غالي معسكر … الفريق بين مطرقة الإدارة وسندان الأنصار
تتواصل الحلقات الدراماتيكية لمسلسل غالي معسكر هاته الأيام، لكن للأسف عكس ما يشتهيه عشاق النادي الأخضر و الأبيض الذين بدأ الخوف و القلق يتسرب إليهم و في رؤية فريقهم يحقق البداية المثالية التي لطالما انتظروها في ظل حالة المد و الجزر التي أصبحت السمة الغالبة على يوميات الفريق ،مما أدى إلى ظهور قبضة حديدية بين الإدارة الحالية برئاسة بن يبقى من جهة و الأنصار من جهة ثانية .إذ و بعد تأجيل الجمعية العامة العادية التي كانت مقررة في الخامس من الشهر الجاري و التي تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني و هو ما خلق حالة من التذمر لدى الأنصار و محبي الفريق ليتم تحديد تاريخ الخامس عشر من هذا الشهر كموعد ثاني لعقد الجمعية العامة العادية و تقديم الرئيس بن يبقى حصيلته المالية و الأدبية للموسم المنقضي، إلا أنه لا شيء يوحي بانفراج الأزمة الإدارية في الوقت الحالي و لو أن عقد الجمعية العامة هذه المرة مفروغ منه و ستعقد حتى و لو لم يكتمل النصاب القانوني طبقا للقوانين المعمول بها لعقد الجمعيات الخاصة بالنوادي، لكن تبقى تصرفات الإدارة الحالية المنتهية عهدتها الأولمبية مصدر انزعاج لدى الشارع الكروي في مدينة الأمير بسبب تجاهلها لأعضاء الجمعية العامة و عدم تكليف إدارة الغالي نفسها عناء إرسال الدعوات لحضور أشغال الجمعية العامة العادية التي تتطلب حسب الأنصار ضرورة حضور جميع الأعضاء، ليس فقط للمصادقة على التقريرين المالي و الأدبي و إنما لتشريح وضع الفريق و تشخيص الداء و لم الشمل و الخروج بحلول ترضي الجميع و تكون في فائدة النادي في المقام الأول. من جهة أخرى توصلت جريدة “بولا” من مصادر مقربة من الفريق بأن ثلاث أشخاص اتحدوا تحت راية واحدة وأبدوا نيتهم في ترأس الغالي وهم مقاولون معروفون في مدينة معسكر يتقدمهم الرئيس السابق سبحان بوشنتوف والمقاول مدني محمد والمقاول بن جلالات، وهم رجال مال بإمكانهم قيادة النادي إلى بر الأمان والقضاء على الأزمة المالية التي عانى منها الفريق في السنوات الأخيرة. من جهته سيكون المرشح الأخر طبيب الأسنان الدكتور عماد طرفا في معادلة الانتخابات لترأس الغالي، حيث يرى بأنه يستطيع أن يعيد للنادي هيبته إن هو وصل إلى مقاليد تسيير الفريق لتبقى الأيام وحدها كفيلة للفصل في هوية الربان الجديد لسفينة غالي معسكر. وفيما يخص جديد العارضة الفنية فإن أيام المدرب كريم بوصافي انتهت قبل أن تبدأ مع الغالي بعد أن وصل الطرفان إلى طريق مسدود وتباعدت وجهات النظر والمشاكل التي حدثت بين المدرب والإدارة ممثلة في الرئيس بن يبقى وهو ما تجسد في توصل هذا الأخير لاتفاق مع التقني نور الدين بلجيلالي لتولي العارضة الفنية للغالي. المدرب بلجيلالي سبق أن عمل مساعدا للمدرب معز بوعكاز في فريق سريع غليزان كما سبق أن أشرف على الفئات الصغرى لنادي وفاق سطيف، وهو ما يؤكد على انتهاء أيام المدرب كريم بوصافي في غالي معسكر وهو الذي اتفق مع الإدارة على كل شيء في الأيام القليلة الماضية وكان قد أمضى على العقد وتلقى نسبة من مستحقاته المالية. في سياق آخر علمت جريدة بولا بأن زيارة وزير الشباب والرياضة السيد سيد علي خالدي لولاية معسكر لن تمر مرور الكرام على أنصار الفريق الذين ينوون اغتنام تواجد الرجل رقم واحد على قطاع الرياضة في الجزائر لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي يتخبط فيها الغالي، آملين أن يتدخل ويضع النقاط على الحروف وحث جميع أسرة النادي لنبذ الخلافات ووضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار. وبين كل هذه التجاذبات يبقى حلم المناصر البسيط رؤية جميع أطياف الفريق متحدة على كلمة واحدة اسمها تغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية وتحقيق هدف الصعود الذي يبقى حلما لغاية الاستيقاظ وتحقيقه على أرض الواقع.
سنينة مختار