150 كم عن معسكر، واسترشد اختياره بسبب الحاجة لتقليل العبء على والده بجلب دخل إضافي للأسرة. في نفس العام استدعي للفريق الوطني للأواسط (للشباب) بعدما كان مع منتخب الناشئين منذ 1974. وبعد سنة أمضى مع غالي معسكر حيث لعب موسم واحد، ثم التحق بالنادي الكبير والعريق مولودية وهران تحت قيادة المدرب الكبير سعيد عمارة، وفي نهاية الموسم فاز بلقب هداف البطولة والتحق بالمنتخب الوطني الأول وهو في السن الـ19 حيث أصبح أساسيا، وكان السيد رشيد مخلوفي آنذاك يدرب النخبة الوطنية، وكانت أول مبارة له مع الفريق الوطني الجزائري يوم 22 أكتوبر 1978 في بلانتيري بمالاوي في مبارة ودية أمام منتخب ملاوي و التي انتهت بالتعادل (1-1).
تجربة حافلة مع النوادي محليا
أما على مستوى النوادي، فما عدى سنتين لعب فيها مع مولودية الجزائر بالعاصمة ما بين 1979 و1981 عندما أدى خدمته الوطنية، برز مع ناديين هما، غالي معسكر ومولودية وهران. فهو اللاعب الذي استطاع أن يقود وحده نادي غالي معسكر إلى الفوز ببطولة الجزائر عام 1984، وأوصله إلى الدور ربع النهائي في كأس أبطال إفريقيا سنة 1985 حيث خسروا ضد نادي بيليما من الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا). ولم يشارك بلومي في هذا الدور بعد الإصابة التي تعرض لها في الدور الأول في طرابلس ضد الاتحاد الليبي. أما مع مولودية وهران العريق، ففاز معه ببطولة الجزائر سنة 1988، وكان وصيف بطل الجزائر مرتين، سنة 1987 و1990. كما وصل معه إلى نهائي كأس أبطال إفريقيا كوصيف بطل الدورة سنة 1989 ضد الرجاء البيضاوي بعد الانهزام بـ1-0 في الدار البيضاء والفوز 1-0 في وهران، ولكنهم خسروا في ضربات الترجيح 4-2 لصالح الخصم. ورغم هذا نالت مولودية وهران جائزة أفضل نادي في تلك الدورة نظرا للمستوى الكبير الذي قدمه، وكان الفريق يضم أسماء كبار إلى جانب لخضر بلومي، مثل الطاهر شريف الوزاني، كريم ماروك، نصر الدين دريد و البقية ، وكان ثاني أحسن هجوم، كما فاز بجائزة أفضل نادي إفريقي في ذلك العام.إلى جانب هذا، احترف لخضر بلومي مرة واحدة في حياته كان مع النادي العربي القطري موسم 1989/1988. واحتل مع الفريق المركز الرابع في الدوري القطري.
فنان الخضر الذي اعترف به العالم
تجربته مع الخضر انطلقت على المنتخب الأولمبي. ففي ديسمبر 1979 قاد بلومي الفريق الوطني إلى هزم منتخب المغرب بـ5-1 في الدار البيضاء وبـ3-0 في الجزائر العاصمة ضمن الدور الثاني لتصفيات الألعاب الأولمبية 1980 بموسكو مما فتح للمنتخب باب التأهل بعد اعتذار منتخب ليبيا لملاقاة منتخب الجزائر في الدور الثالث والأخير. وفي شهر جويلية 1980، أقيمت الألعاب الأولمبية في موسكو، واستطاع بلومي قيادة منتخب الجزائر إلى الدور ربع النهائي، نذكر فقط أنه سجل أهداف هامة، منها هدف التعادل ضد المنتخب الإسباني والذي بفضله تأهلت الجزائر إلى دور ربع النهائي. فقد ساهم بالتالي لصنع اسم للمنتخب على الصعيد الدولي وكان بلومي من بين أحسن اللاعبين في الدورة.كما لا ننسى دوره في وصول المنتخب إلى الدور الأخير في تصفيات قارة إفريقيا مرتين على التوالي بعدما تأهلوا سنة 1980، الأولى في تصفيات أولمبياد لوس أنجليس 1984 ضد منتخب مصر، والثانية في تصفيات سيول 1988 ضد منتخب نيجيريا.
تألق قاري منقطع النظير
على المستوى الإفريقي، شارك ابن معسكر في أربع نهائيات لكأس أمم إفريقيا وكان هذا الإنجاز رقم قياسي إفريقي وعربي في تلك الفترة. بداية بدورة 1980، شارك منتخب الجزائر بنيجيريا، وقاد بلومي المنتخب إلى وصوله لنهائي الدورة أمام منتخب نيجيريا في أول ثاني مشاركة للكرة الجزائرية بعد مشاركة دورة 1968، وفاز بلومي بجدارة بجائزة أفضل مهاجم في الدورة. وفي دورة 1982 بليبيا، وصل بلومي مع منتخب الجزائر إلى الدور نصف النهائي، وخسر أمام منتخب غانا بصعوبة في الوقت الإضافي. أما دورة 1984 بكوت ديفوار، قدم منتخب الجزائر وخاصة لخضر بلومي أحسن مستوى له، فكان له الدور الكبير في احتلال المنتخب المرتبة الثالثة أمام منتخب مصر. وحاز حينها على جائزة أحسن رقم 10، وثاني أحسن لاعب بعد الكامروني تيوفيل أبيغا، وثالث أحسن هداف في الدورة، وكان أحسن هداف لمنتخب الجزائر. بينما جاءت الكتيبة الوطنية كأحسن فريق في الدورة وفاز بثاني أحسن هجوم بـ8 أهداف وأحسن دفاع بهدف واحد وخرج بدون انهزام. وعن بطولة 1986 بمصر، غاب بلومي عن الدورة بسبب الإصابة التي تعرض لها في كأس إفريقيا للأندية البطلة في ليبيا في نهاية سنة 1985، وخرج منتخب الجزائر في غياب صانع ألعابه من الدور الأول للنهائيات. أما في دورة 1988 بالمغرب، فاحتل لخضر بلومي مع محاربي الصحرا المرتبة الثالثة أمام أسود الأطلس مستضيفي الدورة بفضل هدف التعادل الذي سجله بلومي في المبارة الترتيبية أمام المغرب وبفضل ضربة الجزاء التي سجلها في ضربات الترجيح. فاز لخضر حينها بلقب أحسن هداف رفقة الكاميروني روجيه ميلا، الإفواري عبد الله تراوري والمصري جمال عبد الحميد بهدفين وكانت آخر كأس أمم إفريقيا يلعبها.
ملاحم خيخون و تجربة ميكسيكو.. الأحسن في المسيرة
مثلما تبقى أحسن مسيرة لبلومي على الصعيد الدولي هي كأس العالم التي لعبها في مناسبتين، جاءت تصفيات مونديال 1982، ولكنه تعرض لإصابة كبيرة كانت في بطولة الجزائر ذاك العام في مبارة بين غالي معسكر واتحاد الحراش أبعدته عن الملاعب مدة أربعة أشهر. ولكن عودته جاءت قبيل التصفيات، وكان للخضر بلومي الدور الأكبر في تأهل منتخب الجزائر إلى كأس العالم بإسبانيا، حيث سجل هدف واحد ضد منتخب سيراليون في الدور الأول، هدفين ضد منتخب النيجر في الدور الثالث وسجل في الدور الرابع والأخير هدفين ضد منتخب نيجيريا، الأول في لاجوس حيث فازت الجزائر 2-0، والثاني في مبارة العودة بقسنطينة إضافة إلى أنه مرّر كرة الهدف الثاني لرابح ماجر وفازت الجزائر 2-1 وتأهلت لأول مرة إلى كأس العالم. وحل أحسن لاعب في تصفيات منطقة إفريقيا للمونديال، وفي أكتوبر 1981 فاز بالكرة الذهبية الإفريقية من مجلة فرانس فوتبول، وتلقى حينها عروضا من أكبر الأندية الأوروبية مثل نادي برشلونة الذي فضله على النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، ولكن القانون آنذاك في الجزائر لم يسمح له بالذهاب وفي الأخير قرّر البقاء في بلده حيث أمضى مرة أخرى مع نادي غالي معسكر، وهذا ما أدى بالنادي الإسباني لإمضاء العقد مع مارادونا بعد أن فشل في إقحام بلومي إلى صفوفه. وفي نهائيات مونديال 1982 بإسبانيا، شارك بلومي مع منتخب الجزائر رغم أنه كان متاُثر باضطراب في الفخذ منذ ثلاثة أشهر قبل بداية البطولة، ولكنه قدم مع المنتخب أحسن مشاركة عربية وإفريقية آنذاك، وسجل بلومي هدف تاريخي ضد منتخب ألمانيا بعد 9 تمريرات دون أن يلمسها الألمان ومباشرة بعد هدف تعادلهم. كما فازو على منتخب تشيلي. ولكن لولا تلاعب منتخبي ألمانيا والنمسا في اللقاء الأخير، لمرّت الجزائر إلى الدور الثاني، وهذا اللقاء التلاعبي أدى بتغيير قرار هام في الفيفا بلعب المبارات الأخيرة للدور الأول في أي منافسة ما في نفس الوقت. ثم جاءت تصفيات مونديال 1986 بالمكسيك، ولكن في 1985 تعرض بلومي لإصابة ثانية خطيرة وشهيرة في طرابلس بليبيا من المدافع الدولي الليبي أبو بكر باني، كانت في إطار الدور الأول لمنافسة كأس أبطال إفريقيا بين غالي معسكر واتحاد طرابلس منعته من اللعب مدة ثمانية أشهر حيث أجرى عملية جراحية في الجزائر ثم في فرنسا، ولم يشارك في الأدوار الأولى للتصفيات، كما غاب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 1986 بمصر، ولكن عودته في تصفيات المونديال كانت في الوقت المناسب، في لقاء الدور الأخير أمام منتخب تونس حيث قاد المنتخب للفوز على تونس بـ4-1 في تونس العاصمة وبـ3-0 في الجزائر العاصمة، تبعها التأهل الثاني على التوالي للجزائر. أصيب بعدها بلومي مجددا في البطولة الوطنية، ولم يعد إلا في شهر أبريل 1986 على بُعد شهريين من كأس العالم، وشارك في المونديال حيث قدم منتخب الجزائر لقاء تاريخي أمام برازيل زيكو وسقراط. وأخيرا جاءت تصفيات مونديال 1990 بإيطاليا، ووصل بلومي مع المنتخب إلى الدور الأخير من جديد وللمرة الثالثة على التوالي، ولكنهم خرجو في هذا الدور ضد منتخب مصر، ولعب بلومي آنذاك آخر مبارة دولية له في القاهرة في لقاء العودة، كانت يوم 17 نوفمبر 1989.
فنان اعترفت به كبرى فرق العالم
أخيرا للخضر بلومي العديد من اللقاءات الودية التاريخية، أبرزها اللقاء التاريخي بين منتخب نجوم العالم ومنتخب نجوم أوروبا الذي أقيم بنيو يورك في جويلية 1982. وكان اللاعب العربي والإفريقي الوحيد الذي استُدعي فيه، كما كان له الشرف أن يحمل رقم 10 في وجود دييغو مارادونا وزيكو. وسجل بلومي هدف رائع في تلك المباراة ضد بطل العالم الحارس الإيطالي دينو زوف كما أنه مرر كرة الهدف الثاني الذي سجله البرازيلي زيكو. وبعد انتهاء المبارة، توجه إليه الجوهرة السوداء بيليه الذي شاهد اللقاء، وقال له “أنت لاعب كبير”. إستُدعي أيضا في المبارة الكبيرة مع منتخب العرب ضد منتخب أندية هولندا في الدوحة بقطر سنة 1982، وكان من نجوم المبارة حيث سجل آنذاك هدفين رائعين، وانتهى اللقاء بفوز العرب 4-1. كما لا ننسى مباراة الخضر ضد نادي يوفنتوس تورينو الإيطالي والتي جرت بالجزائر العاصمة سنة 1985، حيث كان لقاء لخضر بلومي ضد ميشيل بلاتيني، وكان آنذاك بلومي وحده فاز على اليوفي بـ3-2، واندهش مسيرو النادي ببلومي بما فيهم بلاتيني وأرادو ضمه إلى النادي، ولكن حادثة إصابته بليبيا في كأس أبطال إفريقيا أوقفت هذا العقد. دوليا أنهى لخضر بلومي ممارسته الكرة بمشاركته مع منتخب الجزائر داخل الصالة في بطولة العالم داخل الصالة 1989 التي جرت بهولندا واستطاع بلومي تسجيل هدف في المبارة الدور الأول ضد منتخب الدنمارك كانت في الدقيقة 10. أما محليا، فبعد مشوار طويل في الكرة أنهى لخضر بلومي مشواره الكروي مع فريقه الأول غالي معسكر قادما من فريقه الثاني مولودية وهران ولعب مع غالي معسكر من موسم 1994 إلى 1999 حين بلغ السن الـ40، السنة التي اعتزل فيها اللعب نهائيا. كما لا ننسى تتويجه مع منتخب الجزائر بجائزة أحسن منتخب إفريقي في التمانينات بعد النتائج والمستوى العالي الذي قدمه المنتخب طوال العشر سنوات، كان ترتيبه إفريقيا رابعا على الأقل في كل سنة وفاز بالمرتبة الأولى أعوام 1980، 1981 و1982 على التوالي. نذكر أنه سنة 2008 بمناسبة كأس أمم إفريقيا بغانا، حصل بلومي من الكاف على جائزة استحقاق لمشواره الكروي المتميز، وهي جائزة فريدة من نوعها.
مسيرة تدريبية متوسطة
إتجه لخضر بلومي بعدها إلى التدريب، حيث حصل على دبلوم في التدريب من الاتحادين الدولي (الفيفا) والألماني بعد أن خضع لدورة لمدة سنتين، ودرب بعدها كل من مولودية وهران، اتحاد بلعباس، نادي أم صلال القطري، وعمل أيضا كمساعد مدرب منتخب الجزائر مع علي فرقاني، وأخيرا كمدرب لغالي معسكر، ليفضل بعدها ولوج عالم الأعمال الخيرية والأنشطة الجمعوية مع جمعية راديوز التي يترأسها شرفيا.
ماذا قال كبار الكرة عن الأسطورة؟
حظي لخضر بلومي باعترافات و شهادات من كبار نجوم كرة القدم، حرصت جريدة بولا على جمعهم لتنوير الرأي العام خاصة من الجيل الحالي. وهذا ما قال عنه بعض نجوم كرة القدم من لاعبين، مدربين وصحفيين.
بيليه: “لو كان بلومي يلعب مع منتخب السامبا لاستطاع الفريق البرازيلي الفوز بكأسي العالم 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك. بلومي لاعب كبير”.
زيكو وسقراط: “إنه من دهاة القرن في عالم كرة القدم”.
خورخي فالدانو: “أعتقد أن لخضر بلومي يمتلك عينان في كل مكان”.
ايلانو هيريرا مدر منتخب الأرجنتين: “بلومي هو واحد من أفضل اللاعبين رقم 10 في العالم”.
فرانز بيكنباور: “لقد لعبت ضد مارادونا، بلاتيني وروبيرتو باجيو لكن أكثر لاعب رأيته يفعل أمورا لا يمكن وصفها كان لخضر بلومي”.
ميشيل بلاتيني: “بلومي لاعب رائع وأنا معجب به كثيرا، مكانته في أوروبا”.
روبيرت فيرن صحفي فرنس فوتبول: “لا فرق بين بلومي وبلاتيني أو مارادونا لأنه أكثر قدرة على الحركة من الأرجنتيني، أكثر مقاتل من الفرنسي، صاحب فنيات مثل الأول كما أنه متحمس، ذكي ودقيق مثل الثاني”.
ريمون دومينيك: “كم هو رائع هذا صانع الألعاب، إنه حقا بمثابة أربع مهاجمين”.
رشيد مخلوفي (أول مدرب في المنتخب له): “في أول مبارة دولية له ضد منتخب ملاوي، طلبت منه أن يلعب كما يعرف، لم أكن بحاجة إلى توجيهه، لم يكن شيء غير ضروري في لعبه”.
رابح سعدان: “دماغ بلومي هو عبارة عن كرة قدم”.
الصادق الآغا (أول مدرب له): “عند رأيته لأول مرة، أدركت أنني لن أقدم له شيئا عنذما رأيت حركاته التقنية، بل حدث العكس”.
نور الدين سعدي: “كنت أرى بلومي يلعب فوق الميدان، وعندما أرى زين الدين زيدان يلعب، لا أجد فرقا بينهما”.
رابح ماجر: “عندما أرى الكرة عند لخضر فإني أجري لا إراديا ودون تفكير.. لأني أعلم أنه سيرسل الكرة إلى المكان الذي أريده تماما”.
محمد قاسي سعيد: “لخضر بلومي هو مثل ضابط شرطة المرور، معه تسهل حركة المرور، في غيابه تعم الفوضى والاختناقات المرورية”.
جمال مناد: “مع بلومي، أي شخص لعب قليلا الكرة يمكنه أن يتحول إلى هداف هائل”.
عزيز بودربالة نجم الكرة المغربية: “لخضر بلومي هو ظاهرة في كرة القدم المغاربية والعربية”.
نبيل معلول لاعب ومدرب منتخب تونس: “من الصعب الفوز على منتخب يمتلك عبقري مثل لخضر بلومي”.
بيليما كيغوما (مدرب منتخب الزائير سابقا): “بلومي لاعب كبير، وكأنه ليس أفريقي بل برازيلي”.
من إعداد: بن حدة