مصطفى بن سعيد … مسيرة لاعب فنان حافلة بالجدية واللمعان
يُعتبر خرّيج المدرسة المسعدية مصطفى بن سعيد مثالا حقيقيا للطُموح والمُثابرة والصّبر والثقة في النفس ، فهذا اللاعب الذي تسلّل للقلوب وكسب مكانة رفيعة انطلق من حي الضّاية نحو اللعب خارج جغرافية مدينته تختلف مسيرته عن مسيرات العديد من اللاعبين المسعديين ، لأنه يُعد أبرز سُفراء منعم بما أنه نجح وبامتياز في حمل ألوان عدة نواد عريقة وتألّق معها وترك بصماته خالدة وساطعة ، ومن بينها نجم وداد عين وسارة ، شباب سيدي نايل ، إتحاد آفلو ، مولودية البيضاء ، أمل مسعد ، إتحاد حاسي الدلاعة ..
ليصبح في ظرف وجيز حديث الكثير من المُتتبعين للشأن الكروي ، ومن أهم العوامل التي ساعدته على البُروز أنه يحرص دوما على الانضمام إلى النوادي التي لها إداريين أكفاء ومشاريع هادفة ، كما أنه يملك شخصية فذة لا يملكها لاعبون آخرون على مستوى المدينة التي وُلد ونشأ فيها ، لذلك فقد حقّق جُملة من الانجازات والتشريفات ومازال قادرا على حصد المزيد ، وهذا كُله بفضل توفيق الله ثم بفضل الرغبة والعمل الجاد الذي يُعتبر السلاح الأهم ضد الفشل ، وفي دردشة مع نجم الكرة المسعدية بن سعيد أكّد على سعادته وفخره بالمشوار الذي قطعه وآخره مع نادي إتحاد حاسي الدلاعة بالأغواط ، ومع ذلك فهو لا يزال يطمح لخوض تجارب أخرى كي يُواصل المُضي على طريق النجاح .
وأضاف أيضا أنه لم يُقصّر أو يتهاون يوما في أداء واجبه والتفكير فقط في مصلحته ، وزيادة على ذلك لا ينكر أفضال كل الفرق التي احتضنته ولا مُسيّريها ولا جماهيرها ، ويبعث بتحية شكر وتقدير لكل المسؤولين الشُرفاء الذين تعامل معهم واللاعبين المُتميزين الذين عاش معهم أجمل الأوقات ، وُصولا إلى الأنصار الرائعين الذين أحبّهم وأحبّوه ، ويُقر للجميع أنه عاجز حقا عن رد جميل الحُب والتقدير والمُساندة ، وعن وجهته المستقبلية قال أنه لا يُوجد شيء رسمي ويبقى الأهم لديه التركيز على الجانب الرياضي ، وفي ختام كلامه يقول لكل الناشئين في الميدان الكروي بأنه لاشيء مُستحيل على مسرح الحياة ومّن يسعى وراء أي غاية سيدركها.
عمر. ذ