وداد تلمسان… الوداد داه الواد
عجز فريق وداد تلمسان عن تحقيق ” الدكليك ” بأرضه وهذا بعد سقوطه لثالث مرة على التوالي يوم أول أمس بتلمسان على يد الضيف شباب قسنطينة حين تلقت شباكه ثنائية نظيفة دون رد ، وهي الخسارة التي أدخلت الشك في نفوس محبي النادي خاصة وأن تشكيلة المدرب حوتي ظهرت تائهة فوق الميدان خلال أطوار اللقاء ،والذي ارتكب خلاله أبناء الزيانيين أخطاء بدائية كلفتهم تكبد هزيمة مرّة ،خاصة على مستوى القاطرة الخلفية التي أضحت تثير المخاوف ،حتى في ظل تواجد الحارس علوي الذي أنقذ الفريق من عدة هجمات خطيرة ،لكن ذلك لم يشفع لفريقه بتسجيل نتيجة مرضية.
مردود الفريق يثير المخاوف
لا يختلف إثنان أن فريق وداد تلمسان لم يظهر بوجه لائق ،حيث ارتكبت عناصر التشكيلة أخطاء بدائية ساهمت في تخلف الفريق ،وتلقيه لهدفين خاصة على مستوى الدفاع، وهو الأمر الذي سهل المهمة لأبناء الجسور المعلقة في الوصول إلى شباك علوي في مناسبتين رغم إنقاذه للكثير من الفرص ، وبهذا فإن الوجه الشاحب الذي أضحى الفريق يظهره في كل مرة ،أكد أن الوداد لن يكون بمقدوره مسايرة بطولة هذا الموسم وهو ما كان يتخوف منه الأنصار قبل انطلاق المنافسة.
الهجوم يواصل الصيام
زيادة على أن الوداد قد فشل في الفوز على ضيفه شباب قسنطينة مما جعل الشك يتسلل إلى أنفس محبيه خاصة وأنهم كانوا يعولون كثيرا على هذه المواجهة لتحقيق الانطلاقة في بطولة هذا الموسم ،فإن عجز المهاجمين عن خلق فرص صريحة جعلت الفريق يواصل سلسلة التعثرات ويفشل في الحفاظ على النقاط كاملة وهو الأمر الذي يؤكد أن الطاقم الفني أمام عمل جبار لفك عقدة غياب الفعالية التي حتمت في مواجهة أول أمس الاستنجاد بالثنائي سماحي وعمورة لكن من دون جدوى ،وحتى حضور المخضرم سوقار لم يف بالغرض، حيث يبقى هجوم الزرقاء يملك في رصيده هدفين فقط سجلهما خلال أربع جولات.
لم يظهر أي رد فعل بعد الهدفين
وبعد أن تلقى وداد تلمسان الهدف الأول بعد انطلاق الشوط الثاني، ثم اهتزت شباكه بهدف ثان دقائق بعدها فكان من الضروري التخلي عن اللعب الدفاعي والمغامرة أكثر نحو الهجوم، لأن الفريق لم يكن لديه ما يخسره ، غير أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض استسلموا للأمر الواقع ولم يظهروا أي رد فعل حقيقي داخل المستطيل الأخضر، ما يدل على أنهم لا يملكون الثقة في قدراتهم على الصمود أمام الفرق القوية.
الوداد تجنب خسارة ثقيلة
حتى وإن كان وداد تلمسان قد فشل في الفوز ، فلا يمكن الإنكار أنه نجا من خسارة ثقيلة، حيث عرف الحارس علوي كيف ينقذ مرماه في عدة مناسبات بالرغم من أنه لم يصمد أمام حمزاوي في مناسبتين.
تغييرات حوتي لم تشفع له في الحفاظ على الزاد
رغم قيام المدرب حوتي بتعديلات على التشكيلة الأساسية التي أقحمها أمس الأول أمام قسنطينة مقارنة بالتشكيلة التي مثلت الزرقاء في الجولات الفارطة زيادة على محاولاته في تغيير المناصب الأصلية لبعض لاعبي الوسط والاستنجاد بهم في الدفاع مثلما كان عليه الأمر مع قاصدي وقنيش ،وذلك بناء على النقائص العديدة التي وقف عليها ، إلا أن هذه التغييرات لم تأتي بالجديد ،ولم تشفع للفريق في تحقيق نتيجة مرضية الأمر الذي يؤكد أن الفريق سيعاني هذا الموسم.
البدلاء لم يقدموا الإضافة
زيادة على هذا فإن البدلاء الذين تم الزجّ بهم في الشوط الثاني لم يقدموا أي إضافة سواء على مستوى الهجوم الذي ظل عاجزا عن خلق هجمات صريحة أو حتى الوسط و الدفاع ، بدليل أن الوداد انهار كليا في الشوط الثاني وعجز عن مجارات هجمات الضيوف الذين تفننوا في تضييع الفرص ،ومن حسن الحظ أن الفريق خرج بأخف الأضرار.
ياسين