سريع غليزان .. حديث عن لجوء أغلب التعداد للجنة النزاعات و حمري ينتظر ضمانات من السلطات
في تطور سريع للأحداث بالبيت الغليزاني وفي ظل اختفاء إدارة حمري وتواريها عن الأنظار منذ أن أعلن المكتب الفيدرالي قراره بترسيم الصعود لنادي سريع غليزان فقد أكدت مصادر موثوقة بأن أكثر من 14 لاعبا قد أودعوا شكواهم لدى لجنة المنازعات للرابطة الكروية المحترفة بعد أن بلغت ديون مستحقاتهم لدى الإدارة 9 أشهر كاملة وهو الأمر الذي قد يهدد الفريق بهجرة جماعية غير مسبوقة ، وتأتي خطوة اللاعبين هذه على خلفية الطريقة التي عوملوا بها من طرف الإدارة التي لا تشجعهم على البقاء، كاشفين عن تلقيهم العديد من العروض و مطالبين الرئيس حمري بتسديد المستحقات التي يدينون بها للنادي مذكرين إياه بأنهم بإمكانهم الاستفادة من قرار التسريح وفقا للقوانين المعمول بها، والتي تنص على رحيل اللاعب إذا لم يتلق أجرته الشهرية لأكثر من 3 أشهر. وحسب ذات المصادر إن هذا الخيار الذي اتخذه اللاعبون فرضته المعاملة السيئة والتجاهل التام من طرف الإدارة منذ أن قررت السلطات العليا توقيف البطولة قبل خمسة أشهر من الآن، لتدير وجهها نحوهم مستغلة الظرف الحالي ومتناسية ما للاعبين من حقوق.
الأنصار قلقون و يواصلون الضغط على حمري
من جهة أخرى بات الأنصار وفق هذه الوضعية التي يمر بها الرابيد يخشون من نزيف داخلي يهدد استقرار الفريق الذي سيبدأ موسمه الجديد مع الكبار في الرابطة المحترفة الأولى ، والتي تتطلب الجدية والاحترافية على أعلى مستوى، مطالبين بضرورة حسم الأمور من طرف إدارة حمري بظهورها للعلن بدلا من التخفي واللجوء كعادتها إلى التحرك في الوقت الضائع، لتفوت بذلك على نفسها فرصة ترتيب البيت الداخلي، ثم بعدها الانتقال إلى التفكير في الانتدابات الصيفية والتي راجت حولها في الآونة الأخيرة أنباء لتحركات مشبوهة من طرف سماسرة يعرفهم العام والخاص لفرض أسماء للاعبين دون غيرهم . وهي العادة التي باتت تكرر مع بداية كل موسم لتكرس بذلك حالة التسيب التي وصل إليها النادي وتكرار الأخطاء نفسها-حسبهم -يؤدي إلى نتيجة واحدة ألا وهي الفشل.
حمري ينتظر ضمانات من السلطات
وحسب مصادر مقربة من الرجل الأول في النادي محمد حمري فإن هذا الأخير لا يزال، مصرا على الانسحاب من المشهد حيث كرر عبارة ” لا يمكن أن أتحمل مسؤولية الفريق لوحدي ” في إشارة واضحة لعدم تلقيه الدعم الكافي للمواصلة في دكة تسيير النادي العريق. كما أكدت المصادر ذاتها أن حمري لن يخطو خطوة واحدة دون تلقي إعانات مالية مباشرة من السلطات والتي تبقي مساعداتها مرهونة بتقديم كشف عام للحسابات خلال المواسم التي قضاها حمري على رأس إدارة شركة أسود سريع غليزان والتي يتولاها منذ موسم 2016.
نور الدين عطية